شكل موضوع إعادة الاعتبار للمنتزه الواقع بأعالي مدينة تيارت (حديقة التسلية) الذي خصصه السيد الوالي كمحور للاجتماع الدوري الذي ترأسه بحضور رئيس المجلس الشعبي الولائي، رئيس دائرة تيارت، مكتب الدراسات المكلف بالدراسة و مدراء الهيئة التنفيذية، في خطوة رصينة لإعادة الاعتبار لهذا المرفق الترفيهي الذي كان سابقا مقصدا للعائلات للتنزه والترفيه، خاصة أيام العطل ونهاية الأسبوع. حيث تابع الحاضرون العرض المقدم من طرف مكتب الدراسات الذي جاء فيه أن إعادة الاعتبار لهذه الحديقة يشمل خلق عدة مرافق و فضاءات خدماتية تكون في متناول قاصديها مثل أكشاك صديقة للبيئة، فضاء للمقروئية على شاكلة مكتبة خضراء، ناهيك عن مساحات للرياضة واللعب، قاعة للحفلات ومرفق للتوقف بقدرة استيعاب لنحو 300 مركبة وغيرها... و خلال المناقشة تقاطعت الرؤى في أن الأولوية تتجسد في ضرورة الانطلاق من مبدإ المحافظة على هذا الفضاء الأخضر الذي يعتبر رئة عاصمة الولاية، خاصة وأنه يتربع على مساحة 40 هكتارا ويضاهي الحدائق الكبرى، وحمايته من خلال وضع الجدار الواقي وتعزيز الإنارة، ثم الانطلاق في خلق الفضاءات التي يجب حسب السيد الوالي أن تسترعي النظرة الاستشرافية في وظيفتها وديمومتها بناء على خصوصية المنطقة وتطورها على المستويين المتوسط والبعيد قصد الاستغلال الأمثل لها وفي الآجال القريبة، على أن يتم لاحقا تحديد طريقة تسييرها. فيما تم توجيه الدعوة لكافة الجمعيات الناشطة بيئيا للمشاركة في هذا التصور، خاصة قطاعي البيئة والغابات على وجه الخصوص . ومعروف أن مثل هذه الجهود للسلطات المحلية تنصب في إطار النهوض بالمحيط الإيكولوجي و المساحات الخضراء، في الوقت الذي قاربت فيه أشغال إعادة الاعتبار لحديقة الشهيد بوشارب الناصر بوسط المدينة على نهايتها. وفي شق ثان ، تناول الاجتماع عرض الدراسة الخاصة بمخطط التماسك العمراني لمدينة تيارت والذي يبقى الهدف منه إيجاد تناسق حضاري عمراني بين مختلف المدن القريبة والمحيطة بعاصمة الولاية وتحديد التداخل العمراني بمراعاة الانجازات التنموية المستقبلية للإشارة فان المنتزه الواقع بمدخل الولاية عانى منذ العشرية السوداء من الإهمال وعدم توفر الامن داخله ماجعل العائلات التيارتية تعزف عن زيارته رغم أنه كان المتنفس الوحيد لها .