الأكيد أن هذه المهدئات الأكثر رواجا وسط المدمنين على الاقراص المهلوسة من الفئة الهشة يبقى سعرها ما بين 200 1000 دج للقرص الواحد لا نها متوفرة لدى الصيدليات من جهة كونها موجهة للمصابين بالأمراض العصبية والعقلية وثمنها منخفض من جهة اخرى حيث يتراوح بين 150 و 250 دح للعلبة الواحدة التي بها 20 و 30 قرصا . و بزيارة خفيفة لعدد من الصيدليات المتواجدة بوسط مدينة وهران تأكدنا من أسعار هذه الادوية التي هي في الغالب تنمح للمرضى العقليين و الأعصاب كمهدئات . والدير بالذكر ان الكثير من الصيادلة مما حاولنا الاستفسار عن هذه الاقراص و مصدرها تحاشوا الحديث عن الموضوع و كأن الامر من الممنوعات أو المسكوت عنها . وأما إصرارنا على معرفة الكثير حول الأقراص المهدئة التي يكثر عليها الطلب من قبل المدمنين استطعنا ان نكسب ثقة صيدلي لكنه تحفظ عن ذكر اسمه أ مكان صيدليته .. حيث اكد لنا ان هذه الأدوية اغلبها مهدئات تمنح للذين يعانون من أمراض عصبية وعقلية منها ' كيتين ' وهي من عائلة ' برومازيبان ' و هي نوع من المهدئات لا يتعدى سعر العلبة الواحدة منه 200 دج الى جانب ' لورازيتام ' وهو نفسه دواء ' تيميستا' وثمنه 200 دج وكذا ' باركينال ' الذي لا يتجاوز سعره 100 دج للعلبة الواحدة وهو دواء موجه للمصابين بالزهايمر – فقدان الذاكرة - الى جانب مهدئات ' تيمستا' و ' نوزينو' و ' ليزوكسيا' . نظام جديد للحد من التلاعب بالوصفات الطبية هذه الادوية منها من هو مستوردة و أخرى صنعت بالوطن على اساس من دواء جنيس يتراوح ثمنها ما بين 100 دج و 250 دج للعلبة الواحدة التي تتوفر على 20 و 30 قرصا .. وبعملية بسيطة يطهر جليا الأرباح التي يجنيها مروجو هذه الأدوية إذا ما افترضنا أن معدل ثمن القرص الواحد هو 200دج ولم يخف محدثنا تلاعب المرضى بوصفات الدواء في الماضي حتى وإن كان ذلك بتواطئ من بعض الصيادلة أنفسهم من عدمي الضمير حيث أن ما هو معروف أن الطبيب المختص في الأمراض العصبية والعقلية يصف لمرضاه كمية دواء 3 أشهر من العلاج شأنه شأن المصابين بالأمراض المزمنة لكن المرضى ممن يتاجرون في مصابهم يعاودون زيارة طبيب اعصاب آخر ليمنح لهم وصفة دواء 3 أشهر أخرى تحول مباشرة بعد عن مسارها الى سوق المهلوسات وهذا نوع من اساليب التحايل التي يمارسها بعض المرضى لجني النقود . لكن حسب محدثنا تبنى صندوق الضمان الاجتماعي الذي يبقى الخاسر الأكبر في مثل هذه الممارسات غير القانونية نظام جديدا للحماية وذلك منذ حوالي 3 أشهر فقط بمجرد وضع الصيدلي اسم المريض يظهر النظام المعلوماتي أدق التفاصيل الخاصة بتواريخ إقتناء المريض لأدويته من اي صيدلية بالتراب الوطني وبهذا يرفض صرف الوصفة الصيدلية تنجبا لأي مشاكل قد تطال المتعمد في ذلك.