انتظرنا حلول السنَهْ... أعددنا للطعام ملح القدومِ.. هيأنا للأماني بعض الرسومِ.. و انشغلنا بمَنْ حولنا.. هي التهاني مكتظة بالأماني... و الأماسي غزيرة بالأغاني.. و الشعور الجميل يتساقط فوقنا.. كتبتُ للحبيبةِ.. كتبتُ لها بضاد اللغةِ.. أن العالم أصبح يتجسس على أحلامنا.. فلا تطيلي المكوث على شفة الغرفةِ.. و لا تبوحي عبر خطوط الهاتف بحبّنا.. و إذا سألكِ أحد.. من السبت إلى الأحدِ.. لا تخبريه بمواعيدنا.. إحذري من كلّ خبرٍ.. أجيبي بكلّ حذرٍ.. إياكِ أن تفشي بأسرارنا.. للشعراء طعم المدح.. و للعاشقات عشق البوح.. و لنا الذي يجمعنا.. و لنا الحاجة .. و لنا الرغبة.. و لنا الذي يلمُّ أجزاء بعضنا.. و لنا الأشياء التي نديرها.. و لنا الأنباء التي نتداولها.. و لنا الأعباء التي نتقاسمها.. و لنا الحبّ الذي يسري في عروقنا .. فكم من عام نترقب أن تتحقق أحلامنا ؟؟.. ربما نقفُ.. ربما نهتفُ.. ربما نصرف النظر عن آلامنا.. و نكتبُ على جدار بيتنا.. نحن لا زلنا أحياءْ.. لازلنا شعراءْ.. نحن لا زلنا هنا نربي أمورنا.. نزرع الأحلام في كل عام حولنا ...