تعود تشكيلة شبيبة القبائل المتوّجة يوم الأحد الماضي بكأس الجزائر، غدا إلى أجواء المنافسة الإفريقية باستقبالها لفريق مسيل الغابوني، بداية من الساعة السادسة مساء، في مباراة العودة من الدور الثّمن نهائي من كأس الكاف، وسيلعب الكناري من أجل تحقيق التأهل إلى دوري المجموعات في تيزي وزو، رغم أن المهمة لن تكون سهلة بالنسبة للاعبين، الذين عليهم أن يسجلوا أربعة أهداف كاملة في مرمى المسيل، الذي فاز عليهم في لقاء الذهاب بثلاثية نظيفة. ويبدو أن التتويج الأخير بكأس الجزائر، أعطى دفعا جديدا لعناصر التشكيلة القبائلية، التي تريد أن ترفع التحدي في مباراة الغد، وتفرح أنصارها مرة أخرى، فكُرة القدم لا تعترف أبدا بالمنطق، وبالتالي يبقى كل شيء ممكنا فيها، فرغم فارق الأهداف المهم، إلاّ أنّ إرادة اللاّعبين والتّحفيز الذي يتواجدون فيه من شأنه أن يمكّنهم من تحقيق النتيجة المرجوة من طرف كل محبي الفريق، والذي من المنتظر أن تغصّ مدرجات ملعب أول نوفمبر بهم غدا، لتشجيع اللاعبين والاحتفال معهم بكأس الجزائر، التي ستكون حاضرة في الملعب، ولما لا الإحتفال أيضا بالتأهل إلى دوري مجموعات كأس الكاف. وقد أجمع اللاعبون على أنهم عازمون على تحقيق هذا التأهل، معتبرين أن الثلاثة أهداف التي تلقوها في ليبروفيل، تعتبر عثرة في مشوار الفريق في هذه المنافسة، وأنهم مدركون لحجم المسئولية التي تنتظرهم غدا ضد مسيل، الفريق الذي يرى هؤلاء اللاعبين على أنه في متناولهم، وأنهم بإمكانهم أن يسجلوا عليه أكثر من 4 أهداف، حيث أكدوا أن الأجواء التي أحاطت بلقاء الذهاب في ليبروفيل هي التي أثرت على الشبيبة، بداية من الاستقبال السيئ الذي خصص لهم من طرف فريق مسيل، إلى الانحياز الفاضح للحكم لصالح الخصم، حيث أوضح اللاعبون بأنه لم يكن من الممكن أبدا الفوز في تلك المباراة. غير أن الوضعية مختلفة هذه المرة، فالشبيبة هي التي ستستقبل هذا الفريق على قواعدها وأمام جمهورها، والمعطيات تغيرت خاصة وأن المعنويات مرتفعة لدى اللاعبين بعد فوزهم بكأس الجمهورية الخامسة في تاريخ الشبيبة. ويبقى المشكل الوحيد الذي سيواجه المدرب بلحوت،الذي لم يُبد تفاؤله بالتأهل عكس لاعبيه، هو تقلص تعداد تشكيلته بسبب الإصابة التي يعاني منها يحي شريف، إضافة إلى عدم تمكن كلا من حميتي وخليلي من المشاركة، بسبب عدم امتلاكهما لإجازات الكاف، إلى جانب غياب كل من نساخ وأوصالح المعاقبين في هذه المباراة، غير أن بقية اللاعبين الآخرين معوّلون على التأهل، حيث يرون أن أحسن طريقة للفوز على مسيل هو التسجيل في الربع ساعة الأول من بداية المباراة، حتى تسهل المهمة بعد ذلك، خاصة وأن عناصر الشبيبة يعرفون جيدا إمكانيات الفريق الغابوني،الذي قابلوه في لقاء الذهاب. وعلى صعيد آخر فقد عبر رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي عن تذمّره من البرمجة، بعد أن تلقت إدارته الرزنامة الجديدة للبطولة الوطنية إلى غاية نهاية شهر جوان، معتبرا أن فريقه سيكون عرضة لبرنامج مكثف بِلَعب سبع لقاءات كاملة في مدة 21 يوما، هذا ما من شأنه أن يؤثر على فريقه: '' سنلعب 7 لقاءات في ثلاثة أسابيع وأتساءل من يمكنه أن يتحمل هذا الريتم، إخضاع فريق لريتم مثل هذا أمر خطير، فنحن نمثل الجزائر في كأس الكاف، أكيد أنّ من برمج هذه المباريات لا يفقه شيئا في كرة القدم، وإلا كيف نفسر هذه البرمجة ، يحدث في الرابطة الوطنية أمر خطير، فبعد اللعب بدون جمهور جاء الآن دور اللقاءات المكثفة التي وجدنا أنفسنا فيها، أظن أنه من الأفضل الإنهزام في كأس الكاف ''، قال حناشي.