توجه أمس المنتخب الوطني للاعبين المحليين الى الخرطوم ( السودان) للمشاركة في الطبعة الثانية لبطولة أمم إفريقيا2011, المقررة من 4 الى 25 فيفري, حيث يسعى الى التأهل الى الدور الثاني من هذه المنافسة القارية. وأجرى زملاء عبد القادر العيفاوي, الذين يطمحون الى تشريف الألوان الوطنية بالسودان معسكرا تدريبيا مغلقا بالجزائر العاصمة الاسبوع المنصرم تخللته مبارتان وديتان. وكان فريق المحليين قد فاز على النيجر ( 4-1), قبل أن ينهزم يوم الخميس الفارط أمام المنتخب الأولمبي الجزائري لعزالدين آيت جودي (0 -2). " المقابلات الودية لا تشكل مقياسا. المهم بالنسبة إلينا أن نكون جاهزين ليوم المنافسة بالسودان. التشكيلة هي بصدد البناء و التكوين" يصرح عبد الحق بن شيخة. وتحسبا لهذه البطولة, إحتفظ المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة ب23 لاعبا, 11 منهم ينشطون في صفوف وفاق سطيف ( الدرجة الاولى). الفريق الوطني يضع نصب أعينه المنتخب الاوغندي .. لايفصل العناصر الوطنية للمحليين عن المباراة الاولى أمام أوغندا (5 فيفري), أقل من أسبوع , إذ يلتحق أشبال بن شيخة بالسودان وكلهم عزم على الظهور بوجه طيب وخاصة تقييم اللاعبين المحليين, كما اعتبره المدرب بن شيخة. فاضافة الى اوغندا الذي يشرف عليها التقني الاسكتلندي, بوبي ويليام سن, يتعين على الجزائر (المجموعة الاولى) أن تكون في المستوى امام السودان, البلد المنظم والغابون الذي يحضر لاستضافة بطولة افريقيا للامم سنة 2012 رفقة غينيا الاستوائية . " ينبغي علينا أن تكون انطلاقتنا موفقة في هذه المنافسات. هدفنا هو ضمان التأهل الى الدور الثاني و بعدها نسير مقابلة بمقابلة. أنا متفائل بحظوظ الجزائر في الذهاب بعيدا في هذه المنافسات", كما اشار وسط الميدان الدفاعي للخضر خالد لموشية الذي سيتواجد بالخرطوم بعد مضي 14 شهرا عن آخر مباراة لعبت بأم درمان ضمن تصفيات كأس العالم. وعند وصول منتخب اللاعبين المحليين الى الخرطوم, سيتولى الطاقم الفني تحضير الفريق لخوض اول مقابلة ضد أوغندا وهذا في غياب بن شيخة الذي سيكون رفقة المنتخب الوطني الذي يستعد هو الاخر لتنشيط مباراة ودية مع نظيره التونسي يوم 9 فيفري. وسيركز مساعدا المدرب الوطني, محمد شايب وعبد النور كاوة في عملهما على ناحية " التأقلم المناخي" وهذا على مدار أربعة أيام التي تسبق اللقاء الاول أمام أوغندا. فيما يتعلق بمنافسي "الخضر", أوغندا, السودان و الغابون, فإنهم أجروا سلسلة من المقابلات الودية سعيا منهم لاعداد مجموعة تنافسية تكون جاهزة خلال هذا الموعد. واذا كان السودان المرشح للفوز بالبطولة بحكم عاملي الملعب والجمهور اللذين هما في صالحه, فإنه يتوجب على اللاعبين الجزائريين أخد الحيطة والحذر من الفريق الاوغندي منشط نهائي دورة النيل التي لعبت بالقاهرة في بداية شهر جانفي . وظهر الاوغنديون بمستوى طيب في هذا الموعد الودي وهي رسالة تحذير الى منافسيهم في بطولة أمم إفريقيا. المنتخب الأوغندي الذي سيجتمع بالسودان في ال48 ساعة القريبة, يشكل عناصره اساس الفريق الاول. الفريق السوداني الذي لايريد تضييع فرصة الظهور بمستوى قوي على أرضه بعد ان تسلح لاعبو عبد الله مازدا تحسبا لهذه المنافسات وخاضوا العديد من المباريات الودية مقارنة بمنتخبات أخرى. أخيرا إكتفى المنتخب الغابوني تحت قيادة المدرب بيار أوباميانغ بسلسلة من التربصات داخل بلاده, حيث شمل برنامج تحضيراته اجراء مقابلات ودية ضد نوادي محلية.