دخل صباح أمس عمال قطاع البريد بأكثر من 22 ولاية في إضراب عام مطالبين برفع الغبن عن القطاع و رحيل النقابة . شلت صباح أمس مختلف مراكز البريد ب 22 ولاية عبر الوطن بعدما رفع عمال القطاع شعار الإضراب على خلفية عدم الاستجابة لمطالبهم بعد سلسلة الاحتجاجات التي لم تأت بأي جديد طيلة الأسبوعين الفارطين. وحسب ما أفادت به مصادر مطلعة فإن الإضراب تبناه عمال قطاع البريد بعد ما جاء في قرارات المديرية العامة في لقائها مع المكتب الوطني للنقابة والمتعلقة أساسا باقتراح التفاوض حول إمكانية الزيادة في الأجور ب 30 % وهو ما أثار سخط العمال خاصة وأن المفاوضات قد تصل إلى اتفاق على زيادة قد لا تزيد عن 15 أو 10 % في حين لم يسجل إلى حد كتابة هذه الأسطر أي رد فعل للأمانة الوطنية لعمال البريد والتي تم تنصيبها منذ حوالي أسبوعين فقط حول الإضراب الذي شنه العمال والذي انتقل بين الولايات من خلال الرسائل والبيانات التي تدعو إلى ضرورة الإضراب لضمان الحصول على مطالبهم في ظل المعاناة التي يعيشها العمال مقارنة بالراتب الذي تتقاضاه منظفة على مستوى اتصالات الجزائر والذي يفوق راتب موظف أو إطار ببريد الجزائر. علما أن عمال بريد الجزائر كانوا السباقين إلى شن الإضراب منذ حوالي أسبوعين لينتقل الإضراب إلى ولاية قسنطينة وأخيرا شن نهار أمس عمال بريد الجزائر بعنابة إضرابا عاما شل مختلف المراكز عبر البلديات وكذا وسط المدينة في حين تم توفير الحد الأدنى من الخدمات عن طريق تزويد آلات السحب الإلكتروني بالسيولة. وتجدر الإشارة إلى أن عمال البريد بمختلف الولايات كانوا قد شنوا حركة احتجاجية أمام مقر مختلف المديريات للمطالبة بحقوقهم وتنديدا بالظروف المهنية الصعبة التي يعانونها بسبب تدني الراتب وكذا المنح والعلاوات مطالبين بمنحة المردودية ومنحة الإقامة علما أن عمال البريد لم يستفيدوا من زيادات في الأجور منذ سنة 2008. هذا إلى جانب التنديد بالمشاكل الإدارية والمهنية المتمثلة أساسا في الترقيات وعدم تحصل الموظفين الذين استفادوا من ترقيات من منحة المنصب. بوسعادة فتيحة