دعا المئات من حاملي الشهادات الجامعية في تخصصات الصحافة والبيولوجيا السلطات الوصية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتمكينهم من التوظيف وإنهاء الإقصاء المعتمد في التوظيف بالمؤسسات العمومية بسبب الشروط التي حددتها المديرية العامة للوظيف العمومي. يعاني الآلاف من خريجي معاهد الصحافة والبيولوجيا من البطالة بسبب الإقصاء من التوظيف بالمؤسسات العمومية. وأكد ممثلو هذه الشريحة من الجامعيين أن مصالح مديرية الوظيف العمومي أقصتهم من المشاركة في مسابقات التوظيف التي تعلن عنها دوريا المديرية العامة للوظيف العمومي بسبب الشروط التي وصفوها بالمجحفة، وقال هؤلاء خلال زيارتهم لمقر فالبلادف أمس إن القرار اتخذ منذ حوالي ثلاث سنوات حين أعلنت مديرية الوظيف العمومي عدم اعترافها ببعض الشهادات التي يمنحها قطاع وزارة التعليم العالي. ودعا هؤلاء الوزارة الوصية إلى مراجعة التخصصات المفتوحة أمام الشباب الحائزين على شهادة البكالوريا خاصة أن خريجي تخصصي الصحافة المكتوبة والسمعي البصري اللذين يدرسان بكليات الإعلام والاتصال عبر المؤسسات الجامعية بالتراب الوطني هم إنتاج مشروع لتكوين بطالين وهذا أمام الفرص النادرة التي قد تمكنهم من دخول عالم الصحافة المكتوبة وانعدامها للالتحاق بالصحافة المرئية والمسموعة. وهو ما دفع بالعديد منهم الى المشاركة في المسابقات المخصصة للمستوى السنة الثالثة ثانوي في المسابقات الخاصة بقطاع التربية أو الالتحاق بسلك الشرطة كمفتش شرطة الذي يشترط بدوره إتمام سنتين بالجامعة. وهو المشكل نفسه الذي يعانيه أيضا الطلبة المتخرجين من تخصص البيولوجيا، حيث يعانون البطالة المطلقة وهذا أمام رفض توظيفهم عبر المخابر الوطنية وكذا المستشفيات والمؤسسات الاستشفائية والتي جاءت تطبيقا لتعليمة الوظيف العمومي. ودعا هؤلاء الوزير حراوبية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتمكينهم من التوظيف وإنهاء الإقصاء المعتمد في التوظيف بالمؤسسات العمومية من خلال إعادة النظر في الشروط التي حددتها المديرية العامة للوظيف العمومي.