زادت شكاوى زبائن إتصالات الجزائر من تذبذب خدمات التدفق العالي (أنترنت) في المدة الأخيرة بمختلف أنحاء المدينة، وعادة ما تحدث إنقطاعات تدوم لساعات طويلة أو أيام . ففي البداية حدث هذا التذبذب بأحياء شرق وهران ثم إنتقل إلى وسطها وغربها وهو ما يبرز الإقبال المتزايد للمشتركين على شبابيك (أدي أس أل) عبر مختلف فروع الشركة مثل فرع في المقري وفرع حي الإخوة ميسوم وغيرها من أجل الإستفسار عن أسباب تلك الإنقطاعات. وترجع شركة إتصالات الجزائر هذا الوضع إلى عدة أسباب أهمها تلك المشاريع الهامة التي هي بصدد إنجازها كمشروع الإنتقال من النظام العادي إلى نظام الأمسان الذي يوفر خدمات جديدة وفق تكنولوجيات حديثة تمكن المشترك من الحصول على خدمة الهاتف الثابث وشبكة الأنترنت ومشاهدة القنوات الفضائية أيضا عبر هذه الخدمة الجديدة. ومعلوم أن شركة إتصالات الجزائر بصدد تهيئة مقرات تجميع خطوط الأمسان والتحكم فيها عن بعد غير أن مثل هذه العملية تتطلب أشغال تضطر المهندسين والتقنيين إلى قطع خدمة الهاتف الثابث بشكل مؤقت . كما تكون أشغال الحفر والبناء المختلفة التي تنجز بمختلف أنحاء الولاية وراء المشكل أحيانا وخاصة بمشروع الترامواي فأحيانا تتسبب الشركة المكلفة بالمشروع في تخريب شبكة الهاتف الثابث مثلما حدث مؤخرا بحي الصباح بالرغم من أن شركة إتصالات الجزائر قد أخذت على عاتقها مهمة إستبدال الخطوط القديمة المصنوعة من النحاس بأخرى مصنوعة من الألياف البصرية . وللتذكير فإن ولاية وهران قد حصلت مؤخرا على حصة إضافية من خطوط أمسان قدرت بحوالي 40 ألف خط ستركب خلال الثلاثي الأول من السنة الجديدة وذلك إضافة إلى 130 ألف خط إستلمته شركة إتصالات الجزائر خلال 2010. ونظرا للضغط الكبير الذي تشهده فروع الشركة وخاصة شبابيك خدمة التدفق العالي سيتم قريبا فتح شباك موحد لمختلف الخدمات لتخفيف هذا الضغط. ومع مواصلة إتصالات الجزائر لأشغال وضع خطوط الأمسان الجديدة لا تزال عملية التسويق لم تنطلق بعد رغم أنها كانت مبرمجة في شهر جوان المنصرم، لذلك وعدت ذات الشركة بإنطلاق التسويق مع بداية السنة الجديدة. ويذكر أن سكان في الياسمين لا يزالون يشتكون من سوء خدمة الهاتف الثابث فمنذ وضع الخطوط المصنوعة من الألياف البصرية لم يسعد هؤلاء السكان بالخدمة الجديدة ففي كل مرة يظهر مشكل ما فإما أن يتعذر الإتصال عبر خط الهاتف الثابث أو يغيب الصوت عن أحد المتصلين .