شهدت مكاتب البريد إضرابا "عفويا" شنه عمال البريد حسبما تمت ملاحظته على مستوى العديد من وكالات البريد بالجزائر العاصمة. و أكد المحتجون الذين أوضحوا أنهم أوقفوا العمل بشكل عفوي دون تدخل أية منظمة نقابية انهم يطالبون برفع أجورهم منذ شهر أفريل حيث تم شن إضراب يوم 12 أفريل أسفر عن مفاوضات بين ممثلي العمال و الإدارة لكن لم يتم الاعلان عن نتائج المفاوضات حسب العمال الذين استجوبتهم وأج. و يطالب العمال برفع الأجور ب30% و تحديد مخطط للمشوار المهني لمختلف المناصب. و من جهتها أعربت الفيديرالية الوطنية لعمال تكنولوجيات الاعلام و الاتصال عن "استغرابها" لهذه الحركة الاحتجاجية و لهذه المطالب. أما إدارة بريد الجزائر فقد أكدت لوأج أنها نشرت على موقعها في الأنترنيت تعليمة أرسلتها بتاريخ 25 ماي إلى كافة عمال بريد الجزائر لإعلامهم بأنها تكفلت ببعض مطالبهم. و تؤكد التعليمة أن "الاتفاقات الجماعية تمت المصادقة عليها مع الشريك الاجتماعي (الفيديرالية الوطنية لعمال تكنولوجيات الاعلام و الاتصال) بخصوص برنامج التقدم الافقي و برنامج الترقية و مراجعة مدونة مناصب الشغل" ما يعني الاستجابة للمطالب الخاصة بالأجور و إعادة التصنيف. و من المنتظر أن يتم تطبيق هذه القرارات ابتداءا من شهر جوان حسب نفس المصدر الذي أوضح أن التعليمة تفيد بأن كافة العمال عدا أولئك الذين تم توظيفهم بعد 2008 سيستفيدون من "تقدم إضافي".