إتخذت الهيئة التنفيذية لبلدية وهران مؤخرا جملة من الإجراءات الإستعجالية من أجل تخفيف الضغط على مصلحة الحالة المدنية الكائن مقرها بحي المدينةالجديدة وذلك تسهيلا لعمليات إستخراج شهادات الميلاد الأصلية العادية والخاصة. ومن جملة هذه الإجراءات هي إعادة فتح واستغلال المقر القديم للحالة المدنية بساحة أول نوفمبر بحيث سيخصص جانب منه لتسليم شهادة الميلاد الخاصة (12خ) التي تكدست بالمصلحة الأم منذ عدة شهور، لذلك دعت إدارة هذه المصلحة كافة المواطنين الذين تأخروا في استلام شهادات (12خ) إلى التقرب من المقر القديم للحالة المدنية لاستخراجها. وحسب مصادر مسؤولة فإن عدد شهادات (12خ) المكدّسة تجاوز 4500 شهادة. كما سيخصص المقر القديم أيضا لاستخراج عقود الزواج وشهادات الوفاة. يتم ذلك في الوقت الذي تشهد فيه مصلحة الحالة المدنية لبلدية وهران إعادة تنظيم وهيكلة من أجل القضاء نهائيا على كل المشاكل التي لا تزال نقطة سوداء هناك. وفي نفس الإطار وسعت صلاحيات الإمضاء على عدد من المنتخبين المحليين ومدراء القطاعات الحضرية حتى لا تكون شهادات الميلاد الخاصة رهينة شخص واحد أو إثنين. وفيما يخص عملية استخراج شهادات (12خ) من القطاعات الحضرية فهي تتم في ظروف عادية جدّا خصوصا إذا تعلق الأمر بالمواليد في الفترة ما بين 1970 و1995، فقد انتهت الفرقة التقنية من نسخ ورقمنة كل سجلات الحالة المدنية لهذه الفترة وسلمت نسخ منها للقطاعات الحضرية، وبفضلها يمكن للمواطنين المواليد في هذه الفترة استخراج شهادات (12خ) من هناك بدل الإنتظار طويلا بالمصلحة الأم. أما شهادات الميلاد الأصلية العادية والمعروفة برقم 12، فيمكن للمواليد في الفترة المذكورة (1970 و1995) استخراجها من القطاعات الحضرية من دون عناء لأن مدراء القطاعات سبق لهم وأن حصلوا على تفويض لإمضائها تنفيذا لتعليمات وزارة الداخلية والجماعات المحلية. وتواصل الفرقة التقنية لمصلحة الحالة المدنية الأصلية من نسخ باقي السجلات منها فترة الستينات التي انتهت عملية نسخها ولم يبق سوى إدخالها في البرامج المعلوماتية لمصالح الحالة المدنية بالقطاعات الحضرية. وتجدر الإشارة إلى أن كل هذه الإجراءات تهدف بالدرجة الأولى إلى تخفيف الضغط على عمال المصلحة والإنتهاء من الطريقة القديمة ونسخها باليد ثم توقيعها، لكن بفضل عملية الرقمنة، تتم إجرءات إستخراج هذه الوثيقة أو غيرها في ظرف زمني وجيز ودون أي عناء.