في لقائنا معه وجدنا السيد افعول حبيب الكاتب الشاب الصاعد متفائل جدا بالصدى الذي احدثه كتابه الأول الذي اصدرته دار الغرب للنشر والطبع بوهران الكتاب بعنوان "عزيزتي الجزائر" وهو عبارة عن رواية تدور بين ثلاثة اصدقاء يقومون بالحرڤة نحو بلد اوروبي وبالرغم من نجاحهم في العبور الى الضفة الاخرى كانت حياتهم هناك بمثابة مأساة حقيقية فقرروا العودة الى وطنهم الجزائر العزيز الذي لا بديل عنه لانهم ضاقوا الويلات خارجها وهذا ما ركز عليه الكاتب الذي يبرز فيه اولئك الشباب غيرتهم المطلقة على بلدهم الجزائر السيد افغول حبيب يقول اني اسعى منذ أن كنت في الجامعة الى تحقيق الحلم الذي راودني وهو أن أصبح كاتبا وقد وفقت في الخطوة الأولى وهي هذا الكتاب الذي بين ايديكم وحتى يتعرف القراء على صاحب الكتاب تقربنا اليه وأجرينا معه هذا الحوار: - في البداية قدم نفسك للقراء؟ * قبل كل شيء مرحبا بكم فإسمي هو افغول حبيب من مواليد 10/02/1985 بعين تادلس ولاية مستغانم متحصل على شهادة الليسانس في اللغة الفرنسية من جامعة مستغانم ومهنتي الحالية هي استاذ في التعليم الابتدائي. - قبل الحديث عن الكتاب كيف اخترت مجال الكتابة دون غيرها؟ * منذ صغري كان ميلي اكثر للكتابة ولما بدأت دراستي الجامعية وجدت المجال خصبا لاثراء موهبتي وخاصة عندما كانت لي الفرصة للاحتكاك مع اساتذة كبار لهم تجربة سابقة في عالم الكتابة والابداع وهذا ماشجعني كثيرا على الخوض في غمار الكتابة وكنت دائما اقول في نفسي لماذا لاصبح مثل هؤلاء الاساتذة فاكتب وانتج المؤلفات وهذا هو الدافع والذي جعلني اختار الكتابة والتأليف وخاصة عندما وجدت المساعدة من طرف الاستاذ جبائلي في الجامعة. - من هم الكتاب والادباء الذين كنت قد تأثرت بهم؟ * لقد كنت اقضي طوال وقتي في المطالعة فبعد نهاية العمل لم يكن لدي وقت فراغ من كثرة مطالعة كتب الروايات لكبار المؤلفين امثال محمد ديب وكاتب ياسين ورشيد بوجدرة والطاهر متهور وكذلك ياسمينة خضراء وكان تاثري الكبير بالكاتب الفرنسي فيكتور يقو مؤلف كتاب البؤساء. - والان حدثنا عن كتابك عزيزتي الجزائر الذي صدر هذه الأيام عن دار الغرب للنشر بوهران؟ * هذا الكتاب الذي فضلت ان اسميه "عزيزتي الجزائر" هو عبارة عن رواية قصيرة تدور احداثها في الجزائر واسبانيا بين ثلاث اصدقاء كانت قد جمعت بينهم عدة عوامل وافكار وهواجس ومنها هاجس الهروب الى الضفة الاخرى عن طريق الحرڤة وفعلا حالفهم الحظ لعبور عباب البحر وما ذاقوا فيه من اهوال الى ان حطوا رحالهم باسبانيا التي لم يجدوا فيها ما كانوا يحلمون به وبعد معاناة طويلة عادوا بخفي حنين الى بلدهم الجزائر الجزائر العزيزة التي لا غنى عنها وفيها شمروا على سواعدهم وعقدوا العزم على العمل ثم العمل وفعلا اقاموا مشاريع استثمارية وحققوا ما ارادوا وحينها ادركوا ان العزيزة هي الجزائر ولا غيرها. - متى انجزت الكتاب في أي ظرف بالذات؟ * راودتني فكرة الكتاب في صيف سنة 2007 ومن ثم باشرت الكتابة معتمدا على الواقع المعاش وعلى ما جمعته من افكار ولم انقطع عن الكتابة الى غاية صيف 2010 عندما انهيت كل محتوياته في ظرف اربعة اشهر خلال العطلة الصيفية وكنت اسهر حتى الثانية صباحا وفي هذا الوقت تعجبني الكتابة اكثر - هل هناك من كان وراء تشجيعك؟ * بطبيعة الحال ان العمل الجيد دائما يلاقي التشجيع وقد وجدت ذلك من طرف الاساتذة والزملاء وطبعا جميع افراد عائلتي. - من هي دار النشر التي اصدرت الكتاب؟ * بعد ثلاثة اشهر من تقديمه للجنة المكلفة قامت دار الغرب للنشر باصدار الكتاب وقد كانت مفاجاة سارة لي ولكل من يعرفني. - هل هذا أول كتاب يصدر لك؟ * نعم - كيف كانت ردود الفعل حول الكتاب؟ * معظمها ايجابية - هل تفضل كتابة القصص الطويلة أم القصيرة * افضل أكثر القصص الطويلة - هل انت منخرط في الديوان الوطني لحقوق التأليف؟ * بطبعة الحال ككل الكتاب - ماهي احسن ذكرى لديك؟ * أحسن ذكرى لدى هي يوم ان وصلتني رسالة من احدى الجامعات الفرنسية وحينها شعرت بأنى اتقدم خطوة الى الامام نحو الافاق