ولّدت ظاهرة عرض أصحاب المحلات التجارية لسلعهم على الأرصفة، التذمر الكبير لدى عامة الناس ببوڤطب، بعدما حولها البعض إلى ملكية خاصة لا ينازعهم عليها أحد، غير مبالين لا بالقانون ولا بما يسببونه من أضرار للمشاة، وقد أفاد الكثير من المواطنين للجمهورية، أنه سبق لهم وأن اتصلوا بالجهات الوصية قصد وضع حد نهائي لهذه الفوضى التي عمت عدة شوارع، لكن للأسف المصلحة الذاتية تغلبت على فكرة دولة القانون في ذهنية الجهات المعنية، إذ تغض الطرف حتى عن بعض المحظوظين منهم أصحاب المقاهي، إذ فرضوا كذلك قانونهم الخاص بعدما استغلوا الأرصفة التي يتعدى عرضها في غالبيتها مترين ليقيموا عليها الكراسي والطاولات مجبرين بذلك المشاة على السير في الطريق بدل الرصيف، غير آبهين بمخاطر هذا التصرف غير الحضاري، رئيس البلدية لم يخف في لقاء جمعه بالجمهورية حقيقة هذا الوضع الكارثي. إنتقادات المواطنين اتجهت أيضا لما أصبح يعرضه التجار على الأرصفة من خبز وحليب ومشروبات غير مبالين لا بالغبار ولا بالدخان الذي تطرحه المركبات وهمهم الوحيد الربح السريع ولو على حساب صحة المواطن.