أنهت شبيبة بجاية الثلث الأول من بطولة القسم الأول المحترف في المركز الثالث بمجموع 19 نقطة، مسجلة ستة انتصارات على حساب الشلف(4/1)، سطيف(2/0)، اتحاد العاصمة(3/2)، شبيبة القبائل(4/2)، مولودية سعيدة(4/0)، مولودية العلمة(5/2) وتعادل واحد(3/3) أمام اتحاد الحراش. وهي حصيلة مقبولة تؤكد أن الشبيبة تسير في الطريق الصحيح وتزحف رويدا رويدا نحو الريادة رغم أنها كان بإمكانها تحقيق نتائج أفضل واعتلاء صدارة الترتيب لولا الخسارة المسجلة في الجولة الخامسة فوق ميدانها أمام وداد تلمسان. وسمحت النتائج المسجلة إلى غاية الجولة العاشرة للفريق البجاوي بالتواجد في اتصال بريادة الترتيب، حيث لا تفصلها سوى نقطة واحدة عن متصدريها وفاق سطيف وجمعية الشلف. ويسعى البجاويون إلى مواصلة المسيرة على المنوال نفسه في اللقاءات المتبقية من مرحلة الذهاب لأجل تحقيق الهدف المسطر من طرف المدرب مناد والمتمثل في احتلال أحد المراكز الثلاثة الأولى. أربعة انتصارات أمام فرق المقدمة صنع الفريق البجاوي الاستثناء في الجولات العشر الأولى من البطولة لأنه الفريق الوحيد الذي هزم رائد الترتيب وفاق سطيف الذي سجل ستة انتصارات وتعادلين، كما أنه أطاح بكل فرق المقدمة وبنتائج ثقيلة، باستثناء شباب بلوزداد ومولوية وهران اللذين لم يتقابل معهما بعد(سيواجههما في الجولتين 13 و14)، حيث فاز على كل من وفاق سطيف(2/0)، جمعية الشلف(4/1)، مولودية سعيدة(4/0)، شبيبة القبائل(4/2)، اتحاد العاصمة(3/2)، وحتى التعادل الوحيد المسجل في الجولة السابعة كان أمام صاحب المركز الخامس اتحاد الحراش الذي تقاسم معه النقاط في ملعب أول نوفمبر بعدما انتهت المباراة بنتيجة(3/3). مشكلة الشبيبة أمام فرق المؤخرة وبالمقابل أظهرت تشكيلة الشبيبة في اللقاءات العشرة الأولى من البطولة هشاشة كبيرة أمام فرق المؤخرة، وتجلى ذلك من خلال الهزائم الثلاث المسجلة أمام اتحاد عنابة، وداد تلمسان واتحاد البليدة التي فازت عليها بنفس النتيجة(1/0)، ما جعل المتتبعين يؤكدون على أن التشكيلة البجاوية تعاني من مشكلة كبيرة عند مواجهتها لفرق المؤخرة. ما يفرض على مدربها مناد البحث عن مكمن الخلل ومعالجته لأجل تفادي تكرار نفس السيناريو في اللقاءات القادمة، خاصة وأن الفريق البجاوي مقبل على مواجهة جمعية الخروب وأهلي البرج اللذين يعانيان في المراكز الأخيرة. أحسن فريق داخل القواعد رفقة الشلف رغم الخسارة المسجلة في الجولة الخامسة في ملعب الوحدة المغاربية أمام وداد تلمسان، إلا أن شبيبة بجاية تعد أحسن فريق داخل القواعد رفقة جمعية الشلف، حيث حصد كل واحد منهما15 نقطة بعد الانتصارات الخمسة التي سجلاها فوق ميدانهما. وما تجدر الإشارة إليه هو أن تشكيلة الشبيبة لعبت أكبر عدد من اللقاءات(ست مقابلات) داخل الديار مقارنة ببقية المنافسين. أما فيما يخص الحصيلة المسجلة خارج القواعد فهي أربع نقاط حصدها زرداب وزملاؤه في مبارتي اتحاد العاصمة والحراش اللتين سجلوا فيهما انتصارا (3/2) وتعادلا (3/3) على التوالي، في حين خسروا مواجهتي عنابةوالبليدة بنتيجة(1/0). 25 هدفا في 10 لقاءات لم يحدث في تاريخ الشبيبة خطف الخط الأمامي لشبيبة بجاية الأضواء في اللقاءات العشرة الأولى، حيث سجل 25 هدفا بمعدل2,5 هدف في كل مباراة، ما جعله يتصدر ترتيب الخطوط الأمامية في بطولة القسم الأول المحترف. وهو أمر لم يحدث في تاريخ الشبيبة البجاوية منذ صعودها موسم 1998/1999 إلى القسم الوطني الأول. وتمكن الهجوم البجاوي من تسجيل خماسية في لقاء العلمة(5/2)، ثلاث رباعيات أمام كل من جمعية الشلف(4/1)، شبيبة القبائل(4/2) ومولودية سعيدة(4/0)، ثلاثيتين أمام اتحاد العاصمة(3/2) واتحاد الحراش(3/3) وثنائية واحدة أمام وفاق سطيف الذي فاز عليه في الجولة الثالثة بنتيجة(2/0). ولم يعجز ذات الخط عن التهديف سوى في ثلاثة لقاءات التي خسرها بنتيجة(1/0) أمام عنابة، تلمسانوالبليدة. الدفاع لا يزال يبحث عن السلسلة المفقودة وعكس الهجوم، لم يكن الخط الخلفي في اللقاءات التي لعبتها الشبيبة إلى غاية الجولة العاشرة في المستوى المطلوب، حيث لا يزال يبحث عن السلسلة المفقودة رغم أنه يتشكل من خيرة المدافعين على المستوى الوطني. ويعد الدفاع البجاوي من أضعف الخطوط في البطولة، حيث تلقى 13 هدفا ولم يتمكن من الحفاظ على نظافة شباك فريقه سوى في مناسبتين أمام وفاق سطيف ومولودية سعيدة اللذين فازت عليهما الشبيبة ب(2/0) و(4/0) على التوالي. ولم يتمكن المدرب مناد لحد الآن من تشخيص الداء وإيجاد وصفة العلاج مثلما فعل الموسم الماضي عند عودته للإشراف على العارضة الفنية للشبيبة خلفا للمدرب الفرنسي شاي، حيث استعاد ذات الخط هيبته التي فقدها في اللقاءات الستة الأولى من البطولة التي تلقى فيها تسعة أهداف. سجل سبعة أهداف وساهم في أخرى واستطاع الدفاع البجاوي تعويض النقص الذي ظهر فيه مع بداية هذا الموسم بإحراز الأهداف والمساهمة فيها، حيث تمكن من تسجيل سبعة أهداف وقعها كل من مفتاح(3 أهداف)، معيزة(3 أهداف) ومڤاتلي( هدف واحد)، كما كان وراء عدة أهداف بفضل تمريرات وفتحات عناصره مثلما كان عليه الحال في مواجهة الجمعة الماضي أمام مولودية العلمة. حيث أحرز المهاجم ڤاسمي هدفا بعد تلقيه توزيعة من ركنية منفذة على الجهة اليمنى، في حين وقع زرداب الهدف الثالث بعدما استغل الكرة التي ردتها العارضة الأفقية عقب المخالفة المباشرة التي نفذها مفتاح على الجهة اليسرى. حصيلة الموسم الماضي 14 نقطة ومقارنة بما حققته تشكيلة الشبيبة خلال نفس الفترة من الموسم الفارط، نجد أن الحصيلة الحالية أفضل، لأن رفاق مڤاتلي لم يحصدوا آنذاك سوى 14 نقطة في الجولات العشر الأولى من البطولة التي سجلوا فيها أربعة انتصارات وتعادلين. وكانت الشبيبة قد سجلت انطلاقة كارثية في البطولة، حيث لم تتمكن في اللقاءات الستة الأولى من حصد سوى نقطتين بعد تعادلها في ملعب البويرة أمام مولوديتي العلمة وباتنة ولم تستعد عافيتها سوى بداية من الجولة السابعة بعد مجيء المدرب مناد الذي قادها إلى تسجيل أربعة انتصارات متتالية سمحت لها بمغادرة مؤخرة الترتيب والارتقاء إلى مراكز المقدمة. مناد يبحث عن 12 نقطة وسيكون لاعبو الشبيبة مطالبين بالحفاظ على دينامكية النتائج الإيجابية في اللقاءات المتبقية من مرحلة الذهاب لأجل إنهائها ضمن ثلاثي المقدمة مثلما سطره المدرب مناد الذي يهدف إلى حصد 31 نقطة كما كشف عنه في وقت سابق عند حديثنا معه حول هذا الموضوع. ما يعني أن المسؤول الأول على العارضة الفنية للشبيبة سيبحث عن 12 نقطة في اللقاءات الخمسة التي سيخوضها فريقه أمام كل من مولودية الجزائر، جمعية الخروب، مولودية وهران، شباب بلوزداد وأهلي البرج. وهو هدف صعب التجسيد ميدانيا ويتطلب تضحيات كبيرة لأن الشبيبة ستلعب مبارتين فقط فوق ميدانها أمام الخروب وبلوزداد، على أن تخوض لقاءات مولودية الجزائر، مولودية وهران وأهلي البرج خارج القواعد. ----------------------------------- تأجيل مباراة المولودية يخدم العناصر الدولية كما ذكرناه في أحد أعدادنا السابقة، ستركن شبيبة بجاية نهاية هذا الأسبوع إلى الراحة بسبب تأجيل مباراتتا أمام مولودية الجزائر جراء خوض هذه الأخيرة ذهاب نهائي كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة المقرر إجراؤها هذا الجمعة في تونس أمام النادي الإفريقي. وهو أمر يخدم العناصر الدولية سدريك، مفتاح، مڤاتلي، معيزة، مروسي، زرداب، ڤاسمي وبولعينصر، لأن هذا التأجيل يسمح لهم بالاستفادة من الراحة بعد نهاية تربصي المنتخبين الأولمبي والمحلي لاسترجاع أنفاسهم جراء المجهودات الكبيرة التي بذلوها خلال الأسبوع الماضي الذي خاضوا فيه ثلاثة لقاءات أمام اتحاد البليدة (السبت)، مولودية سعيدة(الثلاثاء) ومولودية العلمة (الجمعة) قبل استئناف التدريبات مع التشكيلة والشروع في التحضير تحسبا لمباراة الجولة 12 التي تنتظر فريقهم نهاية الأسبوع القادم في ملعب الوحدة المغاربية أمام جمعية الخروب. المناصر مهدي يفارق الحياة في حادث مرور بأوقاس فقدت شبيبة بجاية أحد محبيها الأوفياء، ويتعلق الأمر بالمناصر مهدي زكريني الذي وافته المنية سهرة الجمعة في حادث مرور تعرض له عند عودته إلى سوق الاثنين بعدما شاهد مباراة فريقه أمام مولودية العلمة. وحسب المعلومات التي استقيناها من مصادرنا الخاصة، فإن الفقيد البالغ من العمر 25 سنة تعرض إلى حادث مروع على مستوى الطريق الوطني رقم 9 وبالضبط بمدينة أوقاس الساحلية، حيث انقلبت السيارة (205) التي كان يقودها. وقد شيعت جنازة ذات المناصر الوفي ظهيرة أمس الأول بمقبرة قرية “تعنصرين” أين يقطن وسط أجواء حزينة. وكان الفريق البجاوي قد فقد موسم 2007/2008 مناصرين اثنين وهما المرحومان هشام إيبارسن وعليلي عيساوي اللذان وافتهما المنية بعدما تعرضا إلى حادث مرور في الطريق الوطني رقم12 الرابط بين تيزي وزو وبجاية بعد عودتهما من ملعب أول نوفمبر أين لعب فريقهما مباراة الدور نصف النهائي من كأس الجمهورية أمام نصر حسين داي، وهو الحادث الذي أدخل أسرة الشبيبة في حداد وجعل فرحتها باقتطاع تأشيرة التأهل إلى نهائي الكأس لا تكتمل. مجلس الإدارة يعزي عائلة الفقيد وإثر هذه الفاجعة الأليمة، يتقدم أعضاء مجلس إدارة الشبيبة البجاوية بتعازيهم القلبية إلى عائلة المناصر مهدي، راجين من الله عز وجل أن يسكن الفقد فسيح جنانه ويلهم ذويه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون. ومن المنتظر أن يتنقل ممثلون عن الفريق إلى بلدية سوق الاثنين لمواساة عائلة المرحوم. --------------------------------------------------- نجونغ: “كنت متيقنا من العودة بقوة والضغط يخدمني كثيرا” بداية ما تعليقك على الفوز المسجل أمام العلمة؟ لقد حققنا المهم لأنه كان لزاما علينا انتزاع الفوز الثاني على التوالي لتأكيد عودتنا إلى الواجهة من جديد بعدما توقفت مسيرتنا الإيجابية عقب الخسارة المسجلة خارج القواعد أمام البليدة. وهو ما كان لنا، حيث ظفرنا بالنقاط الثلاث بكيفية رائعة بالنظر إلى النتيجة العريضة التي أنهينا بها المباراة. وهل كنتم تنتظرون الفوز بنتيجة عريضة؟ في الحقيقة كنا متيقنين من كسب نقاط المباراة لأننا كنا في أحسن أحوالنا بعد الإنجاز الكبير المحقق في المباراة المتأخرة أمام سعيدة التي فزنا عليها برباعية كاملة، فضلا عن رغبتنا الشديدة في تسجيل الفوز الثاني على التوالي الذي يسمح لنا بالاقتراب من ريادة الترتيب، غير أننا لم نكن نتوقع أن ننهي المباراة بهذه النتيجة العريضة التي كانت مستحقة وثمرة المجهودات الكبيرة التي بذلناها طيلة التسعين دقيقة. لكن مهمتكم كانت سهلة بدليل أنكم حسمتم الأمور في 35 دقيقة نحن الذين سهلنا المهمة على أنفسنا لأننا دخلنا المباراة بقوة وتمكنا من فرض منطقنا وتسجيل خمسة أهداف في ظرف 35 دقيقة قبل أن نعمل على تسيير المباراة والحفاظ على النتيجة المكتسبة رغم عودة المنافس في الشوط الثاني وتمكنه من تسجيل هدفين قلصا بهما الفارق. حدث هذا بسبب وقوعكم في فخ السهولة، أليس كذلك؟ لا، لم نقع في فخ السهولة وتراجع مردودنا في هذا الشوط وتلقينا هدفين كان بسبب الإرهاق الذي نال منا جراء خوضنا ثلاثة لقاءات في ظرف أسبوع عكس المنافس الذي كان في لياقة بدنية جيدة. والمهم أننا نجحنا في الحفاظ على تفوقنا وإنهاء اللقاء بفارق ثلاثة أهداف كاملة ومن ثم كسب النقاط الثلاث التي كنا في أمس الحاجة إليها. ألا ترى أن فريقك أمام فرصة تسجيل الفوز الثالث على التوالي بعد تأجيل مباراته أمام مولودية الجزائر؟ هذا أمر لا بد منه، وهو ما سنسعى جاهدين إلى تجسيده ميدانيا بتسجيل الفوز الثالث على التوالي في لقاء الخروب التي نستقبلها فوق ميداننا لأجل مواصلة المسيرة بنجاح وتعزيز حظوظنا في تحقيق الهدف المسطر خلال مرحلة الذهاب وهو احتلال أحد المراكز الثلاثة الأولى قبل خوض لقاءات الشطر الثاني من البطولة. وأعتقد أنه أمامنا الوقت الكافي لتحضير الموعد القادم بعد تأجيل مباراتنا أمام مولودية الجزائر. لنتحدث عنك الآن، يبدو أنك وجدت ضالتك، حيث سجلت خمسة أهداف في أربعة لقاءات؟ نعم لقد تخلصت من العقدة التي لازمتني في الجولات الست الأولى من البطولة وتمكنت في اللقاءات الأخيرة من إيجاد طريقي إلى الشباك، حيث سجلت فيها خمسة أهداف، وهذا الأمر يريحني ويدفعني للعمل أكثر قصد المواصلة على المنوال نفسه في اللقاءات القادمة وإحراز أهداف أخرى أساهم بها في انتصارات فريقي وإسعاد الأنصار الذين يعلقون علي آمالا كبيرة. ألم ينتابك الشك عندما عجزت عن التهديف في اللقاءات السابقة؟ لا أخفي عنك أن هذا الأمر أقلقني نوعا ما كوني شعرت بأنني فشلت في مهمتي المتمثلة في إحراز الأهداف، لكن لم ينتابني أي شك على اعتبار أنني أعرف إمكاناتي، وكنت متيقنا بأن ما يحدث لي مجرد فترة فراغ وبإمكاني الخروج منها والعودة بقوة مثلما كان عليه الحال مع بداية الموسم الفارط. وهو ما كان في اللقاءات الأربعة الأخيرة، حيث تمكنت من إحراز خمسة أهداف. رغم الضغط الذي عشته؟ أنا من اللاعبين الذين لا يتأثرون بالضغط لأنني أتعامل معه كما ينبغي وأوظفه في الجانب الإيحابي، ما يجعلني أعمل كل ما في وسعي لتدارك ما فاتني والقيام بدروي كما ينبغي حتى أكون عند حسن ظن الطاقمين الإداري والفني والأنصار لأنني أعلم أن هؤلاء ينتظرون مني الشيء الكثير. أكيد أن عودتك القوية تجعلك تطمح للالتحاق بالمنتخب الأولمبي؟ ما تقوله صحيح، وسأعمل جاهدا لمواصلة المسيرة بنفس الكيفية حتى ألفت انتباه مدرب المنتخب الأولمبي ويستدعيني للتربص الذي سيجريه الفريق خلال شهر مارس تحسبا للمباراة الأولى التي تنتظره في أكرا في تصفيات الألعاب الأولمبية.