من المحتمل أن تشهد أسعار البطاطس إنخفاضا محسوسا مقارنة بسعرها الحالي حيث تراوح مابين 40 إلى 50 دج للكلغ الواحد في الاسواق المحلية. جولة ميدانية إلى سوق الاوراس (لاباستي) وكذا المدينةالجديدة مكنتنا من الوقوف على أسعار هذه المادة التي تلقى في كل الاحوال إقبالا كبيرا من قبل المواطنين باعتبارها أساسية في مائدة السواد الاعظم لكن ما لفت انتباه المتسوقين هو تذبذب أسعارها حيث كان بالأمس القريب تصل إلى 30 دج ليقفز إلى 50 دج للكيلوغرام الواحد وفي هذا السياق كانت لنا دردشة قصيرة مع الباعة الذين أكدوا لنا أنه لا دخل لهم في تحديد الاسعار وأن العملية راجعة بالدرجة الأولى المتواجدين بسوق الجملة الذين لهم الصلاحية الكاملة في فرض الاسعار على جميع المواد بما فيها البطاطا. ومن جهة أخرى فقد أرجع آخر ارتفاع السعر إلى سوء الاحوال الجوية حيث تعذر على الفلاحين دخول مزارعهم من أجل جني هذه المادة خاصة عند تساقط الأمطار فيلجأ التجار إلى المضاربة وفرض سعر خيالي على الزبائن. نفس الاقاويل رددها جميع الباعة المتواجدين بسوق الاوراس (لاباستي) وكذا سوق المدينةالجديدة حيث أكدوا لنا أن لا دخل لهم في سعر هذه المادة وهي خاضعة للعرض والطلب لا غير ولمعايير أخرى يجهلونها باعتبار أنهم الوسيط الأخير لتوصيل البضاعة إلى أصحابها. وفي نفس الموضوع فقد ذكرت مديرية الفلاحة على أن هناك نوعين من البطاطس الموسمية وغيرها وقد تم غرس في بداية الأمر حوالي 138 هكتار في شهر أوت تم حاليا جني 114 هكتار لتبقى 24 هكتارا هم الآن بصدد جنيها والذي من المنتظر أن يكون الانتاج فيه حوالي 23 ألف و500 قنطار، وقد تم أيضا في نفس الإطار غرس 20 هكتارا ومن المتوقع غرس ايضا 160 هكتار وهذا في إطار تدعيم الاسواق المحلية بهذه المادة. محدثنا من مديرية الفلاحة ذكر على ان هذه المادة ستكون متوفرة في الاسواق المحلية خاصة أن التدعيم الكبير سيكون من الولايات المجاورة حيث ستستقبل ولاية وهران كميات هائلة من البطاطس وسيتم إغراق السوق بكاملها حتى تكون في متناول الجميع وأيضا لكسر السعر والقضاء على المضاربة التي أثقلت كاهل المواطنين ليتوجهوا إلى العجائن وهذا بعد ارتفاع ايضا سعر السردين الذي كان هو ايضا الطبق المفضل للسواد الأعظم. مديرية الفلاحة وعلى حسبها تؤكد على أن أسعار الخضر ستعرف انخفاضا محسوسا خلال الايام المقبلة وفي مقدمتها البطاطا. مديرية الفلاحة ذكرت على أن أسواق الولاية ستشهد وفرة كبيرة في مادة البطاطا وهذا كما ذكر سابقا لكسر الاسعار وجعلها في متناول الجميع ولاسيما ذوي الدخل المحدود.