تنطلق اليوم بطولة العالم لكرة اليد بإجراء اللقاء الإفتتاحي بين السويد وشيلي أما الفريق الجزائري غدا مشاركته ال 12 في مونديال هذه اللعبة على امل تحقيق احسن النتائج في هذا الموعد العالمي في طبعته ال22. و سيكون اللقاء الأول للخضر في هذه المنافسة و ال65 في المونديال أمام احدى اقوى الفرق ألا و هي صربيا العريقة في هذه الرياضة مع يوغسلافيا سابقا قبل ان يواجهوا على التوالي منتخبات كرواتيا و رومانيا و الدانمارك و أستراليا. فبعد المشوار الجيد الذي حققته التشكيلة الوطنية خلال كأس افريقيا للأمم 2010 بمصر و التي توجت بالتاهل لكأس العالم إلى جانب تونس و مصر يسعى الفريق الجزائري تحت اشراف المدرب صالح بوشكريو إلى البروز بوجه مشرف خلال هذا الموعد العالمي للكرة الصغيرة. و لهذا الغرض خاض حوالي 20 لاعبا عدة تربصات في الجزائر و في الخارج مما سمح للمدرب من تكوين مجموعة شابة و منسجمة بالتركيز خاصة على العمل على المدى الطويل و الدليل على ذلك معدل العمر الصغير لدى اللاعبين الذين يوجد من بينهم خمسة لاعبين لا يزالون ضمن فئة دون 21 سنة و 19 سنة. و صرح المدرب بوشكريو لدى عودته من المجر التي كانت آخر محطة في تربص الخضر "خلال هذا المونديال سامنح الفرصة للاعبين الشباب. لن نفوز باللقب و لكننا سنظفر مستقبلا بلاعبين سيكونون مؤطرين بلاعبين يتمتعون بالخبرة و التجربة. يجب مواصلة العمل بعد مونديال السويد". و كانت الفترة الصيفية قد كرست للتربصات المنتظمة بالجزائر و اوروبا (فرنسا و المجر) و انطلق التحضير الجدي بداية من ديسمبر بعد مشاركة ناجحة في نهاية اكتوبر بدورة الدوحة (قطر) بحضور منتخبات البحرين و الامارات العربية المتحدة و ايران و قطر بعد الفوز بثلاث مقابلات و هزيمة واحدة أمام قطر البلد المنظم. هذه الدورة التي شهدت غياب لاعبي المجمع البترولي الذين شاركوا مع ناديهم في منافسة رابطة الأبطال الإفريقية, تمكن المدرب الوطني من أن يعول على بعض العناصر التي تلعب بفرنسا على غرار لبان و مقراني و رحيم و بيلوم بالإضافة إلى اللاعبين الشباب الذين تم استدعائهم حديثا. "كانت هذه الدورة فرصة جيدة للعناصر التي تم استدعاؤها لهذا التربص من بينهم ثلاثة لاعبين من فئة الأواسط قاموا بتعويض عناصر المجمع البترولي الغائبين عن الدورة بسبب التزاماتهم مع ناديهم في المنافسة القارية". فالمنافسة الحقيقية قد انطلقت في ديسمبر من خلال العديد من اللقاءات ضد منتخبات متأهلة للمونديال على غرار تونس و سلوفاكيا و البحرين و المجر اي بمجموع ست مقابلات كللت بفوزين و اربع انهزامات. و في حصيلته عن هذه الفترة التحضيرية الأخيرة اوضح بوشكريو ان "التحضير عرف تذبذبا بسبب تربص فرنسا ثم الالغاء غير المبرر للمباراتين الوديتين أمام مصر". و بخصوص اللقائين امام تونس و سلوفاكيا اوضح نفس المتحدث ان "المستوى كان مقبولا على العموم حيث خسرنا كما قال, مقابلات بسبب ارتكابنا اخطاء تقنية كبيرة كلفتنا 14 هدفا في الهجمات المضادة". و يبدو المدرب مقتنعا بما قدمه الفريق خلال هذا التربص حيث قال في هذا الشأن "ان هذه اللقاءات التي كان آخرها أمام المجر فرصة للاعبينا الشباب من الاحتكاك بلاعبين ذوي مستوى عالي بالرغم من النقائص لتحضير المونديال". و عن اللاعبين ال16 الذين تم اختيارهم مباشرة بعد العودة من المجر تأسف المدرب الوطني عن غياب ركيزتي الفريق بسبب الإصابة بيلوم و شحبور عمر بالإضافة إلى غياب فيلاح و شحبور رياض. و قال في هذا الشأن "اتأسف كثيرا على غيابهم لكن هذه الأشياء تحدث لأي فريق إلا أني متأكد من أن اللاعبين الذين سيعوضونهم سيؤدون المهام على أكمل وجه". و يرى المدرب انه قام باحسن اختيار و قال "عندما يرتدي اي لاعب القميص يجب ان يكون اهلا له و ان يبين فوق ارضية الميدان ما باستطاعته القيام به". و بخصوص الهدف المسطر من قبل الطاقم الفني في منافسة عالية المستوى كهذه و أمام فرق قوية (كرواتيا و صربيا و الدانمارك) قال المدرب بوشكريو "نحدد الأهداف حسب اللاعبين الذين نملكهم و لا يمكنني ان اضغط على اللاعبين واحدد المرور إلى الدور الثاني كهدف. سنلعب مقابلة بمقابلة ببذل قصارى جهودنا". و أضاف ان "عدم ارتكاب ابسط الاخطاء و تضييع الفرص و تفادي الحديث مع الحكم هي كلها نصائح التي طالما رددتها للاعبين". و استدعى المدرب الوطني لهذه الدورة 16 لاعبا من بينهم ستة سيشاركون لأول مرة وهم عادل بوسمال و الشيخ صلاح الدين و دواد هشام و حمود آيات الله خميني و مقراني محمد و رحيم عبد القادر. أما اللاعبون الأكثر خبرة فهم حماد عبد الرزاق (6) و لبان و بودرالي (5) و سلاحجي (3) في حين يشارك باقي اللاعبين للمرة الثانية. و تشارك الجزائر في هذه الدورة ضمن المجموعة الثالثة حيث ستتقابل على التوالي مع صربيا (14 جانفي) و كرواتيا (16) و رومانيا (17) و الدانمارك (19) ثم استراليا (20). و يتأهل للدور الثاني الفرق الثلاث الاولى من كل مجموعة في حين تلعب الفرق الأخرى على المراتب من 13 إلى 24.