توجه المنتخب الوطني للاعبين المحليين، أمس الاثنين، إلى الخرطوم للمشاركة في الطبعة الثانية لبطولة أمم إفريقيا2011 حيث يسعى إلى التأهل إلى الدور الثاني من هذه المنافسة القارية أجرى زملاء عبد القادر العيفاوي، الذين يطمحون إلى تشريف الألوان الوطنية بالسودان، معسكرا تدريبيا مغلقا بالجزائر العاصمة الأسبوع المنصرم تخللته مباراتان وديتان. وكان فريق المحليين قد فاز على النيجر (4-1)، قبل أن ينهزم الخميس الفارط أمام المنتخب الأولمبي الجزائري لعزالدين آيت جودي (0-2). "المقابلات الودية لا تشكل مقياسا. المهم بالنسبة إلينا أن نكون جاهزين ليوم المنافسة بالسودان. التشكيلة هي بصدد البناء والتكوين" يصرح عبد الحق بن شيخة. الفريق الوطني يضع نصب أعينه المنتخب الأوغندي يفصل العناصر الوطنية للمحليين عن المباراة الأولى أمام أوغندا المقررة يوم 5 فيفري، أقل من أسبوع، وقد التحق أشبال بن شيخة بالسودان وكلهم عزم على الظهور بوجه طيب، خاصة تقييم اللاعبين المحليين، كما اعتبره المدرب بن شيخة. فإضافة إلى أوغندا التي يشرف عليها التقني الأسكتلندي، بوبي ويليامسن، يتعين على الجزائر أن تكون في المستوى أمام السودان، البلد المنظم، والغابون الذي يحضر لاستضافة بطولة إفريقيا للأمم سنة 2012 رفقة غينيا الاستوائية. "ينبغي علينا أن تكون انطلاقتنا موفقة في هذه المنافسات. هدفنا هو ضمان التأهل إلى الدور الثاني وبعدها نسير مقابلة بمقابلة. أنا متفائل بحظوظ الجزائر في الذهاب بعيدا في هذا المنافسات"، كما أشار وسط الميدان الدفاعي للخضر، خالد لموشية، الذي سيتواجد بالخرطوم بعد مضي 14 شهرا على آخر مباراة لعبت بأم درمان ضمن تصفيات كأس العالم. وعند وصول منتخب المحليين إلى الخرطوم، تولى الطاقم الفني تحضير الفريق لخوض أول مقابلة ضد أوغندا، في غياب بن شيخة الذي سيكون رفقة المنتخب الوطني الذي يستعد هو الآخر لتنشيط مباراة ودية مع نظيره التونسي يوم 9 فيفري. وسيركز مساعدا المدرب الوطني، محمد شعيب وعبد النور كاوة، في عملهما، على ناحية "التأقلم المناخي" على مدار أربعة أيام التي تسبق اللقاء الأول أمام أوغندا. فيما يتعلق بمنافسي "الخضر"، أوغندا، السودان والغابون، فإنهم أجروا سلسلة من المقابلات الودية، سعيا منهم لإعداد مجموعة تنافسية تكون جاهزة خلال هذا الموعد. وإذا كان السودان المرشح للفوز بالبطولة بحكم عاملي الملعب والجمهور اللذين هما في صالحه، فإنه يتوجب على اللاعبين الجزائريين أخذ الحيطة والحذر من الفريق الأوغندي منشط نهائي دورة النيل التي لعبت بالقاهرة بداية شهر جانفي. وظهر الأوغنديون بمستوى طيب في هذا الموعد الودي، وهي رسالة تحذير إلى منافسيهم في بطولة أمم إفريقيا. المنتخب الأوغندي الذي سيجتمع بالسودان في ال24 ساعة القادمة، يشكل عناصره أساس الفريق الأول. الفريق السوداني لا يريد تضييع فرصة الظهور بمستوى قوي على أرضه، بعد أن تسلح لاعبو عبد الله مازدا تحسبا لهذه المنافسات وخاضوا العديد من المباريات الودية مقارنة بمنتخبات أخرى. أخيرا اكتفى المنتخب الغابوني تحت قيادة المدرب بيار أوباميانغ بسلسلة من التربصات داخل بلاده، وشمل برنامج تحضيراته إجراء مقابلات ودية ضد نواد محلية.