جمعية الإبتسامة لكرة السلة النسوية على الأرائك المتحركة هي النادي الوحيد الذي إنفك يشرف على رياضة المعاقين الوهرانية منذ تأسيسها سنة 1995، فهذه الجمعية كانت في بداية الأمر جمعية ثقافية قبل أن تتحول إلى فريق رياضي في كرة السلة يمثل ولاية وهران في المنافسات الوطنية وهي ثالث جمعية مختصة في هذه الرياضة على المستوى الوطني بعد كل من فريق ورڤلة وسعيدة وفريق الإبتسامة معروف بوهران بسيطرته المطلقة على المنافسات الوطنية حيث يلعب دوما الأدوار الأولى في البطولة بسبب كفاءة لاعباته وقدراتهن البدنية والفنية ، وبسبب الأزمة المالية التي ضربت كاهله في الفترة الأخيرة أقدمت العديد من اللاعبات على مغادرة الجمعية حيث رحلت أحسن العناصر في التشكيلة أبرزها طاهر خيرة التي تركت فراغا رهيبا في التعداد صعب على المسؤولين تعويضه في غياب لاعبات مؤهلات في رياضة كرة السلة النسوية للمعاقين، وإلى جانب الأزمة المالية التي يعاني منها الفريق هناك أيضا تبعاتها المتخلصة في عدم قدرة الإدارة على إقتناء الوسائل والتجهيزات الضرورية لإجراء التدريبات والمنافسات كالكراسي المتحركة الباهظة الثمن إلى جانب مشاكل إجتماعية وغياب المنافسة على المستوى المحلي نتيجة قلة النوادي المتواجدة على الساحة، كل هذه العوامل ساهمت في التأثير على نفسية اللاعبات اللواتي سئمن كثيرا من الوضعية الحالية التي تعيشها رياضة كرة السلة للمعاقين خاصة في ظل عدم وجود متابعة من ذوي الإختصاص فضلا عن غياب المنتخب الوطني لكرة السلة النسوية على الأرائك المتحركة بعدما أبت الإتحادية المعنية... على إنشائه لأسباب تبقى لحد الآن مجهولة حتى فقدت اللاعبات الرغبة في اللعب بسبب وجود 3 أندية في الجزائر والكثير منهن يضطررن إلى اعتزال اللعب خاصة وأن الغالبية منهن يعانين إجتماعيا. رغم ذلك فإن جمعية الإبتسامة الوهرانية لا تتوانى في لعب الأدوار الأولى في المنافسة وهي ضمن الأوائل في البطولة الوطنية وقد سجلت نتائج باهرة آخرها في دورة ورڤلة، حيث احتلت الموسم الفارط المركز الثاني وطنيا. وتحذو اللاعبات آمالا كبيرة على التتويج بلعب الأدوار الوطنية مستقبلا خاصة وأن لديهم كل الإمكانات البشرية من أجل تحقيق هذا الهدف، وعلى هذا الأساس فإنهن تحدين كل العراقيل في التدريبات وتسلحن بالإرادة من أجل تذليل الصعاب، والإستعداد الجيد للمنافسة القادمة. ويخشى رفقاء بن نبي أن تتغلب المشاكل على الإرادة ويستسلم الفريق نهائيا ويسهل إندثاره من عالم رياضة المعاقين لكرة السلم وعلى هذا الأساس فإن مسؤولي الجمعية لم يكلوا من طرق كل الأبواب طلبا للإعانة والدعم لهذا الفريق من أجل المحافظة عليه من مخاطر الإنسحاب النهائي الذي يتهدده بين الفينة والأخرى، هذا الوضع يؤكد جليا المعاناة التي تتخبط فيها رياضة المعاقين على مستوى ولاية وهرانه، التي لا تحظى بالإهتمام والرعاية المطلوبين عكس ما تستفيد منه بقية النشاطات الرياضية التي يمارسها الأسوياء، يحدث هذا في ظل النتائج الرائعة والتمثيل المشرف لرياضة المعاقين في مختلف المنافسات الوطنية.