كثرت حافلات النقل ما بين البلديات بولاية تلمسان منذ أن تم خلق مشاريع" لونساج "المرتبطة بمجال النقل في وهلة الأولى لتغطية النقص الحاصل على مستوى العديد من المناطق التي تكبد سكانها معاناة الأزمة و أمام الكم الهائل من الحافلات وغياب المردودية المادية و فائدتها على أصحاب هذا النوع من وسائل النقل الجماعي و التي دفعت بهم إلى التخلي عن نشاطهم . فيما تبقى حافلات شاغرة ما بعد الزوال .في سياق انعدام حركة النقل بالجهات النائية بسبب عزوف ملاك الحافلات عن التغطية التي لا تخدم مصلحتهم من ناحية تسديد الديون التي على عاتقهم اتجاه البنوك و هذا ما جعل نشاط النقل يتذبذب بالرغم من كثرة عدد الحافلات التي بلغ عددها الذروة و عدم ضبط سريانها بالبلديات النائية الأكثر تضررا من مشكل قلة النقل . و أكد مدير النقل نور الدين عطار في شأن النقل الذي يقل المواطن من مقر بلديته نحو العاصمة تلمسان أن مصالحه تسهّل جميع الإجراءات الخاصة للمستثمر في النقل بأي خط يريده و الذي في غالبية الأحوال يكون تابع لإقليمه و يقدر تعدادها 1401 حافلة تشغل خط البلديات و هذا ما جعل النشاط مشبع من جوانبه بالمدن الكبرى كالرمشي و الغزوات و ندرومة و سبدو و مغنية و أولاد الميمون أما النقص الحاصل بهذا الشق فيكمن في المناطق التي تصنف كنقاط طرقية في العبور أما منطقة عين لحجر التي تعيش نفس الخصاصة في النقل البلدي عمدنا إلى مراسلة بلدية تلمسان من أجل إنجاز نقطة دوران لتستطيع حافلة النقل الحضري "إيطو"التوقف لنقل المواطنين اللذين هم حاليا يركبون بحافلة "برية "فهو مشكل يتساوى عند النسبة العظمى من البلديات و يتكرر بصفة دورية و لبعث حل ظاهرة الفوضى التي يحدثها النقل ينتظر المواطن فتح المحطة البرّية للنقل بأبي تاشفين ،حيث ستحدد دور كل واحد في نقل الأماكن بانتظام و يستفيد سواقها من مدخول يومي و عن بلدية سيدي الجيلالي قال هذه الجهة الجنوبية يعتمد مواطنوها على وسائلهم الخاصة و سيارات الأجرة و ليس لهم حافلات تجوب بلديتهم الشيئ يتشابه بالعريشة القريبة من تراب ولايات الجنوب الغربي الصحراوي لديها سيارات الأجرة و تغيب الحافلات التابعة لنسيجها ماعدا مرور خط تلمسان _مشرية ب11 حافلة زيادة على خمسة (5) حافلات للملاح أي بمعدل 27 حافلة نقل تعبر على هذه المنطقة السهبية أما ببلدية عين تالوت التي ستفتتح محطتها في الشهرين المقبلين فإنها ستمكن من إنعاش القطاع محليا لتموقعها بين سيدي بلعباس و تلمسان "و قال أن النقل بين البلديات يعود لأبناء المناطق و لهم النظر فيه جيدا لتوفيره و تحريك دواليبه فليتفضل للحصول على رخصة طبقا للقانون و لهم حرية مناقشة مشاكلهم بمديرية النقل التي تؤكد على أن "الكارسان "الذي يحوي (19) مقعدا يوجه للقرى الريفية ومن له طاقة مادية بغرض العمل في الخط القروي لا ما نع في ذلك خصوصا و أن تلمسان تضم إجمالا 1200 حافلة منها 1401 ما بين البلديات و 121 للولايات و 510 حضرية و بإمكان المستثمرين الصغار خوض النقل بالأرياف . أما رئيس الإتحاد الولائي للناقلين الناير حاكم فقال "نتلقى شكاوي عدّة من ملاك حافلات النقل النشطة بالبلديات و يطالبون مديرية النقل بتقليص العدد الضخم لهذه الأخيرة التي تشكل فائض حتمي لقلة المردود المالي غير المناسب و المواتي لدفع مصاريف الضرائب و غلاء الوقود ويعتبرونها من الدوافع الأساسية التي ستجعلهم يتركون هذا النشاط الذي لا ينفعهم ولا يلبي حاجة المواطن لانعدام ضوابط بحيث المواطن الراكب الذي إذا وجد حافلة في الصبيحة يفقدها زوالا أو مساءا بحسب عامل المناوبة و الركاب يطالبون بتوفير الحافلة طيلة يوم كامل. و القطاع برمته في فوضى عارمة تسرد من جهتة ناقض سلبي بوفرة ينذثر فيها التشخيص الأصلي لفاعليتها و التي أوقعت النشاط في سلبيات كان من المتوقع أن تتحول لإيجابيات تخدم المواطنين بالدرجة الأولى لإعتمادهم على الحافلة كركن اقتصادي و عصب حيوي في التنقل الجماعي .