تعود شبيبة القبائل مرة أخرى إلى المنافسة و هي لم تسترجع أنفاسها بعد من نشوة الانتصار بكأس الجمهورية الجزائرية الخامسة التي أضافتها إلى سجلها الثري حيث تستعد هذه المرة إلى استقبال منافسها الإفريقي اف. سي. مسيل الغابوني غدا الجمعة في عقر دارها بملعب أول نوفمبر لتيزي وزو في لقاء الإياب لثمن نهائي كأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم. و ينتظر عناصر الكناري هذه المقابلة بكل حزم حيث أنهم عازمون على رفع تحدي كبير بتجاوز نتيجة مقابلة الذهاب بليبروفيل من خلال توقيع ما لا يقل عن 4 أهداف كاملة دون تلقى أي هدف كي يتسنى لهم مواصلة المغامرة الإفريقية. هذا وإن كان يبدو من الوهلة الأولى أن المعركة ستكون جد صعبة أمام الخصم العسكري الغابوني فان النجاح المحتمل جنيه سيكون طعمه بالتأكيد أقوى بالنسبة لأشبال بلحوت المدججين حاليا بروح قتالية عالية عازمون بفضلها إصلاح "الظلم" الذي ارتكبه في حقهم الحكم موكوكو في مقابلة الذهاب. و يبقى عناصر الكناري واثقين كل الثقة بقدراتهم سيما و أنهم سيلعبون هذه المرة أمام جمهورهم و مدعمون بالروح العالية التي يتمتع بها حارس الفريق أصلاح بعد أدائه الباهر خلال نهائي كأس الجمهورية. كما يأمل الفريق إعادة الثأر مولودية الجزائر التي تمكنت من التأهل إلى مرحلة المجموعات لرابطة الأبطال أمام فريق اف. سي .ديناموس بتحقيق فوز ساحق في مقابلة الإياب بعد إخفاقها في الذهاب. و يعتمد القبائل في طموحهم هذا على خبرتهم الطويلة و الحافلة في المنافسات مع علمهم أن المهمة لن تكون سهلة في هذا المستوى من المنافسة القارية لكنهم واثقون أنها ليست مستحيلة بالنسبة لمن يملكون قدرات مثل القائد ريال و كل رفاقه الذين يدرجون القضية في خانة "النيف" الذي يدفعهم إلى التجند بكل قواهم للدفاع عن ألوان الفريق سيما أن الفترات الصعبة هي التي تبرز قوة أي فريق حيث انه يتجاوز كل حدود قدراته . و يبقى أن الأسف الوحيد الذي يعبر عنه عديد مناصري الفريق هو غياب حميتي (هداف الفريق الغير مؤهل للمنافسات القارية) عن هذه المقابلة المصيرية التي ستلعب أيضا في غياب اللاعبين نساخ و برشيش ( المعاقبين خلال مقابلة الذهاب) و بلقالم و نايل اللذين يعانيان من إصابات. و استانف عناصر الفريق تدريباتهم يوم الثلاثاء على الساعة السادسة بملعب تيزي وزو استعدادا ل"مقابلة الثار" هذه التي تفصلهم عنها 3 أيام حيث نسوا تماما الكأس ليركزوا تفكيرهم على هدف آخر ألا و هو الذهاب إلى ابعد مستوى ممكن في هذه المغامرة الإفريقية. و ينتظر أن يكون للأنصار دور حاسم في هذه المقابلة المصيرية سيما وأن هؤلاء لا يزالون يتلذذون نشوة الفوز بكاس الجمهورية التي أهداهم إياها فريقهم المفضل. و كان عدة عناصر من فريق الكناري قد انتقلوا إلى قرى القبائل لغرض مشاطرتهم فرحة الفوز بالكأس و دعوتهم إلى الحضور بقوة غدا الجمعة إلى ملعب تيزي وزو على غرار اللاعب فارس حميتي الذي انتقل الاثنين الفارط إلى قرية اث يني لدعوة أهلها إلى دعم و تشجيع زملائه بالرغم من عدم تأهيله للمقابلة .