أشرف وزير المجاهدين محمد الشريف عباس صباح الجمعة على الاحتفلات الرسمية المخلدة ليوم المجاهد الموافق ل 20 أوت بمقبرة الشهداء بالكاليتوس (جنوب شرق مدينة الجزائر). و قال الشريف عباس في كلمة بالمناسبة أن "مثل هذه التظاهرات في غاية الأهمية لانها توقظ الغافلين و تذكر الناسين". وحضر الحفل جمع كبير من مجاهدي الثورة التحريرية و كل من الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين وأعضاء المكاتب الولائية لكل المنظمات ذات الصلة بالمجاهدين و الكشافة الاسلامية. و قد قام الحضور بوضع باقة من الورود في مربع الترحم في ساحة المقبرة بعد رفع العلم الوطني و سماع النشيد الوطني قرؤوا بعدها سورة الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء. ولايات شرق البلاد تحيي ذكرى يوم المجاهد قسنطينة - أحيت ولايات شرق البلاد يوم الجمعة ذكرى يوم المجاهد الذي يحتفل به بمناسبة الذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني (1955) و انعقاد مؤتمر الصومام (1956). وتمثل هذه الذكرى حدثا تاريخيا للجزائر المكافحة لا ينسى حسبما ذكر به ممثل المنظمة الوطنية للمجاهدين في كلمة ألقاها أمام النصب التذكاري بعين عبيد التي احتضنت هذه السنة الاحتفالات الرسمية بهذا اليوم على مستوى ولاية قسنطينة. واستطاع الجزائريون رفع التحدي وافتكاك السيادة والاستقلال وذلك مقابل قوافل من الشهداء بنحو مليون ونصف المليون شهيد فضلا عن عدد لا يحصى من الجرحى الذين أصيبوا بعاهات مستديمة وتدمير آلاف المنازل حسبما أوضحه ذات المتدخل أمام الحضور المتكون أساسا من سلطات الولاية والأسرة الثورية وممثلي المجتمع المدني. و بقسنطينة دائما تميزت الاحتفالات بتدشين المدخل الشرقي لمدينة حامة بوزيان الدي يبعد بنحو ب10 كلم شمال قسنطينة ووضع حجر الأساس لأشغال إنجاز قاعة للرياضة تضم 500 مقعد بمدينة عين أعبيد. وقد تم تهيئة المدخل الشرقي لمدينة حامة بوزيان من خلال تخصيص غلاف مالي بقرابة 100 مليون دينار برسم برنامج التنمية المحلي للبلدية المعنية حسبما تم توضيحه على هامش حفل تدشين هذا المشروع. وفضلا عن تحويل خط كهربائي متوسط الضغط وشبكة الغاز الطبيعي فإن الأشغال تركزت أساسا على توسيع الطريق وإنجاز جسر مزدوج ليعوض المنشأة القديمة المتدهورة والتي تعود إلى الحقبة الاستعمارية. وبولاية برج بوعريريج احتضنت دائرة الحمادية الاحتفالات بالمناسبة حيث تميزت بتدشين عيادة متعددة الخدمات حيث سيتم حسب والي الولاية تحويل 36 مختصا في مختلف الاختصاصات الطبية. وكان الاحتفال أيضا مناسبة لاستعادة تاريخ أحداث هذه الذكرى المزدوجة من خلال تنظيم معارض للصور وقصاصات الصحف ومحاضرات وموائد مستديرة وتقديم شهادات لمجاهدين وحتى من خلال مقاطع لأغاني وطنية. من جهتها أحيت اليوم ولاية سوق أهراس ذكرى يوم المجاهد بتوجه سلطات الولاية المدنية والعسكرية رفقة أعضاء الأسرة الثورية إلى بلدية عين الزانة (40 كلم شمال عاصمة الولاية) حيث تم وضع باقة من الزهور ورفع العلم الوطني وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء الطاهرة. واعتبر الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين في كلمة ألقاها بالمناسبة هجومات 20 أوت 1955 "مرحلة هامة" لأنها كانت ذات أبعاد استراتيجية أولها فك الحصار عن الأوراس وإسماع صوت الثورة خارجيا. ودعا ذات المتحدث مسؤولي الولاية لإنجاز معلم يخلد منطقة الماء الأحمر التي توجد على مقربة من عين الزانة وهي المنطقة التي قام سكانها العام 1933 بعصيان حراس والغابات وقتل اثنين منهم ما أدى بسلطات الاحتلال آنذاك للبحث عن منفذي العملية وقدمت عديد العروض للقبض على منفذ العملية. وكانت المناسبة فرصة لتنظيم حفل تم خلاله توزيع عديد الهدايا والشهادات على بعض من المتفوقين في مختلف امتحانات نهاية الموسم الدراسي الأخير. نفس الأجواء عاشتها سطيف بتنظيم عديد الأنشطة استهلتها السلطات الولائية المدنية والعسكرية وكذا الأسرة الثورية من النصب التذكاري مقام الشهيد حيث تم وضع باقة من الزهور ورفع العلم الوطني و قراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح شهداء ثورة التحرير. إثرها تنقل الوفد الولائي إلى الحي السكني الجديد "الهضاب" بالمخرج الشرقي للمدينة حيث تم تسمية كل من حي 245 و 220 سكن اجتماعي تساهمي باسم الشهيدين "أحمد آيت جودي" و "عبد القادر دخيل". واختتمت السلطات الاحتفالات المخلدة للذكرى بقاعة العروض بحديقة التسلية حيث تم تنظيم حفل تكريم على شرف الأسرة الثورية كرم خلالها بعض مجاهدي المنطقة وأرامل وأبناء شهداء الثورة. *********** ولايات جنوب البلاد تحيي اليوم الوطني للمجاهد ورقلة - تميزت الإحتفالات المخلدة لليوم الوطني للمجاهد التي تصادف الذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني سنة 1955 وانعقاد مؤتمر الصومام سنة 1956 التي عمت ولايات جنوب الوطن هذا الجمعة بتنظيم العديد من التظاهرات التي تبرز أحداث هذه المحطة التاريخية الهامة في مسار الثورة التحريرية المجيدة. وتمثلت الإحتفالات الرسمية في توجه السلطات المحلية بهذه الولايات رفقة جموع من أعضاء المكاتب الولائية للمنظمة الوطنية للمجاهدين وأبناء الشهداء وأفواج الكشافة الإسلامية الجزائرية إلى مقابر الشهداء التي حضر فيها الجميع لمراسيم رفع العلم الوطني على أنغام النشيد الوطني ووضع باقات الزهو ر بالمعالم التذكارية وتلاوة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح شهدائنا الأبرار . وكانت المناسبة فرصة ذكر فيها أعضاء من الأسرة الثورية بهذه الولايات بأهمية هجومات الشمال القسنطيني التي تعتبر منعرجا حاسما في مسار ثورة أول نوفمبر 1954الخالدة وما يحمله انعقاد مؤتمر الصومام من أهمية تاريخية أيضا على صعيد تنظيم الكفاح المسلح. واحتفاء بهذه الذكرى التاريخية المزدوجة أقيمت العديد من المعارض التاريخية التي تبرز لأجيال الإستقلال جانبا من النضالات المستميتة التي خاضها الرعيل الأول للثورة التحريرية المجيدة من أجل استرجاع حقوق وسيادة الوطن. هذا و قد جرى بالمناسبة على مستوى ولاية ورقلة وحسب البرنامج المسطر إطلاق تسمية المجاهد الراحل " جمال جلول" على أحد الشوارع الرئيسية لعاصمة الولاية الممتد عبر عدة أحياء سكنية. كما شهدت مختلف المؤسسات الشبانية تنظيم عدة أنشطة موجهة لفائدة الشباب منها عرض أشرطة حول بعض أحداث الثورة التحريرية المظفرة وإلقاء محاضرات حول اليوم الوطني للمجاهد.