لا يزال واقع المطاعم المدرسية لم يبلغ الذروة والأهداف المسطرة رغم المجهودات المبذولة في هذا القطاع وبالرغم من ارتفاع عدد المطاعم المدرسية إبتداء من 2006 لغاية 2010 من 155 مطعم ل 201 مطعم وهذا بفضل المجهودات الجبارة للسلطات الوصية إلا أن التغطية لا تزال غير كاملة إذ أن بعض الدوائر كوهران وبئر الجير والسانيا تبقى إستفادتها ضعيفة مما يؤثر سلبا على الواقع التربوي زيادة على الخدمات في هذه المطاعم تبقى ناقصة ولا سيما أن بعض البلديات لم تهتم بإتمام هذه المشاريع الخاصة بإنجاز المطاعم المدرسية ولا سيما أنهم لم يقوموا بتنصيب أجهزة وقنوات ربط هذه الهياكل بشبكة صرف المياه المستعملة وحتى الكهرباء والغاز وإن كانت هناك مشاكل أخرى منها اليد العاملة غير المؤهلة وكذلك بعض المطاعم التي لا تتوفر على وسائل العمل بل وحتى تقديمها لوجبات باردة في عز الشتاء!!؟ مصادرنا تؤكد على أن هذه الهياكل لابدّ على العمل على تحسينها خصوصا وأن الأمر يتعلق بالأجيال الصاعدة إضافة إلى الرفع من عدد المطاعم في المناطق النائية خاصة في الدوائر التي تفتقر إليها ، هذا زيادة على إنجاز مطاعم جديدة ستستفيد منها المناطق البعيدة عن التنمية. المطاعم المدرسية تعد للعلم من أهم الهياكل القاعدية التي تساهم لا محالة في ترقية قطاع التربية ، كما أنها توفر عناء التنقل خصوصا للتلاميذ والمتمدرسين القاطنين في أماكن بعيدة نسبيا عن المدارس حيث شهدت هذه الهياكل نقصا إنعكس على واقع قطاع الخدمات المرتبطة بالتربية إذ تحاول السلطات جاهدة في هذا الإطار إحتواء هذا النقص وهذا بفضل برامج ومشاريع مستقبلية تتعلق بالخماسي (2010 2014) أين ينتظر أن يتدعم القطاع بهياكل جديدة حيث ينتظر أن تشمل التغطية نسبة 90٪ في آفاق الخماسي المقبل وهذا نتيجة السياسة المتبعة التي تتبناها الوزارة الوصية من أجل رفع المستوى الدراسي والقضاء على مظاهر العزلة والحرمان ولا سيما أنه خلال هذه السنوات القليلة الماضية عرف عدد المطاعم ارتفاعا ملحوظا مقارنة بسنوات التسعينات أين كانت تعد هذه الهياكل على أصابع اليد بسبب مختلف الأزمات آنذاك.