أشغال الصيانة قد تستغرق أكثر من أسبوعين بعد توقف حركة السير كليا لمدة يوما كاملا على مستوى نهج الأمير عبد القادر عادت أمس الأجواء إلى طبيعتها بعد رفع القاطرة المتضررة في ساعة متأخرة من المساء، كما تسبب حادث انحرافها عن المسار فجر أول أمس الاثنين في توقف نشاط القاطرات على طول المسار الرابط بين ساحة فاليرو و محطة مولاي بحي المقري الأمر الذي صعب حركة سير زبائن الترام الذين اعتادوا التنقل من و إلى وسط المدينة عبر هذه الوسيلة حيث أصبحت القاطرة القادمة من حي الصباح تتوقف عند ساحة مولاي بالمقري كنهاية للخط و تعود أدراجها و يضطر الراكب إلى مواصلة المشوار مشيا نظرا لانعدام وسائل النقل المؤدية إلى وسط المدينة و نفس الشيء بالنسبة للقاطرة القادمة من السانيا و التي تتوقف بدورها عند ساحة فاليرو لتعود من جديد الى السانيا. و سيبقى هذا الوضع قائما إلى حين انتهاء أشغال الصيانة التي لم تنطلق بعد و التي أكد احد أعوان شركة سيترام أن العملية قد تستغرق وقتا طويلا يتجاوز الأسبوعين و سيشرف عليها خبراء اسبان. الحادث خلف خسائر مادية تخص وقوع 3 أعمدة لخطوط الطاقة الخاصة بقاطرات الترام، و تحطم القاطرة التي لم تعد صالحة للخدمة، بالإضافة إلى تحطم أجزاء من مداخل 3 محلات تجارية يعيش أصحابها حالة من الحسرة بعد الخسارة التي ألمت بهم في انتظار التعويض الذي وعدت به المؤسسة و الذي رجح أصحاب المحلات أنه سيأخذ وقتا طويلا جدا مما سيشل نشاطهم و يزيد من حجم خسارتهم. و الحادثة التي تعد الأولى من نوعها على مستوى الوطن صنعت مشاهد للفرجة استقطبت كل الأنظار وخلقت بدورها ازدحاما منقطع النظير كما أخذت مساحة واسعة في شبكات التواصل الاجتماعي مخلفة مخاوف كبيرة وسط ركاب الترام من تكرار المشهد الذي لحسن الحظ لم يخلف أي ضحايا كون الشارع كان خاليا تماما من مستعملي الطريق في ذلك التوقيت الحادث المروع الذي خلق هلعا كبيرا وسط سكان حي الأمير عبد القادر و الأحياء المجاورة جاء نتيجة انقطاع الخط الذي يمد القاطرات بالطاقة نهار أول أمس على مستوى حي المقري حسب ما ذكرته مصادر من مؤسسة سيترام و قامت المصالح المختصة بصيانة الخط ليعود الى العمل مباشرة لكن يبدو ان عمليات الصيانة لم تكن كافية و لم تتخذ الإجراءات الاحتياطية اللازمة لينقطع الخط من جديد و تقع الحادثة في حدود الساعة الرابعة صباحا من يوم الاثنين و استيقظ السكان على الصوت المدوي و هزة غير عادية اعتقد المواطنون أنها زلزال ليتفاجأوا بمنظر قاطرة الترامواي مصطدمة بمحلات تجارية بشارع الأمير عبد القادر.