تعيش جميع أندية بطولات مابين الرابطات في الأربع مجموعات المقسمة حسب التوزيع الجغرافي دون استثناء وضعا ماليا صعبا قبل انطلاق الموسم الكروي الجديد المقرر نهاية الأسبوع الجاري ، نتيجة ضعف الموارد المالية، وغياب ثقافة السبونسور في أقسام لا تحظى بتغطية إعلامية كافية، وعادة ما يتواجد أبطال المنافسة فيها بعيدا عن الأضواء.وما زاد من تأزم وضع الأندية المعنية بهذا المستوى تداول الحديث عن فرض قوانين تتحكم في عملية الاستقدامات مع العلم ان الادارات ليس بمقدورها الاحتفاظ باللاعبين الذين يغييرون الأجواء نحو فرق ميسورة ماديا مما يجعلها بطولة غير مستقرة من حيث التشكيلات و الأطقم الفنية والإدارية بالرغم من أنها بوابة المرور إلى أقسام النخبة وفرصة للمواهب الشابة التي تبحث عن صفقات تخرجها من جحيم اللعب في بطولة الصغار ومن خلال حديثنا إلى «عينة» من الرؤساء والمدربين و اللاعبين ، لمسنا تخوفا لدى الجميع من مستقبل اللعبة في هذه الظروف ومنهم من أكد بأن مصير الفرق مجهول في غياب الأموال و عدم ملائمة الملاعب ونقص التحضيرات ، كما أن جيلا من اللاعبين يتجه نحو عالم البطالة، وبالنسبة للاعبين فأن اللعب في قسم مابين الجهات متنفس لهم وبوابة لأجل الظفر بصفقة العمر في الاقسام العليا وهو ما جاء على لسان المدرب القدير نشنيش الذي يستعد للمنافسة بقيادته للصاعد الجديد من ولاية سيدي بلعباس شباب سيدي ابراهيم حيث كشف أن تحضيرات الفريق جرت في ظروف جيدة منذ انطلاقتها في الفاتح من شهر أوت الماضي ويعتبر قسم مابين الرابطات يعد محطة مهمة للاعبين الشباب الذين يمتلكون الإمكانيات الفنية و البدنية التي تسمح لهم باللعب في الرابطتين المحترفتين الأول أو الثانية من جهته عانى فريق اتحاد الكرمة العريق من النزيف الحاد بعد مغادرة احسن العناصر لاسباب لم يرد الرئيس الوافي الخوض فيها بينما سيدخل الاتحاد غمار المنافسة بتشكيلة مغايرة بنسبة 80 بالمائة مقارنة بالموسم الماضي وبدا محدثنا متخوفا من العراقيل التي تواجهها كل الفرق خلال البطولة وكذا الضائقة المالية التي تتسبب في انسحاب أعرق النوادي ولحسن حظ عودة شباب المشرية الى المنافسة هذا الموسم ويرى قديح زواوي الخبير بخبايا الكرة الوهرانية أن بحكم تجربته في المدارس الوهرانية العريقة لن تسلم بطولة مابين الجهات من التلاعبات التي تفسد نكهة اللعب النزيه ومايحدث في الموسم الماضي يتكرر بنفس الطريقة لكن دون اثبات أودليل يكشف المستور فالجميع تجرع حسبة مرارة تضييع الصعود في الأنفاس الأخيرة من المنافسة رغم النتائج الجيدة فلايمكن ضمان التأشير ة بسهولة في قسم تشتد فيه حرارة المنافسة منذ ضربة الانطلاقة في مباريات كلها تحمل طابع" الداربي" في صورة فريق" ليزمو" العريق الذي يراوح مكانه في هذا المستوى لنفس الأسباب فيما أكد فاروق شرقي عضو في مكتب التنفيدي لرابطة مابين الجهات ان الفرق التزمت بتسوية الديون رغم التقشف وهذا أمر استثنائي حدث لأول مرة قبل انطلاق الموسم واعتبر شرط منح3 إجازات فقط للاعبين فوق 30سنة في صالح المواهب الشابة واشتكى رئيس مستقبل بلدية وادي سلي من عدم توفر ملعب لاستقبال الخصوم وهو ما يحرمهم من لعب الأدوار الأولى خاصة وأن البديل المثمثل في ملعب أولاد عبد القادر لايناسبهم ت ر