أكد رئيس جمعية المربين ومنتجي الحليب للولاية السيد حاج مختار صرصار ، أن حالة عدم سقوط الأمطار التي تشهدها المنطقة مؤخرا، قد أضرت كثيرا بمربي الأبقار بشكل خاص، و التي نتج عنها قلة الكلأ في المراعي و نقص في الأعلاف و المضاربة في مادة النخالة التي وصل سعرها إلى أكثر من 2700 دج ،هذا الوضع اضطر المربين إلى تحمل تكاليف تغذية قطعانهم من الأبقار من ميزانيتهم يوميا، مشيرا إلى أن مشاكل المربين تتلخص في غلاء أغذية الأنعام و الأعلاف مما أصبح يشكل عائقا أمام تطوير هذا النشاط و رفع عدد رؤوس الأبقار ،حيث أن سعر أغذية الأغنام والتي هي عبارة عن خليط طاقوي و بروتينات الحبوب موجه لتغذية البقرة الحلوب أصبح يتجاوز 3500 دج للقنطار الواحد، كما ان ثمن حزمة التبن أصبحت ب 800 دج، و هو ما أثقل كاهل المربين خاصة و أن إنتاج الحليب لا يغطي هذه المصاريف. الأمر الذي اضطر حسبه العديد من المربين إلى بيع أبقارهم و التخلي عن مزاولة نشاط تربية الأبقار ، بعد أن أصبحت مهنة متعبة وغير مربحة، بالرغم من دعم الدولة بزيادة 2 دينار في سعر الحليب للمربي، حيث سجل خلال سنة 2015 فقط تخلي 80 مربيا عن نشاط تربية الأبقار ، معظمهم من الشباب الذين استفادوا من مشاريع دعم تشغيل الشباب "اونساج "، اضطروا بسبب ارتفاع فاتورة التغذية الأبقار و نقص التجربة إلى بيع قطعانهم بمبالغ زهيدة لا تتجاوز 10 ملايين سنتيم للبقرة الواحدة ، و هي التي اشتروها ب 32 مليون سنتيم للبقرة الواحدة ، مما تسبب في إفلاسهم.
*مطاحن الخواص ترفض الالتزام بتخصيص 25 بالمائة من النخالة رئيس الجمعية كشف أن المشكل المطروح حاليا هو عدم التزام معظم أصحاب المطاحن الخواص بتخصيص 25 بالمائة من مادة النخالة بالمطحنة للمربين، خاصة و أن هذه المطاحن تستفيد من القمح و الفرينة مدعّمة من خزينة الدولة، حيث عقد اجتماع مع أصحاب المطاحن الخواص بمديرية الفلاحة خلال الشهر الماضي و تم الاتفاق على تخصيص ما بين 20 إلى 25 بالمائة من منتوج مادة النخالة بالمطاحن لصالح المربين، و هو ما التزم به اثنين من المطاحن فقط. النخالة ب 2700 دج للقنطار في السوق السوداء وفي ظل غياب المتابعة و الرقابة يفضل أصحاب المطاحن بيع كل ناتج مادة النخالة لديهم في السوق السوداء بسعر 2700 دج للقنطار على بيع النسبة المتفقة عليها للمربين بسعر 1500 دج للقنطار وهو ما اعتبره المربين إجحافا في حقهم. رئيس الجمعية أشار أيضا أن توقف مؤسسة الرياض عن العمل منذ شهرين تقريبا بسبب أشغال إعادة التهيئة نتج عنه أضرارا وخيمة للمربين ، باعتبار ان المؤسسة كانت تغطي النسبة الأكبر من المربين بحوالي 90 بالمائة و تزويدهم بمادة النخالة، أي حوالي 960 مربي من أصل 1200 مربي على مستوى الولاية. * مؤسسة الرياض المموّن الرئيسي تتوقف عن العمل وحسب الأمين العام للغرفة الفلاحية فإن اللجنة الولائية التي استحدثت شهر اكتوبر الماضي لمتابعة مشاكل المربين منتجي الحليب ، وضعت قائمة تتضمن 1200 مربي ناشط من منتجي الحليب، منهم 1000 مربي على مستوى ولاية معسكر و 200 خارج الولاية، و هذا من أجل تأطيرهم و توجيههم إلى المطاحن لشراء مادة النخالة بالسعر المدعم. حيث ان هذه القائمة ستسهل عملية استفادة المربين من مادة النخالة المدعمة من قبل الدولة، بسعر 1500 دج للقنطار الواحد ،. مشيرا في ذات السياق ان عدد رؤوس الأبقار على مستوى الولاية في حدود 35 ألف بقرة منها 17 ألف بقرة حلوب، حيث تقوم الغرفة الفلاحية بتشجيع المربين إلى وضع الاعتماد البيطري، و تحفيز المنتجين للتعامل مع الملابن للقضاء على ظاهرة البيع غير مؤطر للحليب. *إحصاء1200 ناشط في الشعبة مسؤول المكتب الصحي بمفتشية البيطرية لمعسكر، أشار أن حملة التلقيح ضد داء حمى القلاعية قد انطلقت منذ شهرين تقريبا و لا تزال متواصلة لحد الساعة ، بتخصيص 12 ألف جرعة لقاح للولاية، حيث مست العملية 7542 راس من الابقار ، أما فيما يخص حملة التلقيح ضد داء حمى المالطية التي انتهت منذ مدة، فقد تسلمت المصالح البيطرية 70 ألف جرعة لقاح، و مست العملية 920 مربي وتلقيح 67776 راس ماشية.