كان الصحفيون، أمس، في مختلف الولايات على موعد مع عيدهم الوطني، حيث أقيمت على شرفهم مراسم احتفالية عرفت تكريمات لعدد منهم ممن تفانوا في عملهم وخاضوا مهنة المتاعب لإعلام المواطن ونقل انشغالاته وأخبار ولاياتهم. والبداية من ولاية سطيف، حيث كرمت السلطات الولائية الأسرة الإعلامية العاملة بهذه الولاية من مراسلين وإعلاميين بمناسبة العيد الوطني للصحافة الموافق ل22 أكتوبر من كل عام. ولأن المناسبة كانت فرصة للصحفيين المحليين للقاء الوالي الجديد فقد طرحوا مختلف انشغالاتهم وفي مقدمتها صعوبة التواصل مع بعض ممثلي الإدارة وبالتالي صعوبة الحصول على المعلومة مما يعرقل عملهم بشكل احترافي ومهني. ونفس مظاهر الاحتفالات شهدتها ولاية الشلف، حيث سطرت مختلف الجمعيات الفاعلة في قطاع الإعلام برنامجا متنوعا نظمت على إثره العديد من النشاطات المواكبة للحدث من جهة ومن جهة أخرى لتعريف المواطن بمهنة المتاعب. وقد كانت إذاعة الشلف الجهوية في الموعد بعد أن فتحت أبوابها للجمهور الواسع ونظمت معارض تحاكي مختلف النشاطات المتعلقة بالتجربة الإعلامية بهذه الولاية. أما بولاية تيزي وزو فقد اغتنم الوالي محمد بودربالي الفرصة ليعلن عن تنظيم لقاء تشاوري خلال الأيام القليلة المقبلة يجمع مصالح الولاية والجهات المعنية بغرض الفصل في مسألة تسيير دار الصحافة لتيزي وزو «مالك ايت عودية» التي تم تدشينها في 22 أكتوبر2015. وأكد على انه سيتم دراسة الملف والتشاور بهدف إيجاد حلول تسمح بوضع الدار في خدمة الأسرة الإعلامية بالولاية. وبولاية بجاية، احتضنت دار الثقافة التظاهرة المخلدة لليوم الوطني للصحافة من خلال تنظيم ندوة حول أهمية الإعلام الجواري وعلاقته بالمواطن وأهمية تحديد مصدر الخبر تفاديا للوقوع في الخطأ في نفس الوقت الذي نظمت فيه إذاعة الصومام المحلية أبوابا مفتوحة وحصصا خاصة باليوم الوطني للصحافة من أجل إبراز العمل الصحفي ونشاطه اليومي على مستوى الإذاعة وما تقدمه من برامج متنوعة. ومن بجاية إلى وهران، نظمت السلطات الولائية حفلا على شرف الأسرة الإعلامية غاب عنه الوالي عبد الغني زعلان لكن عرف حضور عدد كبير من الصحافيين. وشكل فرصة للأمين العام للولاية للتطرق لأهمية الاحتفال بهذا اليوم في كلمة قرأها بالمناسبة استذكر فيها دور الإعلام في التنمية المحلية والدور المنوط بوسائل الإعلام خلال المرحلة الراهنة التي تعيشها الجزائر. من جانبها، نظمت جمعية الصحافيين والمراسلين لولاية البليدة وبالتنسيق مع النادي الاقتصادي يوما دراسيا حول الإعلام الاقتصادي ودوره في التنمية وذلك بمركز الإعلام الإقليمي بباب السبت بوسط المدينة. زهير احدادن يحذّر من الانحرافات الصحفية حذّر الأستاذ زهير احدادن، مدير سابق لمعهد الصحافة بالجزائر، وعضو سلطة الضبط للسمعي البصري أمس السبت، ببجاية، من الانحرافات الصحفية، داعيا المهنيين ليكونوا أكثر صرامة من حيث أخلاقيات المهنة. وأكد في محاضرة نشطها على هامش الاحتفال باليوم الوطني للصحافة أن "المهنية بدون أخلاقيات هي خطر على المهنة والمجتمع"، موضحا أن أساس الأخلاق يشمل "الحقيقة والصدق والنّزاهة"، وأن هذه المبادئ هي بمثابة "قواعد السلوك في البحث ونشر المعلومة ووصف للأحداث". وذكر السيّد احدادن بأن "المهني النّاجح يجب أن يتحلى بالحرية والمسؤولية، الموهبة، المهنية والأخلاق، معتبرا أن الصحفي يحمل سلاحا بين يديه يجب عليه أن يحسن استخدامه". وركز ذات المتحدث أمام المراسلين والصحافيين المحليين على مفهوم الحرية، وقال بأنها "لا يمكن فصلها عن ممارسة الصحافي للمهنة سواء كانت في علاقاته مع مستخدمه أو مع السلطات العمومية"، كما ألح على مبدأ المسؤولية التي هي كما ذكر أساس المهنة. وتميّز الاحتفال باليوم الوطني للصحافة من جهة أخرى بتجمع الصحفيين أمام ساحة الحرية سعيد مقبل، حيث ترحموا رفقة السلطات المحلية على شهداء القلم.