عبر العديد من مواطني مدينة وهران عن إستيائهم لتدني الخدمات المقدمة عبر العديد من مراكز البريد لا سيما مع نهاية كل شهر حيث يضطرون إلى التوجه إليها بغية سحب رواتبهم وبعد الوقوف لساعات طويلة بالطوابير اللامتناهية يصطدمون بتوقف أجهزة الإعلام الآلي أو غياب السيولة وذلك حسبما أكده العديد من الزبائن مشيرين أيضا في سياق حديثهم إلى أن هناك ندرة كبيرة في صكوك الإنقاذ والتي تتجاوز في الكثير من الأحيان الثلاثة أيام بالعديد من مراكز البريد على غرار المركز البريدي بميرامار وكذا بإيسطو وحي الصباح والمدينةالجديدة فضلا عن البريد المركزي بوسط المدينة مما جعل الزبائن غير قادرين على إستعمال بطاقاتهم الممغنطة لإستخراج أموالهم هذا في حال وجدت السيولة المالية التي باتوا في رحلة البحث عنها بين المكاتب البريدية. هذا وقد أكد بعض العاملين بقطاع البريد أن هذا المشكل المتعلق بغياب السيولة يعود إلى الضغط الكبير الذي تعرفه تلك المراكز لا سيما وأنها تتعامل مع كل القطاعات العمومية بما فيها مستخدمي الضمان الإجتماعي وقطاع الصحة إلى جانب قطاع التربية والتعليم العالي والأمن وغيرها من الميادين التي لها علاقة مباشرة مع المواطن حيث أشاروا إلى أن ذلك يشكل ضغطا كبيرا خاصة وأن أغلبهم يتقاضون أجورهم خلال أسبوع واحد بالرغم من مطالبة مؤسسة بريد الجزائر بضرورة التباعد في فترات السحب ليبقى بذلك الإكتظاظ مسيطر على الوضع ويضاف لهذا مشكل آخر يتعلق بنقص السيولة المالية إلى جانب ذلك أكدوا أن العلاوات التي بات يتقاضاها العديد من الموظفين كانت عاملا أيضا في جعل العديد من الزبائن غير قادرين على الحصول على مرتباتهم وذلك لنفاذ الحصة المخصصة لكل بريد مما يضطرون إلى الإتصال بالجهات المعنية لدعمهم بالمزيد ولكن ذلك في ساعات متأخرة فهذه الأمور جعلت المواطنين بمدينة وهران يطالبون القائمين على قطاع البريد بأخد هذه الأمور بعين الإعتبار وإيجاد حل لها وذلك بغية رفع الغبن عنهم هذا وتجدر الإشارة أنه لدى إتصالنا بإدارة البريد المركزي للإستفسار عن هذه المشاكل التي أضحت تميز القطاع لم نتلق أي رد أين أكد لنا المكلف بالإعلام أنه للحصول على أية معلومة يجب التقدم بطلب رسمي إلى الهيئة المعنية على مستوى الجزائر العاصمة للترخيص.