في ظرف أربعة أيام تمكن فريق وداد تلمسان من تحصيل ست نقاط جمعها من مقابلتين الأولى كانت السبت الماضي أمام مولودية العلمة والثانية يوم أول أمس على حساب شبيبة القبائل وهو ما مكنه من مغادرة المرتبة الأخيرة التي لازمها لمدة طويلة حيث قفز إلى الصف الحادي عشر على سلم الترتيب . وبالعودة إلى لقاء أول أمس أمام الكناري فقد دخله أشبال المدرب عمراني بدون مقدمات حيث تمكنوا من إمضاء هدف السبق في الدقيقة الثالثة عن طريق المدافع مباركي الذي تلقى كرة منفذة من مخالفة بواسطة شعيب ولولا تسرع كاروليس من جهة واعتماد بوسحابة على اللعب الفردي من جهة أخرى لأضاف الوداد عدة أهداف أخرى رغم أن حميتي كاد هو الآخر أن يعدل النتيجة على مرتين الأولى مرت فيها كرته غير بعيد عن القائم والثانية أحرجت كثيرا الحارس جميلي الذي وجد صعوبة في إمساكها وردها باتجاه أوليال الذي و من حسن حظ الحارس التلمساني انه كان في وضعية تسلل. الشوط الثاني أراد التلمسانيون أن تكون بدايته مثل الشوط الأول فعمدوا إلى الهجوم منذ انطلاقته فضيع لازاراف أول فرصة في الدقيقة الثامنة والأربعين ،لكن التغيير الذي أحدثه مدرب الشبيبة بإقحامه لكل من يعلاوي ونساخ أتى أكله حيث افلح هذا الأخير في معادلة النتيجة خمس دقائق بعد دخوله وذلك بسبب خطأ لا يغتفر من الحارس جميلي، الأمر الذي ترك رفاقه يلهثون وراء تسجيل هدف الفوز فأضاعوا العديد من الفرص إلى غاية الدقيقة 77 أين تمكن الملغاشي كاروليس من تسجيل الهدف الثاني بالعقب على طريقة ماجر، فأراح رفاقه والأنصار كذلك، أما المدرب عمراني فقال بعد نهاية هذا اللقاء:"صراحة لقد تأثر عناصري معنويا بالحديث حول تنقل فريق الشبيبة بتشكيلة ناقصة مع أني اجزم بأنها لم تكن ناقصة لأن هذا الفريق يملك ارمادة من اللاعبين لا يوجد من بينهم واحد أساسي والآخر احتياطي فاللاعبون الذين شاركوا أمامنا كلهم يملكون خبرة اكبر بسبب مشاركتهم في مختلف المنافسات سواء المحلية أو القارية ،من حسن الحظ أننا سجلنا هدفين الأول في المرحلة الأولى والثاني في المرحلة الثانية ،للأسف تلقينا هدفا عن طريق هفوة، الأمر الذي ادخل الشك في نفوس اللاعبين فأهدروا العديد من الفرص السانحة للتسجيل ومع ذلك فالشيء المهم أننا تحصلنا على النقاط الثلاث رغم الظروف التي لعبنا فيها هذه المواجهة أي بعد ثلاثة أيام عن اللقاء السابق وكذا حرارة الجو المفرطة ،على أية حال أتمنى أن نبقى في ديناميكية النتائج الايجابية خاصة وأننا بصدد إجراء لقاء متأخر ثان على بعد أيام قليلة مما يحتم علينا التركيز على عملية الاسترجاع ."أما الرئيس يحلى فقال :"تنقل الشبيبة بتعداد شاب زاد الضغط علينا مما جعل الأداء متوسط لكن الإرادة كانت كبيرة عند اللاعبين والفوز بهذا اللقاء ليس بالأمر الهين، الشيء الايجابي أننا ظفرنا بست نقاط في مباراتين متتاليتين مما مكننا من مغادرة المرتبة الأخيرة أتمنى أن نواصل بنفس العزيمة حتى نتمكن من العودة ولو بنقطة من مواجهتنا القادمة بالعاصمة لأن حظوظنا انتعشت في ضمان البقاء ،وبالموازاة مع النتيجتين الايجابيتين سيتحصل اللاعبون بحر هذا الأسبوع على نصيب من مستحقاتهم وإذا ما تمكنوا من العودة بنتيجتين ايجابيتين من العاصمة ووهران سينالون تحفيزات اكبر أما باقي المستحقات كاملا سيتحصلون عليها إذا ما تمكنا من تحقيق البقاء ." كاروليس وبشيري برقم 13 يبدو أن حرارة الجو وضغط النتائج فعلا فعلتيهما بفريق وداد تلمسان حيث وقف الجميع ممن حضروا مبارا ته الأخيرة أمام شبيبة القبائل على لقطة جد نادرة وهذا مع بداية الشوط الثاني حيث دخل اللاعب الملغاشي كاروليس بقميص زميله بشيري المتواجد هو الآخر على أرضية الميدان مما دفع بالحكم زواوي إلى منحه إنذارا مجانيا، علما أن بشيري يحمل أصلا الرقم 13 أما كاروليس فيحمل الرقم 31 مما يعني أن الرقمين قد اختلطا عليه .