أحيت منظمة المجاهدين بوهران يوم أمس فعاليات الذكرى الثانية والستين للهجوم على مقر البريد المركزي المصادف ليوم 5 أفريل وذلك بحضور الأسرة الثورية وممثلين عن بعض الأحزاب السياسية والكشافة الإسلامية، حيث أكد الأمين الولائي سومر خلال اللقاء، أن منظمة المجاهدين قررت إحياء هذه الذكرى نظرا لأهميتها وارتباطها بالثورة الجزائرية ناهيك عن كونها رابط أساسي بين جيل الماضي والحاضر وكذا جيل المستقبل، وذلك لتكملة مسيرة آبائهم، في الحفاظ على ما حققته الثورة ودفع عجلة التنمية، في هذا البلد الذي ضحى من أجله مليون ونصف المليون شهيد وهو الأمر الذي جعلهم يهبون إلى دعم هذه الذكرى وتثبيتها، إلى جانب ذلك أشار السيد سومر أن قصة عملية البريد ثابتة في التاريخ، والتي تتعلق بالهجوم على مركز البريد الرئيسي بوهران، وأخذ جزءا من المال كانت الثورة بحاجة إليه وكانت العملية ناجحة بكل المقاييس واعتبرت بذلك مرحلة تاريخية هامة مهدّت للعمليات الأخرى الخاصة بالثورة، إضافة إلى ذلك، أكد الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين بأن الثورة التحريرية قد بدأت منذ سنة 1949، من خلال هذا الهجوم الذي شارك فيه كل من أحمد بن بلة وسي بختي نهيش الذي كان يعمل بمركز البريد فضلا عن حمو بوتليليس، الذي لعب حسبه الدور الأكبر في المهمة وبن زرڤة وخيضر منوها في ذات الإطار إلى أن الثورة قد عمت جميع أنحاء الجزائر بما فيها الجهة الغربية، معتبرا القادة الذين تم ذكرهم، مؤسسي الثورة التحريرية، هذا وتواصل البرنامج المنظم بمحاضرة ألقاها الأستاذ سعيد بن عبد الله الذي صرح بأن العملية الخاصة بالهجوم على مركز البريد نظمت في السابق في البيض كون بختي نهيش كان عاملا في مركز البريد، أين أرادوا أخذ 30 مليون من المركز أتى ذلك بعد أن قامت تلك الجماعة بتأسيس هيئة لهم لضبط العملية، ولكن تم إبلاغهم بأن الأموال قد تم تحويلها إلى البريد المركزي لوهران.. مما جعلهم يحضرون لها من جديد مدة شهر أو شهر ونصف، وأسسوا فئة أخرى كانت تضم كل من سويداني بوجمعة وعمار بن يحيى وبوشعيب وبن بلة وكذا أيت أحمد، مؤكدا أن أحمد بن بلة وآيت أحمد لم يحضروا عملية الهجوم، كانوا المشرفين عليها وبرزوا عند إقتحام بريد وهران.