بإجراء الجولة ال 12 تكون بطولة القسم ما قبل الشرفي لرابطة وهران قد أوشكت على إنتهاء مرحلة الذهاب وتتويج فريق أمل عين الترك بطلا شتويا لها في ظل مزاحمة لصيفه من قبل فريق إتحاد خميستي ونادي بوفاطيس وإتحاد حاسي بونيف وأمل العرارسة وهو ما ينبئ بصراع كبير في ما تبقى من عمر البطولة وعلى النقيض نجد أن هناك فرق ما زالت لم تساير أطوار البطولة ولازمت المؤخرة في إنتظار إنتفاظة تجنبها النزول إلى الجحيم في نهاية المطاف مسيرو فريق أمل عين الترك الذين كرهوا من فكرة اللعب من أجل البقاء فضلوا هذه المرة المرور إلى فكرة لعب الأدوار الأولى مع العمل على تزعم الريادة لتحقيق الصعود ولعل حصول الفريق على لقب البطولة الشتوية (مؤقتا) يكون حافزا مثاليا للاعبين من أجل الإستمرار في العطاء أكثر قصد الخروج نهائيا من دائرة النسيان ودخول عالم واسع هو بطولة القسم الشرفي الذي توجد به فرق كثيرة ليست أكثر شأنا من فريق أمل عين الترك بعد تضييعه للصعود في الموسم الفارط إلى القسم الشرفي والإحباط النفسي الذي مس الأمل ظن الجميع بأنه لا يتمكن تكرار السيناريو غير أن هذا التكهن تبخر منذ الجولات الأولى التي دختلها تشكيلة أمل عين الترك بقوة وهو ما مكنه من إيصال الفارق عن ملاحقتهم إلى خمس نقاط ورغم فترة الفراغ التي مر بها الفريق مما سمح لإتحاد خميستي مشاطرته سد الريادة والذي تبقى حظوظه وفيرة للعودة إلى القسم الشرفي إلا أن رفاق بن ففلة مكنهم من تعميق الفارق إلى نقطة وإنهاء المرحلة الأولى في المركز الأول بمفردهم . وهو ما يؤكد جدية وطموح الفريق للعب ورقة الصعود أبناء أمل عين الترك حققوا سبع إنتصارات وثلاث تعادلات هذه النتائج المنطقية كانت نتيجة إستقرار العام فهل سيرفع الأمل التحدي ويحقق ما عجز عنه الموسم الفارط إتحاد خميستي يبدوا وأنه قد إستخلص الدرس من سنوات البريكولاج خاصة وأن تشكيلته تبقى في غنى عن كل شك وبمدرب كفء يعرف جيدا من أين تؤكل الكتف ويبقى إتحاد خميستي في رواق جيد لنيل لقب هذا الموسم وهذا لعدة إعبتارات منها أنه فريق حافظ على تشكيلته بنسبة 70٪ وهي التشكيلة التي تلعب سويا منذ أربع سنوات هذه النقطة مهمة في تركيبة الفريق الذي حافظ على الإستقرار في التشكيلة السعي من أجل اللقب الذي ينتظره الأنصار عن كثب نادي بوفاطيس هو الآخر أدى شطرا رائعا جعله يتربع على كرسي الريادة منذ بداية المنافسة قبل أن يضيعه في الجولات الأخيرة من عمر البطولة هذا الوجه المشرف لأبناء بكاي إستند في عمقه إلى معطيات أهمها بقاء جل عناصر السنة الماضية مع حرص مسؤولي النادي على توفير كل الإمكانات المادية منها والمعنوية هذا ما جعل رفقاء ديداح يكسبون ثقة كبيرة في أنفسهم جعلتهم يطيحون بكبار هذا القسم نتيجة وأداء إتحاد حاسي بونيف حتى وإن عجز الإتحاد في الأربع جولات الأولى عن تحقيق الفوز من جراء بعض العوامل التي أثرت على المردود العام ل الزرقاء إلا أن أبناء بن عسلة تمكنوا من تحقيق الديكليك بنتيجة عريضة كان لها الأثر الإيجابي على رفقاء ضيف في بقية الجولات حيث حققوا ثلاثة إنتصارات متتالية جعلت الإتحاد يبقى بصلة دائمة بكوكبة المقدمة وهو الأمر الذي جعل التشكيلة البونيفية تعود من بعيد لتحتل في آخر المرحلة الصف الرابع الذي يبقى على حظوظها كاملة في اللعب على ورقة الصعود أمل العرارسة الذي يبدوا وأنه رسم الصعود هدفا له هذا الموسم وهو ما جسدته الترسانة من اللاعبين الذين جيئ بهم وبمدرب شباب قيل عنه الشيء الكثير فهل يفي مبروك بالوعد ويوصل الأمل إلى بر الأمان خاصة وأن كل الظروف مهيأة لأداء موسم جيد وإحداث المفاجأة لما تتسع به من تشكيلة جيدة عززتها الإدارة وحب العمل وإستطاعت أن تبرهن إبتداء من أولى الجولات على قوتها وبدأت الأمور تتضح تدريجيا نحو الصعود الذي ينتظره الأنصار بشغف شباب حاسي إبن عقبة عاش الشباب في صيف حافل بالمشاكل والأعراس فالفريق كاد بين عشية وضحاها أن يصير إلى العدم لولا وقوف رجاله إلى جنبه ليتحول مسلسل الشباب إلى عامة الناس لكن رويدا رويدا بدأ الجميع يتنفس الصعداء فالفريق دخل المنافسة ومن العرارسة بالذات بعد أن تجنب الداربي وما قد يخلفه من إنشقاقات ليتأكد الجميع أن الشباب بقدر ما وراءه رجال وراءه مدرب كبير يعرف جيدا ما يفعل وكيف ينتصر وهو ما أكده في السحاسنة . مولودية ڤديل : هذا الفريق الذي رشحه الملاحظون للعب الأدوار الأولى لم يوفق من خلال النتائج إلى طموحات مسؤوليه وأنصاره رغم الكم البشري الذي ضمه في صفوفه ليكتفي رفقاء بوفرمة بالمركز السابع مسجلين أربعة إنتصارات فقط هذا ما يؤكد بأن ڤديل كانت كبيرة في ثوب الصغار. جيل مستقبل إبن فريحة : يبقى الفريق الوحيد الذي يصنع الحدث في بطولة القسم ما قبل الشرفي فبعد الموسم الماضي الذي نجا خلاله الجيل من السقوط بقدرة قادر هاهو هذا العام يخرج خرجة جديدة مستوعب دروس الماضي وإحتل المركز الثامن في المرحلة الأولى من المنافسة الشيء الذي يبقى حظوظه في لعب الأدوار الأولى رغم الهزات التي تعرض لها في الجولات الأولى من البطولة خاصة بعد إنسحاب المدرب واقي الذي خلفه صابي مما يؤكد نية رفاق ملوك في الإرتقاء بالفريق إلى مصاف الكبار . * جمعية سيدي ابن يبقى لا يختلف إثنان أن فريق الجمعية وبعد المشوار الإيجابي الذي أداه، ضرب بكل التوقعات عرض الحائط مؤكدا في ذات الوقت أن الكرة المستديرة قابلة لكل شيء إلا للتفلسف، فالجمعية، وبالنظر لإمكاناتها المادية والبشرية تسمح لها بمواصلة المشوار في رواق ملائم، لكن سياسة مسؤوليها التي اعتمدت كمبدأ تلعب بالكاين ودون اللجوء إلى جلب الأسماء أتت بثمارها. * إتحاد طافراوي: هو الآخر كان مرشحا لاحتكار مركز ضمن الأوائل على أساس خبرته في هذا القسم، لكن النتائج المحققة خالفت هذه التوقعات حيث اكتفت تشكيلة المنطقة الصناعية بالصف العاشر الذي قد يمنحها فرصّة لاستدراك ما فات إن أحسنت التفاوض في مرحلة العودة. * جيل نجوم الحمري: النتيجة التي سجلها الجيل (الحمري) وبالنظر للامكانات التي سخرت للنادي تعد إيجابية، خاصة في الأربع جولات الأخيرة، رفاق صحراوي مطالبون في بقية المشوار ببذل مجهود اضافي للخروج من دائرة الخطر. * أمل ڤديل: تصريحات مسؤوليه والإمكانات التي سخروها لصالح النادي جعل الكل في ڤديل يتنبأ بموسم جيد للأمل. لكن الحقيقة غير هذا وتجسدت في نتائج الفريق 11 نقطة في 12 مقابلة إذ فاز في ثلاث مرات وسجل تعادلين في مجموعته. وهو ما قد يعجل بأمور قد لا تحمد عقباها إذا لم يسارع ويتدارك الأمر قبل فواته فالفريق لم يعرف جديدا في صفوفه، فحتى اللاعبين الذين انتدبهم هم احتياطيون ولم يبرهنوا حتى الساعة على أحقيتهم في ارتداء القميص في ظل المنافسة للاعبي الأواسط، وكاني بهم يشيرون الى رئيسهم نحن هنا فهل من عناية؟ * شباب دالمونت: على غير عادة الشباب فهذا الموسم نجده تخلى عن فكرة جلب النجوم واكتفى بلاعبين موهوبين توسمت فيهم إدارة بوزريبة الهواري القدرة على العطاء وما اكتفاء الفريق في مؤخرة الترتيب الا دليل على أن الفريق يسعى للتكوين واسترجاع السمعة ومن ثمة اللعب على إحدى الألقاب، فلو تصفحنا تشكيلة الشباب نجد أنها تجددت بنسبة كبيرة مع احتفاظها بالمحنك والي ابقى على بريق الشباب. * شباب وهران (الدرب): رغم المركز ماقبل الأخير وحصده ل 6 نقاط الا أن شباب وهران يبقى فريق »مليح« بالنظر للوجه المشرف الذي ظهر به رفاق ابن ثلجة، هذا ما جعل ا لكل يؤكد بأن الشباب سيكون له شأن آخر في بقية المشوار. * شباب الحساسنة: يبدو أن اختصاص فريق شباب الحساسنة أصبح احتلال مؤخرة الترتيب فبعدما تربع عليها في المواسم الماضية هاهو يعيد نفس السيناريو مؤكدا بذلك مقولة الحساسنة »عام يتبع خوه«، فحتى وان كانت هناك فرصة اخرى لتحقيق الأفضل الا أن حظوظ التجسيد تبقى بعيدة المنال بالنظر لفارق النقاط مع الرائد (21 نقطة). المبهم في كل هذا أن المدرب القادم سيجد أمامه عملا كبيرا ينتظره بدءا من امتصاص غضب الأنصار الى ترويض النجوم، لعله يعيد للفريق هيبته وسمعته على المستوى الولائي. * تباين في المستوى الفني الجميع يعرف بأن المستوى الفني لمنافسة بطولة القسم ما قبل الشرفي يبقى متوسطا ومتباينا بين الأندية، وهذا التباين يعود الى تباين الإمكانيات المادية والبشرية فضلا عن ان المنافسة يطغى عليها الجانب البدني الذي يعد ضروريا في مثل هذه البطولات، ويمكن تقسيم الفرق حسب مستواها الى مجموعات ثلاث، فالأولى تضم الأندية الأربعة الموجودة في المقدمة والتي يمكن القول بأن مستواها أحسن نتيجة توفرها على تشكيلات ثرية مدعمة بوجوه كروية معروفة. أما الثانية فتمثلها الأندية المحصورة بين المركز الخامس والعاشر، وهي قريبة المستوى من كوكبة الطليعة والتي بإمكانها خلط أوراق المقدمة خلال مرحلة العودة بالنظر الى تجربتها كاتحاد طافراوي وأمل ڤديل، أما المستوى الثالث فتمثله خمسة أندية معنية بالسقوط وهي تسعى الى انقاذ موسمها وللاحتفاط بمقعدها في بطولة القسم ماقبل الشرفي. * تحية للحكام ان التقييم الإجمالي لأهل البذلة السوداء كان مشرفا جدا حيث أظهر استعدادا طيبا وان رجل اللقاءات في مستوى عال جعل الجميع يرتاح لدوره في تسيير جو اللعب وبطبيعة الحال يستحسن عدم اعطاء أهمية كبيرة الى احتجاجات اللاعبين ومواقف المدربين لأن أغلبها تكون ارتجالية وصادرة عن عاطفة، ويبدو أن الشيء الذي سمح للحكام بإبراز قدراتهم القوانين الجديدة الصارمة وقرارات الفيدرالية الخاصة بمعاقبة اللاعبين الذين تجاوزوا قواعد اللعبة نأمل أن يستمر الحكام في السبيل المستقيم ويحسنون أداءهم أكثر ويحاولون تجاوز النقاط السوداء التي ماتزال تطبع بعض المقابلات الناتجة من التخوف والتردد.