الرحلة الى دهاليز الأندية الوهرانية العريقة تقودنا الى معاقل الكرة في قلب الاحياء الشعبية القديمة بعاصمة الغرب المعروفة بتقاليدها الكروية التي ظلت تحتفظ بأعرق المدارس التي كانت ولا تزال تعد خزان للمواهب الشابة ومشتلة لاعداد النشء وبما أن تاريخ الساحرة مليء بالنجوم الكبار والنوادي التي خلدت أسماءها في أرشيف كرة القدم إرتأينا أن نختار في هذه الرحلة التاريخية فريق مديوني وهران الذي لا يمكن لأي أحد أن ينكر دور هذه المدرسة العريقة التي انجبت خيرة اللاعبين والمدربين وإن كانت متواضعة في مسيرة طويلة عمرها ستين سنة بدأت في منتصف الاربعينيات وتحديدا في فترة اندلاع ثورة التحرير الكبرى على اعتبار ان الفريق تأسس سنة 1946 وتحديدا في 10 ماي من نفس السنة وهو نفس التاريخ الذي عرف ميلاد فريق الجار مولودية وهران في حضن حي الحمري القديم بخلاف ما تداولته بعض المعلومات التي ارجعت فترة تاسيس الفريق الى ما بعد الاستقلال بل أن بوادر تكوين النواة الأولى لمدرسة أبناء حي الغوالم تعود الى الحقبة الاستعمارية لكن النشاط الفعلي للنادي في المنافسات المحلية انطلاقا من البطولات الجهوية تجسد في سنة 1964 وهي فترة سميت بمرحلة البعث التي اعادت تشكيل الفريق من جديد تحث غطاء الاسم الجديد انداك والذي اطلق عليه نادي سبورتينغ الاسلامي "scmo " ومن بين الذين ساهموا في تأسيس فريق الحي الشعبي العريق نذكر كوريبة الهدواري . حدادة مرزوقة , نوح وغيرهم حيث بدأت مسيرة الفريق في الاقسام الدنيا على غرار بقية النوادي بوهران التي لعبيت في هذا المستوى قبل إستحداث بطولة للقسم الاول بعد الاستقلال حيث سبق هذا النظام اقامة بطولات جهوية حسب التوزيع الجغرافي لكن مديوني وهران الذي تفاعل مع الاحداث الكروية انداك كان من بين النوادي السباقة في الوصول الى القمة واعتلاء عرش البطولة الجهوية في مجموعته حيث توج باللقب الجهوي موسم 1962_1963 اي قبل عام واحد عن صدور قرار انشاء قسم وطني للدرجة الأولى غي أن الفريق لم يحقق الصعود الذي كان من نصيب "مولودية وهران"، "جمعية وهران"، "ترجي مستغانم"و في الموسم الموالي، عندما أصبح "فريق مديوني وهران" ينشط بالقسم الجهوي، إحتل (المركز الأول) بجدارة، وحقق الصعود إلى القسم الأول لأول مرة في تاريخه على حساب مولودية سعيدة ،حيث كان ذلك في موسم 1966-1965 وادى رفاق النجوم السابقين علي شريف , شراكة . محمد وناس و مرحوم بوحيزب (الذي توفي فوق الميدان في دورة اعتزالية له سنة 1996 والتي تزامنت مع صعود الفريق الى القسم الثاني ) مشوار ولا اروع واحتل الفريق في الموسم الاول المركز الثالث وراء كل من "شباب بلوزداد" "وڤالمة" وهي نفس السنة التي نال فيها المرحوم بوحيزب لقب ثاني أحسن هداف للبطولة وراء عبد القادررقيق المدعو بونس الذي كان نجم من نحوم الجمعية الوهرانية سابقا ولم تستمر نجاحات النادي الذي لم يصمد سوى موسمين في الدرجو الاولى ليلعب منذ موسم 1959 في القسم الثاني ولعب في صفوفه نجم الافلان عمار رويعي الذي انهى تجربته الاحترافية بفرنسا وبقيت نتائج الحماما في تراجع حيث ظل ينزل ال اقسام الدنيا حيث كان دائما ما يغادره تحت تغيير نظام المنافسة ، مثل ما حدث موسمي 1997 و 2004 ،كما يبقى أبرز ما حققه فريق الحماما في العشرية الأخيرة هو المركز الثاني في بطولة ما كان يسمى بالقسم الثاني أينما ضيع الفريق الصعود في الجولة الأخيرة أمام ترجي مستغانم بجندر ومراكشي ،ناهيك عن التأهل إلى دور الثمن النهائي في منافسة كأس الجمهورية بعد اقصائه لإتحاد البليدة في 2004 مع العلم ان احسن تجربة للغوالم في منافسىة السيدو كاس تحققت موسم 1968عندما وصل الى ربع النهائي وتقابل مع وفاق سطيف وبلغ هذا الدور للمرة الثانية في سنة 1972 ضد حمراء عنابة لكن اقصي ايضا ، كانت فترة اواخر الثمانينات وبداية التسعينيات جد مميزة في تاريخ الحماما التي يعود لها الفضل في انجاب خيرة اللاعبين الذي بقيوا في التاريخ في صورة : ابراهيم تيرس ، نشنيش ، عبد الله جمعي ، بوخريس ، برماتي زهير كما كان للمدرب مازة الذي خطط الصعود مع الفرق في تلات مناسبات سنوات 1995 و 2004 و 2014 دورا كبير في صنع افراع الغوالم وراح النادي في الموسم الماضي ضحية الكولسة التي حرمته من الاحتراف في المستوى الثاني قبل يعيد الرئيس شراكة الفريق الى سكته الصحيجة من اجل ترسيم الصعود بتوفير كا سبل النجاح من تدعيم التشكيلة بعناصر نوعية والاستعانة بخبرة المدرب القدير حنكوش واعادة بعث لجنة الانصار مع تجديد الثقة في بعض اللاعبين الذي كانوا قاب قوسين من تحقيق حلم الانصار لولا الاقدار فضلا على سعي الادارة استرداد المقر القديم الذي حرمت منه منذ ازيد من 20سنة والاهم بالنسبة لاسرة الغوالم بوهران هو العودة الى حظيرة الكبار بعد 46 سنة من الغياب عن القسم الاول و لمدة 11 سنة بعيد عن الدوري الثاني ت ر