سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأستاذ عباسة الجيلالي صحفي بالمكتب الجهوي لوكالة الأنباء الجزائرية و أستاذ في معهد علوم الإعلام والاتصال "ضرورة إصدار مراسيم تنفيذية لتنظيم القطاع الإعلامي"
أكد الأستاذ عباسة الجيلالي صحفي بوكالة الأنباء الجزائرية و أستاذ بقسم علوم الإعلام والاتصال بجامعة وهران أن اختيار رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة يوم 22 أكتوبر كيوم وطني للصحافة لم يكن بالصدفة وله دلالة إذ أنه في 22 أكتوبر من سنة 1955 تم إصدار جريدة "المقاومة الجزائرية" مما يؤكد أن الدولة واعية بالدور الهام للإعلام في مرافقة التنمية الوطنية و إعلام المواطن وكذا الكشف عن الانحرافات. و أضاف ذات المتحدث أن الإعلام في الجزائر عرف قفزة نوعية فيما يخص العناوين الصادرة يوميا و التي بلغ عددها 1400 جريدة فيما بلغ عدد الصحفيين الذين تم إحصاؤهم من قبل اللجنة المؤقتة لبطاقة الصحفي المحترف 4000 صحفي غير أن القطاع-يشير الأستاذ عباسة- ليس فقط أرقام بل هو مسؤولية و مهنية واحترافية إذ أن الصحافة مؤخرا عرفت نوعا من الفوضى الإعلامية حيث تواجه انتقادات لاذعة بخصوص الانحرافات التي أصبحت تميز المهنة و التي أثرت سلبا على مصداقية الإعلام. و أكد الأستاذ الجيلالي عباسة أن المهمة الأولى و الأساسية للإعلام هي البحث عن الحقيقة و تنوير الرأي العام غير أن البعض من الوسائل الإعلامية حاليا تخصصت في تزييف الحقائق و تسميم الأفكار في المجتمع و هذا لأغراض مختلفة. وأضاف ذات المتحدث أن القوانين التنظيمية التي صدرت لم ترافقها مراسيم تنفيذية لذا لا يمكن ممارسة المهنة في إطار منظم في ظل غياب سلطة ضبط الصحافة المكتوبة و كذا مجلس لأخلاقيات المهنة مما أدى إلى أن الممارسة لإعلامية تجري بطريقة فوضوية. و من جهة أخرى شدد ذات المتحدث على ضرورة توفير الحق للصحفي للوصول إلى مصدر الخبر لكي ينقل المعلومة كاملة للقارئ أو للمستمع أو المشاهد. كما ركز متحدثنا على أهمية التكوين والمرافقة للصحفيين الذين تم توظيفهم حديثا بتنظيم دورات تكوينية و هذا من أجل تحسين الأداء المهني وتقديم مادة إعلامية لائقة بالمواطن. و ختم الأستاذ عباسة مشيرا أن أهمية الاحتفال باليوم الوطني للصحافة تكمن في ضرورة تشخيص الواقع و أخلقة المهنة .