*الثني ب45 ألف دج والكبش ب60 ألف دج أوضح العديد من الموالين ممن التقينا بهم أمس بالسوق الأسبوعي للمواشي الواقع بطريق عين قاسمة بعاصمة الولاية تيارت أن الأضحية ستلهب جيوب المواطنين هذا العام فما لمسناه خلال زيارتنا للسوق الأسبوعي منذ الساعات الأولى من الصباح ارتفاع غير مسبوق في أسعار الأضاحي بالرغم من أن مناسبة عيد الأضحى ما زالت تفصلنا عنها 03 أسابيع فسعر الخروف وصل إلى حدود 35 ألف دج أما "الحولي" فقد تجاوز ال37 ألف دج أما "الثني" فقد عرض بسعر 45 ألف دج ليبدأ سعر الكبش من 45 ألف دج إلى 60 ألف دج أما "النعجة" فقد تراوح سعرها ما بين 30 إلى 32 ألف دج. الموالون أكدوا أن الأضحية ستعرف خلال الأيام القليلة المقبلة ارتفاعا جنونيا والأسباب كثيرة ومتعددة فقد رجح موالون من بلدية قرطوفة أن سعر الكبش سيصل إلى حدود 80 ألف دج إن لم نقل أكثر. وأوضح السيد عبد القادر موال من ذات المنطقة ومربي لأكثر من 300 رأس من الماشية أن الشعير المدعم من قبل الدولة والتي تسلمه الغرفة الفلاحية بتيارت محدد ب1550 دج للقنطار الواحد لكن أغلب الموالين يضطرون إلى اقتنائه من السوق السوداء بسعر قد يتراوح ما بين 3400دج و5000دج للقنطار الواحد . و أوضح عبد القادر موال من بلدية قرطوفة أن الغرفة الفلاحية لولاية تيارت قد منعت على الموالين من الاستفادة المباشرة من العلف للخرفان التي عمرها لا يتجاوز ال06 أشهر فهو مالك ل300 رأس من الغنم فككيف يضمن الشعير لمائة رأس المتبقية بما أن الغرفة الفلاحية تسلمه فقط 09 قناطير في الشهر الواحد أي بمعدل رطل من العلف للرأس وهو عبارة عن الشعير للخروف الواحد في اليوم الواحد لذا يضطر كموال وكغيره من الآخرين بالاستعانة بالسماسرة فمصاريف الخروف الواحد ما بين 06 أشهر إلى سنة قد يتجاوز ال15 ألف دج بما فيها مصاريف العلاج للبيطري تتجاوز 06 آلاف دج بالإضافة إلى السرقات التي يتعرض لها الموال في الاسطبلاتهم و الأسواق فتيارت تشهد هذه الأيام عدة اعتداءات على الموال في شاكلة عصابات تقوم بالسطو على مزارع الموالين سرقة مواشيهم . من جهة أخرى ما فهمناه من الموالين أن الإجراءات التي اتخذتها السلطات بشديد الحراسة على الحدود الشرقية الجزائرية نحو تونس قد ساهم في وفرة العرض من رؤوس الأغنام أي أنها بقيت داخل الوطن ومن خلال الوفرة الكبيرة في رؤوس الماشية أن يسترجع خسارته . وأكد الموالون أن الجفاف هذه السنة وارتفاع علف الماشية سيكونان سببا في ارتفاع أسعار الأضاحي وإن يراها العديد منهم أن سوق الماشية هي كالبورصة في ارتفاع أو انخفاض حسب الطلب والعرض غير أن الواقع يؤكد تلك الزيادة في الأسعار خلال الأيام القليلة المقبلة وما يقابلها أيضا موسم الأعراس وعودة الحجاج المنتظرة.