استعان بايرن ميونيخ الألماني بأرواحه السبعة ورفض الاستسلام للموت ليشق طريقه إلى المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، ليصطدم في المباراة النهائية اليوم على ملعب ''سانتياغو برنابيو'' في العاصمة الأسبانية مدريد بمنافس عنيد هو إنتر ميلان الإيطالي الذي يقود الداهية البرتغالي جوزيه مورينيو. وعانى بايرن من بعض المشاكل أيضا في بداية مسيرته بالبطولة وواجه شبح الخروج من الدور الأول حيث استهل مشواره في البطولة بالفوز 3 - 0 على مكابي حيفا الإسرائيلي ولكنه أتبعه بالتعادل السلبي مع يوفنتوس الإيطالي والهزيمة 0 - 2 و 1- 2 أمام بوردو الفرنسي. ولكن مهاجمه الكرواتي إيفيكا أوليتش أعاد للفريق توازنه وانتصاراته بتسجيل هدف الفوز 1 - 0 على مكابي حيفا إيابا، كما هز الشباك وساهم في فوز الفريق 4 - 1 على يوفنتوس في عقر داره وذلك في لقاء ''حياة أو موت'' للفريقين. وتغلب بايرن على ضيفه فيورنتينا الإيطالي 2 - 1 بصعوبة بالغة وبهدف أحرزه ميروسلاف كلوزه من تسلل واضح في نهاية مباراة الفريقين بذهاب دور الستة عشر. وفي مباراة الإياب بين الفريقين، تقدم فيورنتينا 2 - 0 ثم 3 - 1 ولكن المباراة انتهت بفوز فيورنتينا 3 - 2 فقط بفضل هدفين سجلهما مارك فان بوميل وآريين روبن ليقودا بايرن إلى دور الثمانية بقاعدة احتساب الهدف خارج ملعب الفريق بهدفين نظرا لتعادلهما في مجموع المباراتين. وجاءت المواجهة بين بايرن ومانشستر يونايتد الإنكليزي في دور الثمانية على نفس الوتيرة حيث فاز بايرن ذهابا على ملعبه 2 - 1 بصعوبة وبفضل هدف سجله أوليتش في الوقت بدل الضائع للمباراة. وفي مباراة الإياب، تقدم مانشستر على ملعبه 3 - 0 ولكن بايرن استعاد توازنه لينتهي اللقاء بفوز مانشستر 3-2 فقط بفضل هدفين سجلهما أوليتش وروبن لبايرن ليقودا فريقهما إلى الدور قبل النهائي بتطبيق نفس القاعدة. سجل أوليتش ثلاثة أهداف ''هاتريك'' في مباراة الإياب بفرنسا ليفوز فريقه 4 - 0 في مجموع المباراتين ويتأهل للنهائي.وأشاد أولي هونيس، رئيس النادي، بأداء الفريق في هذه المواجهة، قائلا: ''عرض كروي متكامل تقريبا''. وفي المقابل، عانى إنتر من كارثة في مجموعته بالدور الأول للبطولة بعد تعادله سلبيا مع برشلونة الإسباني، و1-1مع روبين كازان الروسي و2-2 مع دينامو كييف الأوكراني. ولكنه استعاد توازنه بفوز ثمين 2-1 على دينامو كييف بفضل هدفين متأخرين سجلهما الأرجنتيني دييجو ميليتو والهولندي ويسلي شنايدر.ورغم ذلك، جاءت الهزيمة 0 - 2 أمام مضيفه برشلونة إيابا لتضع الفريق في مأزق حقيقي حيث أصبح مضطرا للفوز على كازان في الجولة الأخيرة من دور المجموعات وهو ما تحقق بالفعل حيث فاز إنتر 2 - 0 في هذه المباراة. وبعدها، التقى إنتر مع تشيلسي الإنكليزي، الذي تدرب قبل سنوات قليلة تحت قيادة مورينيو نفسه. وخاض إنتر هذه المواجهة بترشيحات أقل من تشيلسي، ولكن الفريق الإيطالي كان على قدر المسئولية وفاز 2-1 في ملعبه ذهابا بفضل هدفين أحرزهما ميليتو وإستيبان كامبياسو، وفي المربع الذهبي، كان مورينيو على موعد مع مواجهة جديدة مع الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة وكانت الغلبة لمورينيو حيث فاز فريقه 3-1 ذهابا في ميلانو بفضل ثلاثة أهداف سجلها شنايدر ومايكون وميليتو بعدما تقدم برشلونة بهدف مبكر. وشهدت مباراة الإياب طرد تياغو موتا في وقت مبكر من اللقاء ولم تشهد المباراة أي تصويبات على مرمى برشلونة في استاد ''كامب نو''، كما بلغت نسبة استحواذ برشلونة على الكرة نحو 80٪، ولكن الهدف الوحيد الذي سجله سيرخيو بوسكيتس لبرشلونة لم يكن كافيا لوصول الفريق إلى المباراة النهائية حيث ترك بطاقة التأهل لإنتر..ويسعى إنتر للفوز بلقبه الثالث في دوري الأبطال حيث توج الفريق باللقب في موسمين سابقين عامي 1964 و,1965 ولكن طموحات الفريق ستصطدم برغبة بايرن في إحراز اللقب الخامس له في دوري الأبطال حيث فاز الفريق الألماني باللقب ثلاث مرات بين عامي 1974 و1976 ثم توج به عام 2001 .