أبلغنا الدكتور محمد بورصالي إطار بمديرية الصحة والسكان لولاية سيدي بلعباس بأن مصلحة الوقاية التي يرأسها سجلت في 2010 نحو 277 حالة إصابة بداء الحمّى المالطية الناجمة عن تناول حليب البقر غير المغلى وغير المبستر غالبيتها حدث بمنطقة جنوب الولاية نذكر منها 36 حالة بتيغاليمت و18 برأس الماء و17 بتلاغ و16 بمزّاورو و14 ببوخنافيس مؤكدا في هذا السّياق بأن هذه الحصيلة زادت عن تلك المسجلة في 2009 ب 107 حالة ما يفسر انعدام الوعي السّائد عند بعض مربّي الأبقار والماعز المقصّرين والمتهاونين في إخضاع قطعان ماشيتهم إلى التلقيح وإلى المراقبة البيطرية المنتظمة بالرّغم من أن المفتشية البيطرية تجري كل سنة حملة تلقيح واسعة وبالمجّان وقد مسّت في 2010 حسب الأرقام التي أفادنا بها ذات المصدر 244135 رأس بقر و24031 رأس معز، كما يفسّر أيضا لا مبالاة عدد من المستهلكين الذين يقبلون على إقتناء حليب البقر طازجا من عند الباعة الخواص دون غليه لأجل القضاء على سائر الميكروبات وهو ما قد يؤدّي إلى الإصابة بداء الحمّى المالطية. إن انتشار الحمى المالطية بهذا الشكل عبر مناطق الولاية يفرض مضاعفة الجهد في مجال الوقاية ووضع مخطط عمل على مدار السنة كفيل بمحاربة هذا الدّاء المكلف والحدّ منه بأقصى ما يمكن باعتبار أن علاج حالة واحدة منه تكلف 36 مليون سنتيم وهو مبلغ معتبر ضف إلى ذلك بأن المصاب ملزم بالمكوث تحت المعالجة الطبية لمدة تصل إلى 45 يوما، منتهيا إلى الحديث عن أعراض هذا المرض بفعل تناول حليب البقر أو الماعز التي تتجلى في تذبذب درجات الحمّى، إذ ترتفع تارة وتنخفض تارة أخرى وتكون مصحوبة إما بالإسهال الشديد أو بالتقيء مع إحساس بالفتور وعدم القدرة على المشي ناصحا المستهلكين بضرورة أخذ الحيطة اللازمة عند تناول حليب البقر أو الماعز الذي يعرض على مستوى الباعة الخواص أو يجلب من عند المربين.