عبر طلبة علوم الإعلام والإتصال بجامعة وهران عن إستيائهم الكبير إزاء القرار الذي يمنع خريجي الصحافة المكتوبة من العمل ضمن مؤسسات الوظيف العمومي ، فبعد إضراب دام أسبوعين لازالت الوزارة الوصية تحاول إتخاد إجراءات معنية بالتنسيق مع مديرية الوظيف العمومي تحل هذه الإشكالية التي أرقت طلبة هذا القسم الذين نددوا بهذا القرار مطالبين الجهات المعنية بضرورة السماح لهم للإشتراك في مسابقات التوظيف المعلن عنها من قبل المؤسسات ، بعد أن إعتبره البعض إجحافاً في حق الفرع رغم أن مسابقة الماجستير التي نظمت على مستوى القسم قد أظهرت أن أكثر الناجحين من الصحافة المكتوبة رغم أن الأسئلة كانت حول الإتصال والعلاقات العامة . وليس هذا فحسب بل أن طلبة قسم علوم الإعلام والإتصال بوهران قد طالبوا أكثر من مرة بضرورة فتح تخصصات جديدة تلبي رغباتهم كالسمعي البصري وتخصص سبر الآراء والإعلام الرياضي المتخصص وتخصصات أخرى من شأنها أن تعزز معارف الطلبة وتسمح لهم بإكتشاف المزيد من خبايا هذه المهنة التي تحتاج للإلمام بجميع التخصصات حتى التكوين كاملاً لدى طلبة هذا القسم الذين يعانون من نقائص كثيرة كغياب التكوين التطبيقي الذي وجده الكثير من الطلبة والأساتذة على أنه ناقص جداً بسبب غياب الوسائل التكنولوجية الحديثة لاسيما وسائل الإتصال المتطورة كالأستوديوهات والمخابر بهدف ممارسة الأعمال التطبيقية بشكل جيد يضمن عمليات التكوين ويغطي الفراغ الذي يشهده هذا القسم مما دفع بالكثير من المهتمين للمطالبة بضرورة تخصيص ميزانية معتبرة لتزويد القسم بهذه الوسائل الحديثة . ومن جهته فإن الجهات الوصية بقسم الإعلام والإتصال قد حاولت تغطية هذه النقائص من خلال تطبيق نظام » ال.أل.م.دي « الذي ساهم في فتح مجال لتكوين مؤطرين في تخصصين إثنين وهما "الإتصال ووسائل الإعلام" وتخصص " سيميولوجيا الإتصال " مما سيسمع بتطوير هذا القسم بصفة خاصة وقطاع الإعلام بصفة عامة . وما يجدر الإشارة إليه هو أن قسم الإعلام بوهران قد أنشئ في بدايته ضمن جذع مشترك يضم علم المكتبات والعلوم السياسية والعلاقات الدولية حيث كان ذلك في سنة 1998ليتحول بعدها إلى قسم بقرار وزاري سنة 2001 ، وفي هذه الفترة عانى القسم من صعوبات كبيرة كصعوبة التأطير المتخصص حيث كان هناك أستاذان فقط ليتم سنة 2004 فتح مشروعين للماجستير ب 10 مناصب لكل مشروع ، وبعد 3 سنوات تمكن عدد كبير من طلبة الماجستير من مناقشة مذكراتهم وتم توظيفهم في جامعة وهران بقسم الإعلام ليشاركوا بعدها في التأطير والتكوين والإشراف . أما حاليا فيبلغ عدد الأساتذة بالقسم 19 أستاذاً دائماً وهذا في إطار التكوين النظري أما الجانب التطبيقي فقد تم الإستعانة بصحفيين من وسائل الإعلام المتنوعة بوهران لكن رغم هذا فإن النقائص المسجلة ضمن الجانب التطبيقي لم يتم القضاء عليها نهائياً ولازال التكوين التطبيقي ناقصاً بشكل كبير وهذا ليس في صالح الطلبة الذين يحتاجون لمزيد من التربصات والدورات التكوينية لتعزيز كفاءتهم ، وهذا بالطبع أمر مستحيل لأن مؤسسات الإعلام الموجودة بوهران لاتسمح بإستقبال هذا العدد الهائل من الطلبة ومتابعة جميع المتربصين ناهيك عن طبيعة البرنامج الصعب الذي يطبقه قسم الإعلام . ولعل نظام » ال.أل.م.دي « سيحل جزءاً من هذا الإشكال لأن هناك نمط من التكوين المهني ، وهذا سيفي بالغرض لاسيما إذا ماتم تعزيز القسم بأساتذة حاملين لشهادة الماجستير والدكتورا في الإتصال ووسائل الإعلام وكذا سيميولوجيا الإتصال ، ورغم جميع هذه النقائص المسجلة بالقسم إلا أن هذا الأخير قد إستطاع أن يساهم في تخرج 8 دفعات وهذا الموسم ستتخرج الدفعة التاسعة ليتعزز قطاع الإعلام بالجهة الغربية بهؤلاء الطلبة المتخرجين .