بتوهجه وعشقه للمعرفة .. هو ذا بختي بطموحه الذي يشتعل .. كفتيل النار ليصبح أحد الأقلام التي لها شأن كبير في عالم الإبداع و النقد والفكر التحرري .. هو ذا بختي الذي يعرف كيف تتهدم الأشياء و كيف تتأسس في آن واحد .. هو ذا بختي الذي عشق حداثة اللغة وحداثة الرؤى .. هو ذا بختي الذي يصافح لكنه يزعج ولا يهادئ .. هو ذا بختي الذ يتحدث عن الخطيبي ثم يقدم لك أخبار دريدا وعبد الرحمان طنكون وبول شاوول وغيرهم .. هو ذا بختي الروح التي لا تختفي ولا تموت حتى و إن فارقت الجسد .. فتى وهران .. عرفتك شوارع وهران .. لا كسائر الرجال .. عرفتك شحنة إنسان .. في وهج النضال .. تخرج الكلمات من دمك .. تستحم في الشوارع .. المضرجة بنزيف الدماء .. " لوركا " مازال يبكي على الرصيف.. و الأم الثكلى تبحث عن بقايا أشلاء .. هي ذي الأزقة بوهران تبوح وتكتم الأسرار .. والأم مازالت تبحث عن نزيف الدماء ..