أكدت، رئيسة شبكة البرلمانيين الأفارقة ضد الفساد بالجزائر، إليمي فريدة، أن محاربة ظاهرة الفساد أصبحت من الأولويات في الوقت الراهن للتمكن من مواكبة كل التغيرات التي تحدث في عديد من الدول المجاورة سواء كانت عربية أو افريقية، مضيفة أن هذا اليوم الإعلامي جاء متزامنا مع خطاب رئيس الجمهورية الذي جعل من مكافحة الفساد والوقاية منه من التحديات التي ترفعها الدولة الجزائرية. ودعت، رئيسة شبكة البرلمانيين الأفارقة ضد الفساد بالجزائر، إليمي فريدة، أمس، في كلمتها الافتتاحية خلال فعاليات اليوم البرلماني للتعريف بالشبكة الإفريقية للفساد، بمقر المجلس الشعبي الوطني، بالعاصمة، دعت إلى ضرورة مساهمة كل الأطراف الفاعلة في المجتمع بداية من مؤسسات المجتمع المدني وعلى خصوص الأحزاب السياسية في ظل تعزيز صلاحيات المنتخبين من خلال قانون البلدية الذي صوت عليه المجلس الشعبي الوطني مما يحث الأحزاب السياسية على ضرورة اختيار ممثليهم على أساس الكفاءة والنزاهة، مؤكدة أن اليوم الإعلامي تزامن مع خطاب رئيس الجمهورية للأمة، الذي جعل من مكافحة الفساد والوقاية منه من التحديات التي ترفعها الدولة الجزائرية نظرا لانعكاساته الخطيرة على تسيير الشأن العام ومبادئ الحكم الراشد وما تشكله من عوائق أمام تقدم وترقية الاقتصاد الوطني. كما، أضافت، ذات المتحدثة، أن شبكة البرلمانيين الأفارقة ضد الفساد "ابناك" التي انضمت إليها الجزائر بصفة رسمية في 19 جانفي 2011 بالسينغال، وتم تنصيبها بالجزائر في 22 سبتمبر 2010 ، وتعد آلية هامة على مستوى البرلمان الجزائري من أجل تمكين البرلمانيين من الإسهام في مكافحة الفساد، مؤكدة أن الجزائر تعد من أولى البلدان العربية والإفريقية التي صادقت على الاتفاقية الدولية المتعلقة بمكافحة الفساد حيث حرصت الدولة على تكييف منظومتها التشريعية مع الاتفاقيات الدولية لمكافحة هذه الآفة، مذكرة بالهدف الرئيسي لهذه الشبكة ، والذي يكمن، حسبها، في دعم الشفافية والمسؤولية وتعزيز دور البرلمانيين وإسهامهم في البرامج الحكومية كأنجع وسيلة من أجل ضمان الرقابة وإشراك المواطنين في هذه المهمة وكذا متابعة تنفيذ الاتفاقيات الدولية وتطبيق القوانين الوطنية إلى جانب القيام بتحسيس المجتمع المدني والأحزاب السياسية بظاهرة الفساد وآثاره .