تأهل فريق برشلونة الإسباني الى المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، رغم تعادله مع ضيفه ومواطنه ريال مدريد (1 1)، في إياب الدور نصف النهائي من المسابقة الأوروبية، في اللقاء الذي أقيم على ملعب »كامب نو«. وكانت مباراة الذهاب على ملعب سانتياغو برنابيو إنتهت بفوز برشلونة بهدفين دون مقابل. خاض الضيوف المباراة في غياب مدربهم البرتغالي جوزيه مورينيو الذي وبحسب صحيفة "ماركا" الإسبانية، فضل البقاء في الفندق لمشاهدة المباراة لعدم قدرته على الوجود على مقاعد الإحتياطيين بسبب طرده في مباراة الذهاب بعدما صفق للحكم مباشرة بعد طرده المدافع البرتغالي بيبيه، ليتواصل مع مساعده إيتور كارانكا عبر الهاتف. وبالإضافة الى البرتغاليين مورينيو وبيبي غاب المدافع سيرجيو راموس بسبب الإيقاف. لم تشهد الدقائق الأولى من المباراة فرصا خطيرة من الطرفين، وتقاسم الطرفين السيطرة الميدانية، لحين إنتصاف الشوط الأول، حيث فرض أصحاب الأرض هيمنتهم وبدأوا بدك مرمى الحارس إيكر كاسياس بوابل من تسديداتهم عبر الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي لم يجد الدفاع الملكي سبيلا لإيقافه غير إرتكاب الأخطاء عليه. وكانت إنطلاقة الشوط الثاني جيدة لريال مدريد حيث هز هيغواين شباك الحارس الكتالوني غير أن الحكم ألغاه بإعتبار أن البرتغال كريستيانو رونالدو ارتكب خطأ على المدافع ماسكيرانو (46). وفجر بدرو رودريغيز فرحة الجماهير الكتالونية، بإفتتاحه التسجيل بعدما مرر له نجم نهائي بطولة كأس العالم أندريس أنييستا كرة »على المسطرة« فتقدم بها وسددها بيسارة في مرمى كاسياس(54). وشعر لاعبو ريال مدريد بعد هدف التعادل أنهم قادرين على تسجيل هدفين آخرين لنقلهم الى المباراة النهائية فاندفعوا بكل ثقلهم نحو منطقة برشلونة، لكن الفريق الكتالوني عرف كيف يعيد زمام الأمور إليه، لينهي المباراة كما كان يتمنى. وشهدت الدقائق الأخيرة إشراك الفرنسي إريك إبيدال في صفوف برشلونة مكان كارليس بيول، في لفتة طيبة من المدرب جوسيب غوارديولا، لينال اللاعب العائد الى الملاعب بعد عملية جراحية لإستئصال ورم في الكبد تصفيقا حارا من الجماهير المتواجدة في الملعب.