تشهد مختلف مراكز بريد الجزائر بالشلف اكتظاظ كبير نتيجة للتوافد الكبير لزبائن المؤسسة لسحب مرتباتهم المتأخرة، خصوصا أن الكثير من موظفي بعض القطاعات تزامن صرف رواتبهم في أيام متقاربة، الأمر الذي خلق حالة من الاكتظاظ والزحام أمام مراكز البريد، خاصة بالبريد المركزي بعاصمة الولاية الذي يعرف تدفقا بشريا كبيرا لم تنفع معه عدد الشبابيك المفتوحة في استيعاب العدد الكبير للزبائن، الذين غالبا ما يعودون دون سحب مرتباتهم ما زاد من متاعب زبائن مؤسسة بريد الجزائر بالولاية، نقص السيولة المالية الممنوحة لها من قبل البنك المركزي الجزائري، حيث وجدت نفسها عاجزة عن الاستجابة لطلبات زبائنها نهاية الأسبوع الماضي، خصوصا أن العديد من الموظفين تزامن صرف رواتبهم في فترة قصيرة، الأمر الذي أدى إلى حدوث حالات من التزاحم والطوابير الطويلة أمام مراكز البريد المنتشرة عبر تراب الولاية. كما وجد أصحاب المعاشات صعوبات بالغة في سحب مستحقاتهم الزهيدة، حيث يترددون على مختلف مراكز البريد ليومين أو ثلاثة أيام متتالية، قبل أن يحصلوا على مرتباتهم، لا سيما أن آلات السحب الموضوعة خارج المكاتب أصبحت خارج مجال الخدمة لغياب الشبكة أو لغياب السيولة المالية. ويعرف البريد المركزي تدفقا بشريا كبيرا نتيجة لموقع البريد بمركز عاصمة المدينة، فضلا عن توافد الكثير من الزبائن من خارج الولاية، الأمر الذي شكل ضغطا كبير على موظفي هذا البريد الموزعين على 8 شبابيك، وأضحت اليوم تسير وفقا لنظام الطوابير بدلا من نظام التذاكر والشباك الموحد لجميع العمليات، حيث طبق في وقت سابق لكن سرعان ما تم تجميده بالنظر إلى كثرة الزبائن وعدم مسايرة عمل الموظفين وفقا لهذا النظام الذي يتطلب مداومة مستمرة للموظفين. وأرجعت ذات المؤسسة نقص السيولة المالية إلى قيمة المبالغ المالية الممنوحة بالبنك المركزي الجزائري، كما يشتكي زبائن مؤسسة بريد الجزائر بالشلف من تأخر وصول دفاتر الشيكات والتي تصل لدى البعض منهم بعد ثلاثة أشهر بعد تكرار الطلبات، كون عملية إعداد وإنجاز هذه الصكوك تتم بمركز الجزائر العاصمة، الأمر الذي أجبر زبائن المؤسسة الاستعانة بصكوك الإنقاذ.