استغل المتعامل التاريخي للهاتف الثابت ''اتصالات الجزائر'' وضعه المحتكر للانترنت بعد توقيف مؤسسة ''إيباد'' وقام دون سابق إنذار برفع أسعار الانترنت دون إشعار زبائنه بهذا الإجراء. هذا وقد استاء المشتركون في خدمات الربط بشبكة الانترنت ذات التدفق العالي ''أدي أس أل''، من شركة اتصالات الجزائر بعد أن قررت هذه الأخيرة رفع سعر الاشتراك من 1850 دينار إلى 2400 دينار بالنسبة إلى اشتراك الربط بقيمة تدفق 1 ميغا. وهو الصنف الأكثر طلبا من قبل الجزائريين، بالإضافة إلى الربط بخدمة تدفق 512 كيلوبايت، التي قفزت من 1500 إلى 1850 دينار وذلك دون سابق إنذار من قبل المتعامل التاريخي الذي لم يكلف نفسه إشعار الزبائن بهذا القرار. فيما تشير مصادر إلى أن الزيادة مرتبطة بخدمة ''الويفي''، وهو المبرر الذي لم يقنع الزبائن، طالما أن المعمول به يبيع الخدمة وليس ''موديم الويفي''. وفسرت مصادر قيام المتعامل العمومي برفع سعر الاشتراك باستغلال وضعية الاحتكار التي تتواجد فيها، بعد توقيف المتعامل الآخر ''ايباد'' بسبب قضية الديون المتراكمة. ولعل ما زاد الطين بلة بالنسبة للزبائن، هو أن هذه الزيادة لا تعكس نوعية الخدمات المقدمة، في ظل الانقطاع المستمر للربط بالشبكة العنكبوتية، والتي تصل أحيانا لساعات طويلة، كما يسجل الزبائن انقطاع الربط وثقل في التدفق بداية من الساعة السابعة مساء وإلى غاية ساعة متأخرة من الليل. ويأتي القرار في وقت يكثر فيه الحديث عن مشروع الجزائر الالكترونية ومشروع أسرتك أو محمول لكل أسرة، الذي يهدف إلى توسيع استعمال الانترنت في البيوت الجزائرية. كما يصب القرار تماما عكس خطابات الحكومة بتعميم استخدام تكنولوجيات الإعلام والاتصال.