في لقاء جهوي ضم ممثلي 07 ولايات من الشرق الجزائري بادرت إلى تنظيمه الجمعية الولائية ابن البيطار للبياطرة لولاية تبسة باعتبارها من أكبر الولايات تضررا بعاملي الجفاف الذي مس مساحات زراعية ورعوية لأكثر من 03 سنوات الأخيرة ومنطقة سجلت نسبة عالية للإصابة بالأوبئة المتنقلة عن طريق الحيوانات التي تعد أحد المصادر الرئيسية التي يعتمد عليها جل السكان بعد الفلاحة إلى جانب موضوع إنتاج الثورة الحيوانية التي خصصت لها 03 مداخلات أطرها دكاترة مختصون في مجال علم الطب البيطري التي ألقت الضوء على ظاهرة الجفاف الذي مس مساحات زراعية ورعوية خلال السنوات الثلاث (03) الأخيرة كان لها الأثر السلبي على الأرض والثورة الحيوانية، وهو ماركز عليه البياطرة من خلال المناقشة لكيفيات التصدي ومواجهة هذه المتغيرات السلبية وفي مقدمتها الأمراض المتنقلة عن طريق الحيوان للإنسان وفي مقدمتها البريسيلوز التي يكلف علاجها خزينة الدولة مبالغ مالية ضخمة والتي غالبا ما تتضاعف حالاتها وظهورها في فصل الصيف ، التي كشفت مصالح مفتشية البيطرة لولاية تبسة في إحصائياتها للأشهر الخمس الماضية من السنة الجارية إلى تسجيل 62 حالة كلب مؤكدة التي أثبتتها التحاليل 320 كلبا وأزيد من 50 حيوان من مختلف الحيوانات، و 06 حالات بريسيلوز عند الأبقار تم ذبحها صحيا• وفي مجال حملة التلقيح ضد الحمى المالطية فقد تم تلقيح 22363 رأسا من الأغنام و 55436 رأسا من الماعز إلى جانب تلقيح 300 ألف رأس من الأغنام ، 3000 رأس من الأبقار ضد مرض الحمى القلاعية وهي الحملات التي لاتزال متواصلة إلى حد الآن• السيد أمين خوجة رئيس الاتحاد المغاربي للبياطرة أوضح أن أهم الشروط اللازمة التي يمكن للبياطرة رعايتها ومتابعتها كقاعدة أساسية لتربية الثورة الحيوانية وعقلنة الإنتاج والتحكم فيه تكمن في تعريف الثورة الحيوانية والاستمرارية الدائمة لمراقبة نقل الحيوانات من منطقة إلى أخرى وضرورة الالتزام بمحتوى الإستراتيجية المسطرة لبرنامج التلقيح وتكثيف عوامل التحسيس والبحوث العلمية لمواجهة هذا الوباء الخطير وتأثيره على الثروة الحيوانية وسلامة وصحة الإنسان باستغلال وسائل العلاج الضرورية ولتباعها كالتلقيح، عزل الحيوانات المصابة عن القطيع، قتل الحيوانات المتشردة. كما ألح على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي لظاهرة الجفاف والتصحر بالاعتماد على الوسائل العلمية والتقنيات الحديثة المستعملة في مواجهة التغيرات المناخية كالتشجير ووقاية المساحات الزراعية والرعوية من الاعتداءات، وإنشاء مضادات للرياح ومحميات للانجراف وغيرها بغية الحد والتخفيف من مآثر هذه الظواهر التي تشكل عواقبها أضرار وخيمة على المساحات الزراعية والرعوية والغابية والنباتية وكذلك على الإنسان والحيوانات. الملتقى توج بتوصيات هامة من شأنها أن تساهم في الحد من تفاقم انتشار الأمراض المتنقلة عن طريق الحيوانات إلى الإنسان، وتفشي ظاهرة الجفاف بالتوجه نحو تكثيف زراعة الأشجار وحماية المساحات الرعوية وعقلنة تربية الثروة الحيوانية وخلق فضاء للرعي والتحسيس الدائم والمستمر بين كل الأطراف.