يعتبر داء الحمى المالطية من الأمراض الخطيرة التي تنتقل إلى الإنسان عن طريق الحيوان ، و يكثر انتشاره في الفصول الحارة نتيجة لتنقل الموالين و تهربهم من تلقيح قطعانهم ، حيث سجلت المصالح البيطرية بمديرية الفلاحة خلال الأشهر المنقضية من السنة الجارية 2010 إصابة أكثر من 200 شخص بالبريسيلوز عبر مختلف بلديات الولاية . و للحد من هذا الداء الموصوف بالخطير حسب مدير المصالح الفلاحية بوزيد بلخير تواصل القافلة التحسيسية ضد الحمى المالطية جولتها التوعوية و الوقائية عبر مختلف بلديات الولاية التي تندرج في إطار العمل الذي تقوم به اللجنة الولائية المختصة في مكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه و الحيوان و المشكلة من عدة أطراف منها مديرية الصحة و السكان ، الفلاحة ، البيئة ، الري و التجارة بحضور رؤساء الدوائر و البلديات تحت إشراف الأمين العام للولاية محمد شكور و متابعة من قبل والي الولاية أحمد عدلي ، و تهدف هذه القافلة حسب ذات المسؤول إلى الحد من انتشار داء الحمى المالطية و التي عادة ما تكثر في فصل الحر ، و في هذا السياق حسب رئيسة مصلحة الطب البيطري بمديرية الفلاحة كاتية بن عبد الجليل تم خلال الأشهر المنقضية من السنة الجارية تسجيل أكثر من 200 إصابة بالحمى المالطية موزعة بين عدة بلديات منها 60 حالة بتاجموت و 49 حالة بحاسي الرمل و 42 حالة بحاسي الدلاعة و 30 حالة بالأغواط في حين لم تسجل حالة إصابة واحدة ببلديات كل من بريدة ، الحاج المشري ، العسافية و تاويالة كما تؤكد ذات البيطرية أن المرض يكثر خلال الأشهر الممتدة بين فيفري و ماي بسبب تهرب الموالين من عمليات التلقيح و تنقلهم الدائم بين المناطق المختلفة مما يعرض القطعان الأخرى إلى الإصابة بالعدوى ، كما يساهم البيع العشوائي للحليب و مشتقاته في انتقال المرض إلى الإنسان .