شنت الطائرات الإسرائيلية غارتين على وسط وجنوب قطاع غزة في وقت متأخر من مساء الثلاثاء لم مدمرا على قطاع غزة بهدف معلن هو وقف إطلاق الصواريخ أو قذائف الهاون على أراضيها. ومنذ ذلك الوقت، تراجعت هذه الصواريخ. لكن أكثر من 230 صاروخا وقذيفة هاون أطلقت على إسرائيل في 2010، بحسب حصيلة للجيش الإسرائيلي. وفي تل أبيب قاطع محتجون خطاب وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك في جامعة تل أبيب مساء أمس واصفين إياه بقاتل أطفال غزة مما أدى إلى توقفه عن الكلام عدة مرات. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن باراك الذي كان يلقي خطابا بشأن إيران والوضع السياسي في الشرق الأوسط قوطع عدة مرات من قسم من الجمهور الذي احتج على سياسة إسرائيل ضد الفلسطينيين وتوقف عن الكلام مرة تلو الأخرى. ورفع المحتجون صور قتلى وجرحى فلسطينيين وهتفوا باتجاه باراك أنت قاتل الأطفال في غزة وكاذب مزيف وأنت تحاول فقط إخافة الشعب. وبدا على باراك -الذي كان يلقي خطابا أمام جمهور مؤلف من مسؤولين كبار في الصناعات العسكرية وأكاديميين من إسرائيل وخارجها وضيوف آخرين- أنه فوجئ بهتاف المحتجين لكن الحراس سارعوا إلى إخراج المحتجين من القاعة بعد عدة دقائق وبعد أن عاد الهدوء إلى القاعة قال باراك إنه لا يرى حاجة إلى الرد على اتهامات المحتجين له. وقال باراك إن إيران تضلل العالم وتسعى إلى حيازة نووي عسكري، ويخطئ من يعتقد أن الزمن يعمل لصالحنا في السنوات الثلاثين الأخيرة ولذلك فإنه من المفيد أن تتبنى إسرائيل إستراتيجية مفيدة وتتساعد مع الولاياتالمتحدة والعالم الغربي أمام إيران وسوريا والعالم العربي، وإيران تهدد النظام العالمي كله. وحذر من أنه في حال غياب اتفاق بين إسرائيل وواشنطن فإنه قد يزداد وضع إسرائيل السياسي خطورة إلى درجة أن قراراتها المصيرية سيتخذها آخرون. وقال إنه بدلا من عزلة دولية متزايدة لإسرائيل فإنه بالإمكان التوصل إلى وضع جيد للغاية تكون فيه إسرائيل هي التي تبادر إلى تفاهمات مع الولاياتالمتحدة وتضع الأجندة وذلك بدلا من أن تضع الولاياتالمتحدة الأجندة مكان إسرائيل. وأضاف باراك أن الرأي العام الأميركي المؤيد لإسرائيل ودعم الكونغرس لنا ليس مضمونا في المستقبل ويحظر أن نتجاهل ذلك. وفي موضوع متصل تزور وزيرة الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين أشتون الشرق الاوسط الاربعاء والخميس، في وقت تبدو محادثات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين في حال جمود. وقال المكتب الاعلامي لاشتون في بيان انها ستتوجه الى الشرق الأوسط في الخامس والسادس من يناير. واضاف أنها ستلتقي كبار المسؤولين في السلطات الاسرائيلية والفلسطينية لتأكيد التزام الاتحاد الاوروبي بعملية السلام واعادة تاكيد ضرورة فتح معابر باتجاه غزة للسماح باعادة اعمارها وانتعاشها الاقتصادي. واشارت اشتون في البيان الى أن من اللازم تحقيق تقدم فوري باتجاه سلام دائم بين الاسرائيليين والفلسطينيين، وسيواصل الاتحاد الاوروبي دعم كل الجهود في سبيل هذا الهدف. وتابعت لا حل بديلا عن حل تفاوضي. نريد رؤية دولة اسرائيل ودولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة تعيشان جنبا الى جنب بسلام وامن. وقال وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان الثلاثاء ان التوصل الى اتفاق سياسي اسرائيلي فلسطيني يحتاج عقدا من الزمن على الأقل في حين تبدو مفاوضات السلام في حال من المراوحة. وقال ليبرمان رئيس حزب اسرائيل بيتنا المتشدد اعتقد ان لدينا تعاونا اقتصاديا وامنيا جيدا وعلينا مواصلة التعاون على هذين المستويين وارجاء الحل السياسي الى عقد من الزمن على الاقل. واضاف أرى انه من المستحيل تسريع العملية السياسية بصورة اصطناعية. ينبغي التقدم خطوة خطوة.. اعتقد ان ما نحتاجه حاليا هو اتفاق انتقالي طويل مع الفلسطينيين، في حين ان مفاوضات السلام متوقفة منذ اشهر. واعتبر وزير الخارجية الاسرائيلي ان المجتمع الدولي يبالغ في الحديث ويبالغ في التدخل في النزاع الاسرائيلي الفلسطيني.