*رغم التسهيلات إلا أن بعض المنتجين لازالوا يشكون من البيروقراطية و تأخر تسديد المستحقات ستتدعم سوق إنتاج الحليب الطازج قريبا بسيدي بلعباس بثلاثة مشاريع إنجاز ملبنات جديدة .الأول ذو طاقة إنتاج عالية سيتم إنشاؤه على مستوى المنطقة الصناعية لسيدي بلعباس والثاني سيجري إنجازه بمنطقة جنوب الولاية التي تفتقر لمثل هذه المصانع وتحديدا ببلدية تيغاليمت فيما سيتم تجسيد المشروع الثالث ببلدية عين البرد . واستناد الى مصدر مسؤول بمديرية المصالح الفلاحية فإن المفتشية البيطرية أعطت موافقتها بخصوص هذه المسألة والمستثمرون المعنيون أودعوا ملفاتهم لدى الجهات المختصة وهم يتهيئون لتحقيقها على أرض الواقع. هذا وتتوفر ولاية سيدي بلعباس في الوقت الحالي على 8 ملبنات أبرزها ملبنة الاخوة زيان بسيدي لحسن تسوق منتوجها من الحليب الطازج وأيضا حليب "الغبرة" المدعم من طرف الدولة باتجاه الولايات المجاورة كوهران وبشار والنعامة وعين تموشنت ...بعد أن ضمنت الاكتفاء الذاتي بداخل الولاية وتأتي المشاريع الثلاثة السالفة الذكر لترفع من قدرات منتوج هذه المادة الغذائية الأساسية خاصة منها حليب البقر الطازج . هذا و الولاية تشتهر بكونها حوضا مهما لإنتاج حليب البقر ذلك أن الأرقام تشير إلى انتاج أكثر من 70 مليون لتر سنويا يذهب جزء منه لصنع مشتقات الحليب كالجبن والزبدة والقشدة ... كما أن شعبة الحليب بسيدي بلعباس في تطور مستمر جراء التسهيلات والتحفيزات التي تضعها الدولة أمام الراغبين في الاستثمار في هذا الميدان ولو أن هناك عددا معتبرا من المنتجين مستاءون من البيوقراطية التي يصطدمون بها في تعاملاتهم خاصة مع الديوان الوطني ( onil) الذي يتأخر في تسديد مستحقاتهم من المنح قد تصل المدة الزمنية إلى 8 أشهر وعام كامل إلى درجة حسبما علمنا من غرفة الفلاحة أن أحد منتجي الحليب اضطر مرغما إلى بيع عدد من رؤوس البقر حتى يتمكن من اقتناء العلف لتغذية باقي القطيع. ثم هناك مشكل التزود بمادة النخالة من عند المطاحن فالغالبية الساحقة من مربي البقر الحلوب لا يحصلون على الحصة المخصصة لهم علما وأن جل مربي البقر بولاية سيدي بلعباس يقومون بتربية ماشيتهم داخل الزريبة والعلة في ذلك أنهم لا يملكون أراضي فلاحية.