تجربة الإخراج قفزة نوعية في مشواري الإبداعي علاقتي بالطفل مميزة على الركح
هو إبن مدينة مهدية التي لا تبعد عن ولاية تيارت سوى ب 30 كيلومترا، ولج المسرح وعمره لم يتجاوز 12 سنة آنذاك، انطلاقته كانت على خشبة المدارس الإبتدائية قبل أن يكشتف موهبته وينضم ّإلى جمعية " ضياء الخشبة"، ليشارك لأول مرة سنة 2005 بالمهرجان الوطني للطفل بولاية خنشلة ، ورغم بلوغه اليوم 23 سنة إلى أن مصطفى لعزب لا يزال حريصا على تطوير عمله المسرحي الذي يعشقه حتى النخاع، وللتعرف أكثر على الممثل والمخرج المتوج في عدة محافل وطنية ومحلية التقينا به و أجرينا معه الحوار التالي :
الجمهورية : ماذا يعني لك المسرح ؟
لعزب مصطفى : رغم شهادات المسؤولين بدار الثقافة و الجمهور المتابع لأعمالي المسرحية إلا أني لازلت تلميذا لدى أساتذتي الكبار، ولا زلت في مرحلة التكوين في فن الخشبة الذي أعشقه كثيرا ، فكلما وقفت على الركح إلا و زاد حبي له وتحمست أكثر للعطاء و التفاعل مع الحاضرين الذين يشجعونني دوما و يبثون في نفسي الكثير من الثقة والأمل ، لذلك فأنا لا أتخيل حياتي بدون المسرح . الجمهورية :من شجعك على ولوج العالم الركحي ؟
لعزب مصطفى المحيط المدرسي كان له الفضل الكبير في اكتشافي لموهبة التمثيل، وبالتحديد عند التحاقي بفوج المسرح، و ما زادني تشجيعا أكثر هو المحيط العائلي أيضا،من أهم مشاركاتي أذكر المهرجان الوطني بمدينة أرزيو بولاية وهران سنة 2005 ، الأيام الوطنية الأولى بمهدية بولاية تيارت سنة 2008 ، الأيام الوطنية لمسرح الطفل في طبعته ال5 بولاية قالمة كممثل مسرحي سنة 2008 ,، حيث أذكر وقتهاالجميع انبهر بأدائي ومنحوني شهادة شرفية، وفي سنة 2009 شاركت في الصالون الوطني للطفل كممثل مسرحي، وكانت لي جولات فنية عديدة و عروض مسرحية خاصة بلأطفال .
الجمهورية : حدثنا قليلا عن الفرقة المسرحية التي قمت بتاسيسها ؟
لعزب مصطفى : كل ما قدمته من عروض ومشاركات دفعني للتفكير في إنشاء جمعية محلية تحت اسم " الأمل للنشاطات الشبانية للمسرح " ، وقد ساعدني هذا المشروع على اقتحام عالم الإخراج المسرحي، حيث أخرجت أول عرض سنة 2014 وهي مسرحية ثورية تحت عنوان " حياة مجاهدة " والتي كتبت نصها أيضا، وهي بالنسبة لي قفزة نوعية في مشواري الفني ، شاركت بها محليا بمدينة مهدية و ولاية تيارت ، والحمد لله لقي العرض تجابا كبيرا من قبل الجمهور .
الجمهورية : كيف تقيم اليوم تجربتك كمخرج مسرحي ؟
لعزب مصطفى : قدمت عدة أعمال مسرحية بمهدية و تيارت، إلى جانب عروض للأطفال و ذوي الإحتياجات الخاصة، كما شاركت في عدة تظاهرات ثقافية عبر ولايات الوطن منها أيام مسرح الطفل الربيعي،مهرجان قراءة في إحتفال ، ناهيك عن إحياءالمناسبات الوطنية.
الجمهورية : وماذا عن التتويجات ؟
لعزب مصطفى : الحمد لله ، فكل الأعمال التي قمت بكتابتها وإخراجها للطفل كانت ناجحة مثل مسرحية "القرية و الساحر"، "البستان العجيب"، " المغامرة العجيبة" ، وعليه فقد تحصلت على سنة 2016 على جائزة أحسن عمل فني متكامل بالصالون الوطني للطفل ، إلى جانب جائزة أحسن أداء رجالي و أحسن نص بالمهرجان الوطني الجامعي للمونولوج في فيفري 2016 ، علما أنه كانت لنا شهر جوان الماضي مشاركة فعالة في أيام المسرح المخصص للطفل بولاية سكيكدة ، حيث قدمنا عرضا شرفيا مميزا، دون أن أنسى الأيام الوطنية للمسرح البدوي بولاية بومرداس جويلية الماضي والتي فزنا فيها بجائزة أحسن أداء نسوي ، ومشاركات أخرى عبر دور الثقافة و المسارح الجهوية عبر مختلف الولايات.