يشتكي صيادلة ولاية عين تموشنت منذ حوالي ستة أشهر من ندرة بعض الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة وحبوب منع الحمل التي أصبحت هاجس كل النساء اللواتي لم يجدن حلا سوى التنقل نحو الولايات المجاورة لإقتناءها وحسب السيد محمد وهو صاحب صيدلية يملك صيدلية بالشارع الرئيسي لمقر ولاية فإن أعداد هائلة من أنواع الأدوية لم تعد متوفرة لدى الموزعين أو المتعاملين الإقتصاديين في مجال الأدوية حيث يتعذر على مرض القلب العثور على دواء »ديفاسين« من حجم 25،0 ملغ كما ناذر الوجود دواء »ألدومان« من حجم 250 ملغ وهو خاص بمرض ضغط الدم في حين لم يجد مرض العيون دواء »أوريوسين« هذا بالنسبة للأدوية التي توصف للمصابين بالأمراض المزمنة حيث يتفاجأ المريض منهم عندما يرد عليه الصيدلي أن عليه الإتصال بأقاربه المتواجدين بالولايات المجاورة قصد إقتنائه. وأكد نفس الصيدلي أن هناك ندرة أخرى تخص حبوب منع الحمل مثل »مارسيلون« و»مارنولون« و»أديبال« و»ميليان« حيث لم يبق في رفوف الصيادلة سوى حبوب من نوع »سيرازان« وهي خاصة بالنساء المرضعات فقط وقد أكد محدثنا أن ندرة الأدوية ترجع أساسا إلى المشتريات المتعلقة بالسنة الجديدة والتي لم تسو بعد لأسباب يبقى الصيدلي يجهلها. مع العلم أن صيدلية السيد محمد أصبحت شبه فارغة من الأدوية إذا أكدلنا أن الموزع لا يعطيه سوى أربع 04 علب من الدواء النادر ولن يأخد هذه العلب إلا إذا قبل أخذ معها دواء »ثقيل« أي دواء غير مرغوب فيه وغير مطلوب من قبل المرضى الأمر الذي جعله يرد دائما بالنفي لوصفه الدواء التي يجهلها المريض . وبنفس الشارع إلتقينا بالسيدة يمينة وهي صيدلية منذ عهد بعيد، حيث أكدت هذه الأخيرة أنها تعاني ويلات ندرة الأدوية خاصة تلك المتعلقة بالجراحة وجراحة الأعصاب والعظام مؤكدة أن منتوجات صيدال غير موجودة بولاية عين تموشنت ناهيك عن دواء الأنسولين الخاص بمرضى السكر والذي أصبح نادر الوجود عبر كامل صيدليات الولاية مما ترك المجال مفتوحا لهذه الفئة للبحث عن وسائل تطبيبية أخرى قصد العلاج. والملاحظ أن عيادات الأطباء الخواص أصبحت مكتظة بالمرضى الذين يطلبون من طبيبهم تغيير وصفات الدواء غير الموجودة في الصيدليات ونفس الأمر بالنسبة للنساء التي تحاول جاهدة إيجاد الوصفة الجيدة الملائمة لفزيولوجيتها لحبوب منع الحمل ومن جهة أخرى فضل السيد (ب الحجري) وهو صيدلي وعضو في نقابة الصيادلة الخواص أن يتحدث عن ندرة الأدوية بصفته صيدلي وليس بصفته كنقابي للصيادلة إذ صرح أنه لا يوجد نظرة مستقبلية في سياسة الأدوية فكل العمل يتم على المدى القصير ضف إلى ذلك لا يوجد إستقرار في سوق الدواء بدليل أن طلبات الصيادلة للأدوية الخاصة بسنة 2011 لم تمضى بعد من طرف السلطات العليا واصفا مشكل الندرة بأنه مرحلي ليس إلا .... وقد عرج السيد الحجري حديثه عن الموضوع حول المشاكل التي يتلقاها الصيدلي الذي لا يمكن أن يكون له إحتياط من الأدوية للتغلب على مثل هذه الأزمات بإعتبارأن كل مخزون يتطلب الملايير من الدينارات هذا ليس بمقدور صيادلة عين تموشنت. كما صرح محدثنا أن الإشكال يكمن كذلك في المتعاملين الإقتصاديين الذين لا تعوضهم الكناس عن بعض الأدوية مما ينتج عنه خلل في توزيع وفي تسوية طلبات الصيادلة من الأدوية للعلم فإنه يوجد بولاية عين تموشنت 130 صيدلي منهم الخاص والعمومي وكنقابي أكد السيد الحجري أن أزمة الأدوية بولاية عين تموشنت موجودة منذ حوالي ستة أشهر ولا يمكن حلها إلا عن طريق الجنيس أو الأدوية الجنيسة والإنتاج الوطني الذي يجب النظر فيه بطرق جدية وعلى المدى الطويل وليس على المدى القصير كما هو ساري المفعول حاليا مؤكدا أن المشكلة تجاوزت رؤية الصيدلي الذي يعاني من أعباء إدارية محظة .