نقابة الصيادلة الخواص: 15 مراسلة لوزير الصحة منذ تنصيبه لم تلق أي الرد كشفت النقابة الوطنية للصيادلة الخواص أنها وجهت أزيد من 15 مراسلة إلى وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، منذ تنصيبه لطرح ظاهرة ندرة الأدوية المتواصلة منذ سنة تقريبا دون أن تتلقى إجابة لحد الآن. وأشارت إلى أنها ستنتهي الأسبوع القادم من تدوين قائمة مكونة من 228 اسم تجاري منها 170 دواء أساسي مفقود في الصيدليات. أكد فيصل عابد، رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، في تصريح ل''الخبر''، أمس، أن ''النقابة تعمل ميدانيا وتريد التنسيق مع مصالح وزارة الصحة التي ترفض حتى الآن فتح أبواب الحوار معنا''، وإلا كيف يفسر، يضيف نفس المتحدث، أن ''توجه النقابة أكثر من 15 مراسلة طلب استقبال منذ تنصيب الوزير ولد عباس لطرح عليه انشغالات حقيقية دون أن نتلقى الرد''. وأشار المتحدث إلى أن العنصر الوحيد الذي بإمكانه أن يعطي نظرة صحيحة عن الوضع، سواء في ميدان توزيع الأدوية أو الطلب والاحتياجات اللازمة، هي نقابة الصيادلة الخواص ''فلماذا هذا الإقصاء والتهميش''، يتساءل فيصل عابد، مضيفا ''نقابة الصيادلة لديها علاقة يومية قوية بالسوق والمريض''. وفي هذا السياق، تحضر النقابة الوطنية للصيادلة الخواص قائمة بلغ فيها عدد الأدوية المفقودة من السوق حوالي 228 اسم تجاري، منها 170 دواء أساسي سيتم الانتهاء منها خلال الأسبوع القادم على أقصى تقدير، ''وننتظر من وزارة الصحة التي طالبت في وقت سابق بالتنسيق معها في مثل هذه الأمور أن نطلعها على هذه القائمة''.. متسائلا عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء هذه الندرة، قبل أن يجيب فيصل عابد بالقول إن هناك من وصفهم ب''أطراف''، لم يسمها، تقف وراء الندرة وذلك لمصالح شخصية. وعما ورد لحد الآن في القائمة التي يجري تحضيرها، قال فيصل عابد إنها تحوي أدوية مفقودة كحبوب منع الحمل بكل أنواعها مثل ''ميكروفال'' و''ميكروجينون''، بالإضافة إلى الأدوية المتعلقة بالأمراض العقلية المهدئة مثل ''أنافرانيل'' 75 ملغ، و''تامجيزيك'' سواء حقن أو حبوب وهو دواء مخفف لآلام مرضى السرطان مفقود هو الآخر. كما تشهد أدوية تخفيض ضغط الدم هي الأخرى ندرة مثل ''مونوتيلديام'' المفقود منذ مدة، بالإضافة إلى دواء الأنسولين ''ميكستار أش أم'' غير متوفر كذلك، ودواء آخر مهم ''كليكونات دو بوتاسيوم'' والذي يوازن المريض الذي يعاني من عدة أمراض كالقلب في نقص البوتاسيوم. وقال فيصل عابد إن القائمة طويلة وتحوي أدوية ليس لها بديل، مشيرا إلى أن النقابة تطالب بلقاء عاجل وفتح حوار مع وزير الصحة لعرض هذه القائمة وانشغالات أخرى ''من أجل أن يكون على علم بالمشاكل المطروحة والتوصل إلى نتائج ملموسة وإيجابية مستقبلا''، مشيرا إلى أن النقابة رحبت بقرار الوزير الأول، أحمد أويحيى، القاضي بتحسين المنتوج الوطني، كونه من غير المعقول أن تتمكن دول مجاورة، أقل إمكانيات من الجزائر، من تغطية سوقها بمنتوج محلي ب70 بالمائة، قائلا ''لدينا إمكانيات هائلة لتحقيق ذلك.. فلماذا هذه الندرة والمشاكل المتراكمة''. من جانب آخر، أكد فيصل عابد أن النقابة تنتظر توقيع الوزير على قرارات هامة منذ سنة فيما يخص مناوبة الصيادلة وقائمة الأدوية المهدئة وقرار آخر يتعلق بالتحاليل الطبية في الصيدليات دون جدوى، مشيرا إلى أن هذه القرارات ناقشتها النقابة مع مدير الصيدلة، خصوصا ما تعلق منها بالمناوبة والمهلوسات. وقال المتحدث في نفس الإطار إن القائمة القديمة من المهلوسات كانت تضم 12 دواء وحاليا ارتفعت القائمة إلى100 دواء، مشيرا إلى أن الصيدلي غير محمي كونه لا يملك قائمة رسمية للمهدئات من أجل ضمان نظام استعمال وتسويق قانوني لهذه الأدوية. وتحدث فيصل عابد عن إشكالية المناوبة، بالقول إن مدير الصحة لولاية الجزائر أصبح هو الوزير يقوم بتهديد الصيادلة ويعاقبهم بعد أن طلب منهم بصورة غير قانونية ضمان المناوبة 24 ساعة على .24 ووصف رئيس النقابة هذا الأمر بغير القانوني، ويحدث فقط في ولاية الجزائر وكأنها جمهورية تعمل بقوانين غير تلك المطبقة في باقي الولايات، مشيرا إلى أن النقابة نددت مرارا بأساليب هذا المدير دون جدوى.