*حوامل لا يثقن في أقسام الولادة بسبب التدهور وغياب الأخصائيين يستمر مسلسل الإهمال داخل بعض الأقسام بالمستشفيات و المؤسسات الصحية الجوارية بولاية غليزان رغم الجهود المبذولة و معالجة النقائص بدعم الأطر الطبية و شبه الطبية و تعزيز إنشاء المنشآت الصحية و تطوير التجهيزات ، فالمواطنون يواجهون معاناة يومية دون محالة للتدخل من قبل المسؤولين للتخفيف عنهم و من الأسباب سوء المعاملة و نقص أطباء الاختصاص على غرار أمراض النساء و التوليد و الأشعة و طب الأطفال و جراحة العظام و القلب و الشرايين ، فضلا عن الاكتظاظ الذي تشهده بعض الأقسام الأخرى كالأشعة و التحاليل و الفحوصات الطبية ,رغم أن المستشفيات تتوفر على إمكانيات كبيرة . و أشارت السيدة ( ر ص ) إلى أن قسم الولادة بمستشفى "أحمد فرانسيس " بوادي ارهيو تختلف به معاملة القابلات و الأطر شبه الطبية للمرضى ، فمن عادية بالنسبة للخدمات الصحية المسداة لهم في بعض المناوبات إلى سيئة في أوقات أخرى بمثل هذه الأقسام التي يستوجب أن تتصرف حسب حالة المريض لحماية الأم و جنينها ، و من جهة أخرى تترد هذه الأقسام في غالب الأحيان عن رفض المرضى بحجة عدم وجود أخصائيين خاصة في مجال التوليد ، إذ أن المريضة تكون محظوظة عندما يكون الطبيب المختص موجود و من لا يسعفهن الحظ و لا تجدن الطبيب ، فهن مجبرن على الانتظار لكن دون إخضاعهن لأشعة الإيكو و في هذه الحالة تعرضن أنفسهن للأخطار ببقائهن داخل قسم الولادة و هو الأمر الذي زاد من توافد الحوامل على القطاع الخاص و الاضطرار إلى التنقل إلى خارج الإقليم ما يتسبب في مضاعفة المعاناة الصحية و كما يتسبب أحيانا في تسجيل وفيات بين الأمهات و المواليد الجدد نتيجة رفض القسم استقبال الحوامل اللواتي تتطلب حالتهن إخضاعهن لعملية قيصرية و تعقيدات بالإضافة إلى تعرض العديد من النسوة الفقراء أو القادمات من المناطق الريفية و البعيدة لسوء المعاملة من قبل بعض العاملات ، و لم تستثن منها الحالات المستعجلة التي تعاني هي الأخرى الإهمال خاصة بالاستعجالات على مستوى مستشفيات الولاية و التي أصبحت غير قادرة على استيعاب الأعداد الكبيرة للمرضى ، كما أصبح إجراء فحص أو عملية جراحية لا يستفيد منه جميع المواطنين و في حالات كثيرة إلا عن طريق وسيط للتقرب من الطبيب أو الممرض أو عون استقبال لتقريب المواعيد و أما بشأن تعرض المرضى أو مرافقيهم للأطباء أو طاقم الشبه طبي إلى سوء معاملة قد تنتهي إلى إشتباكات بالأيدي أحيانا إثر رفضهم استقبالهم و طول المواعيد لإجراء العمليات الجراحية أو الأشعة بالمستشفيات و المرافق العمومية ، التي تعرف ضغطا كبيرا ، ما يضطرهم للجوء إلى العيادات الخاصة لإجراء العمليات في أقرب المواعيد خير دليل على وجود هذه المشاكل .