رحب، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، بالإصلاحات السياسية التي أعلن عنها رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، في خطابه للأمة الجمعة الماضي، لاسيما ما تعلق بالتعديل الدستوري، الذي أكد بشأنه أن" ذلك يسير بنا نحو إرساء ديمقراطية أكبر"، مضيفا " نأمل التوصل إلى اتفاق حول طبيعة النظام السياسي في الجزائر، وذلك لأن الأفضل هو برلماني، ولكن يتطلب ثقافة ديمقراطية" وأكد، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، أمس، خلال استضافته، بحصة، ضيف التحرير للقناة الإذاعية الثالثة، أن مجموعة الإصلاحات السياسية التي أعلن عنها رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة في خطابه إلى الأمة لاسيما المتعلقة بالتعديل الدستوري، من شأنها إرساء الديمقراطية، مضيفا أن حزب جبهة التحرير الوطني كان قد دعا في مناسبات عديدة إلى تعديل الدستور وذلك حتى قبل التعديلات الجزئية الأخيرة، التي أقرها رئيس الجمهورية مضيفا في سياق حديثه، أن أحسن نظام قد يطبق في الجزائر هو النظام البرلماني، إلا أنه سابق لأوانه كون ان الظرف الحالي يتطلب نظاما رئاسيا"، مشددا في ذات السياق على ضرورة الحرص أن لا تؤثر التعديلات على التوازن بين مختلف القوى" ملقيا اللوم على النظام الحالي معتبرا المتبع في الجزائر لا هو برلماني ولا هو رئاسي بل أخذ من الاثنين، موضحا انه "برلماني بسبب وجود اقتراح الثقة البرلمانية وكذا بيان السياسة العامة للحكومة ... وغيرها، وهو كذلك رئاسي باعتبار أن رئيس الجمهورية هو الرئيس التنفيذي". وأضاف، الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، " نأمل التوصل إلى اتفاق حول طبيعة النظام السياسي في الجزائر، وذلك لأن الأفضل هو برلماني، ولكن يتطلب ثقافة ديمقراطية، وهو أمر سابق لأوانه وفي انتظار ذلك يجب الذهاب نحو نظام رئاسي"، من جهة أخرى، كشف الأمين العام للأفلان الخطوط العريضة التي يقترحها حزبه فيما يخص تنقيح قانون الانتخابات، معتبرا أنه " يتطلب دراسة سوسيولوجية للناخب تعكس بما يكفي سلوك الناخب الجزائري والخلفيات التي ترسم توجهاته الانتخابية، حزبية كانت أم قبلية أم أشياء أخرى لمعرفة كيف يتصرف، هل يصوت للبرامج أو للأشخاص". أما فيما يتعلق بمسألة إعادة النظر في قانون الأحزاب السياسية وهل تسمح بقدر أكبر من الانفتاح، بما في ذلك على الأحزاب الإسلامية، أكد بلخادم أنها موجودة حاليا، وما يجب فعله هو " محاولة الحد من التحالف بين المال والسلطة". وعن مجال إنفتاح السمعي البصري أعلن بلخادم عن »قناة للأطفال وأخرى للبرلمان من أجل النقاش السياسي والرياضة وأخرى للتسلية هي القنوات الموضوعاتية التي يمكن أن تعرف النور« موضحا أن ما يعرفه ليس التوقيت بل حتمية ذلك، معترفا حول الخدمة العمومية في وسائل الإعلام العمومية أنها ليست مضمونة قائلا »لا يمكن أن نصفها كذلك لكننا يجب أن نقر أن إنعدام المنافسة هي إحدى العوامل التي أعطت الطابع الحالي لوسائل الإعلام العمومية« وفي رده على سؤال حول إمكانية إدراج مجلس شوري »حمس« لموضوع بقائها في التحالف من عدمه أكد بلخادم أن التحالف »قائم حول برنامج الرئيس فقط«. من جهة أخرى وفي سياق حديثه عن الوضع في ليبيا والإتهامات الأخيرة الموجهة للجزائر، قال بلخادم »الوضع في المنطقة ككل يحتاج إلى قرارات سيادية وليس توجيهات أن تحترم إرادة الشعوب وإتهامات كالتي تتلقاها الجزائر من ليبيا غير مجدية كون مبدأ الجزائر معروف حول علاقاتها مع جيرانها«