*4 عمليات ضد الفتق البطني يجريها فريق طبّي ألماني سيحضر خصيصا لعرض تقنياته الجراحية الجديدة سيشاهدها المؤتمرون على المباشر في شاشات خاصة. تحتضن المؤسسة الإستشفائية أول نوفمبر بإيسطو يومي 29 و30 ماي، الملتقى التاسع عشر حول الجراحة العامة بمشاركة أساتذة في الطب من الجزائر والمغرب وتونس وألمانيا وسويسرا وفرنسا. الملتقى الذي تجري فعالياته بوهران، يأخذ صبغة دولية وتهدف محاوره إلى عرض ودراسة آخر التقنيات والأبحاث المتوصل إليها في مجال الجراحة العامة على مستوى العالم وسيتعرّض المؤتمرون إلى عرض سرطان المعدّة بمحاضرة اختار لها المحاضر عنوانا بعلامة إستفهام »أي جديد بخصوص سرطان المعدّة؟« وإمكانية الإستئصال بتقنية الجراحة المتقدمة بالمنظار coelio chirurgie avancée وسيتعرض المحاضرون إلى آخر المستجدات في العلاج والتداوي من سرطان عنق الرّحم إلى جانب الإستعجالات المعوية التي تستدعي إستعمال تقنية الجراحة بالمنظار . وأبى فريق الجراحين المختصين في هذا الملتقى الوطني الذي يشرف عليه قسم الجراحة العامة بمستشفى أول نوفمبر تحت رئاسة البروفيسور بوبكر محمد، أبى إلا أن يساهم الفريق شبه الطبي في فعاليات هذين اليومين الدراسيين وللجانب المهمّ الذي يقدمه هؤلاء قبل إجراء العمليات الجراحية وبعدها على مستوى الإستعجالات وجناح العمليات،. وسيتمكن الحاضرون من الإطلاع على آخر التقنيات المستعملة في علاج الفتق البطني (البعج) من خلال أربع عمليات جراحية يشاهدها المؤتمرون على المباشر عبر شاشة مخصّصة لذلك يشرف على هذه المهمة فريق طبي ألماني متخصص سيعرض طريقته والوسائل العلمية الجديدة التي تستعمل في إستئصال هذا المرض. للإشارة فإن المصلحة الإستشفائية أول نوفمبر بوهران قد باشرت منذ إنطلاق نشاطها في إجراء جملة من العمليات الجراحية الحساسة والرفيعة كعمليات زرع الكلى التي تم الشروع فيها قبل مدّة وتم تأسيس لجنة خاصة بزرع الأعضاء يشرف عليها فريق طبي متخصّص الأستاذ بوعياد مختص في جراحة الشرايين والأستاذ الدكتور بوبكر محمد المختص في جراحة الأمعاء، والأستاذ الدكتور قادوس من مصلحة أمراض الكلى والأستاذ الدكتور بن معروف مختص في أمراض الكبد والحويصلة الصفراوية إلى جانب فريق مختص في البيولوجيا وفريق آخر في علم المناعة ومختصون في التصوير بالأشعة وفي علم دراسة الأمراض (anapath) أما الإشراف العام على هذه اللجنة العلمية المتخصصة فيتولاه الدكتور بن منصور المدير الحالي للمؤسسة الإستشفائية أول نوفمبر، الذي أعطى دفعا قويا ونشاطا كبيرا يقول البروفيسور بوبكر وقام في هذا الشأن بإستقدام وسائل وأجهزة علمية جدّ متطورة من ولايتي بجاية وتيزي وزو للنهوض بتكنولوجية زرع الأعضاء على مستوى هذه المؤسسة التي تسعى إلى ولوج عالم زراعة الكبد قبل نهاية السنة. وفي جعبتها أيضا مشروعا لزراعة الرئتين يحضّر له كل من الأستاذ الدكتور »محمد لشهب« والأستاذ الدكتور للّو صالح. وبهذه المكتسبات التي سيثمّنها الملتقى التاسع عشر للجراحة العامة، سيدخل مستشفى إيسطو مرحلة جديدة من العلاج المتطور التي كان يحلم بها مرضى وهران والجهة الغربية من الوطن، فالمتجهون نحو هذه المصلحة الإستشفائية ينبهرون وبدون مبالغة بالإمكانيات المادية والبشرية الهائلة التي يحظى بها وراضون جدّا بالمستوى المتقدم للخدمات الطبية المقدمة على مستواه والتي يشرف عليها أساتذة مختصون ودكاترة وأطباء مقيمون وشبه طبيين، ولنا أن نفتخر بهذه الهيئة لأنها بحق تضاهي وربّما تفوق ما تتوفر عليه الدول الأوروبية التي لها باع طويل في ميدان الصحة والعلاج.